السبت 21 سبتمبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

الكويت إلى اين؟

Time
السبت 06 مايو 2023
View
12
السياسة
سعود عبد العزيز العطار

لا يخفى على الجميع وجود فريقين متنافسين في الكويت، وكل منهما يحاول إبراز نفسه، وإظهار عضلاته في شتى الطرق الممكنة، واستخدام كل ما لديه من نفوذ وقوة وسلطة.
ومع هذا تجد كل فريق لديه من يدعمه ويقف خلفه، ويسانده من المؤيدين، وكل يغني على ليلاه، لكن هناك فئة وشريحة كبيرة في المجتمع لا ناقة لها ولا جمل، وجدت نفسها في الوسط ،لا مع هذا ولا مع ذاك، همها هذا الوطن وما وصل إليه، وكيف تنتشله من كل هذه المهاترات التي أضرت سمعته ومكانته، وأوقفت الحال في البلاد، التي أوصلتنا إلى التخلف والتأخر عن الركب في جميع المجالات، وعلى كل الأصعدة حتى اصابنا الشلل، والعجز، والجمود التام في بلد الكل يشهد له بالتقدم والنجاح. الشد والجذب أمر عادي وطبيعي، لكن ما نراه خرج عن إطار الروح الديمقراطية، وعن التنافس الشريف، وهذا ما أوصلنا إلى المشهد السياسي القاتم والمعقد، بلا أي مبرر أو معنى، وخصوصا اننا في بلد جُبل أهله على عمق التجربة الديمقراطية منذ نشأتها، وعلى سياسة الباب المفتوح بين الحاكم والمحكوم. إن ما يهمنا اليوم الكويت، وليس أشخاص زائلون فشعارنا "الله والوطن والأمير"، ولا بد أن نكون مؤتمنين على هذا الوطن وممتلكاته، فلا فائدة من كل هذه الإنقسامات والتناحر من أجل المصالح الشخصية الدنيوية الضيقة. بل واجب علينا المحافظة على الوطن ووجوده وكيانه، ورد الجميل له بالعطاء، والمحبة، والولاء، وأن نجعله في ضمائرنا ونصب أعيننا دائما وأبدا. وأن ندرك حجم المخاطر من حولنا وأن نترفع عن تلك الأزمات المفتعلة، نرص الصفوف كالبنيان المرصوص المتماسك، وتوحيد الكلمة والجهود وضبط النفس، فحالنا أصبحت لا تسر عدوا ولا صديقا.

آخر كلام
الكل يتساءل: لماذا كل هذه المماطلة والتأجيل غير المبرر على الإطلاق في اتخاذ القرار، وسرعة الإنجاز، فما دخل الوطن والمواطن بحل مجلس الأمة والدعوة الى الانتخابات مرة أخرى، أوتعاقب مسلسل تشكيل تلك الحكومات التي لا تنتهي، وتلك الخلافات القائمة بين السلطتين، التشريعية والتنفيذية المتكررة؟
فما الفائدة المرجوة من كل هذا، وكل الحلول معدومة ومعطلة، فعلى سبيل المثال لا للحصر: تدني سلم الرواتب المتقاعدين والموظفين، والذي لم يطرأ عليه أي تعديل منذ سنوات لمواجهة موجة الغلاء، وارتفاع الكلفة المعيشية، نهيك عن شوارعنا المضحكة والمبكية، والمعاناة المستمرة منها منذ سنوات، ونحن في بلد من أغنى الدول في العالم ولله الحمد؟
والله خير الحافظين.

كاتب كويتي

[email protected]
آخر الأخبار