المحلية
الكويت الأولى عربياً والثالثة عالمياً في "السكري" من النوع الأول
السبت 13 نوفمبر 2021
10
السياسة
* الضاحي: "السكري" يقتل شخصاً حول العالم كل خمس ثوان وتَسبب بإنفاق 699 مليار دولار خلال 15 عاماً* العامل الوراثي وقلة الحركة والعادات الغذائية السيئة من أهم أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بـ "السكري" في البلاد* شاغولي: إمكانية تفادي الإصابة بالنوع الثاني تصل إلى 60 ٪ عبر تغيير نمط الحياة اليومي غير الصحيفي حين يتعايش نحو 537 مليون شخص بالغ حول العالم مع مرض السكري الذي يحصد حياة شخص واحد كل خمس ثوان ما يشكل تحديا للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأهداف الإنمائية لجهة تعزيز النظم الصحية، أصبحت الكويت رائدة في التصدي لهذا المرض، رغم أنها تحتل المركز الأول عربيا والثالث عالميا في السكري من النوع الاول، وتعد واحدة من أكثر عشر دول بالعالم في معدلات الإصابة بالنوع الثاني.وبمناسبة اليوم العالمي لمرضى السكري الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2007 ويوافق الرابع عشر من نوفمبر سنويا، قال استشاري الغدد الصماء والسكري رئيس رابطة السكر الكويتية الدكتور وليد الضاحي لـ"كونا" إن الكويت رائدة في مجال مكافحة هذا المرض على مستوى المنطقة بتوفير مختلف أنواع الأدوية والمضخات العلاجية.وأضاف الضاحي وهو أيضا زميل مركز جوسلين في جامعة هارفارد الأميركية أن "السكري" يعد من أكثر الأمراض الوبائية غير المعدية انتشارا في العالم وتعد منطقة الخليج العربي هي الأعلى من حيث أعداد الإصابة به.وبين أن هذا المرض تسبب العام الحالي في حدوث نحو 7ر6 مليون حالة وفاة حول العالم مشيرا إلى أن "هناك حالة وفاة كل خمس ثوان" جراء الإصابة به بحسب تقرير الاتحاد الدولي للسكر مشيرا الى أن هذا المرض الذي تسبب في إنفاق دول العالم نحو 699 مليار دولار أميركي خلال الـ 15 عاما الماضية للتصدي له يشمل ثلاثة أنواع هي (الأول) و(الثاني) و(سكر الحمل).وذكر أن النوع الأول "يصيب الأطفال وينتشر في الكويت بشكل كبير إذ أنها تحتل المركز الأول عربيا والثالث عالميا" في معدلات الإصابة به مضيفا أن هذا النوع "يحدث في سن مبكرة وينتج عن عجز البنكرياس عن إفراز الإنسولين بسبب توقفه عن العمل".وأشار إلى أن "(النوع الثاني) يحدث في منتصف العمر أو بعده وهو الأكثر انتشارا في الكويت التي تعد واحدة من أكثر عشر دول بالعالم في معدلات الإصابة".وذكر ان هذا النوع "لا يحدث بشكل مفاجئ ويتميز بنقص إفراز الإنسولين بحيث لا يكفي لخفض نسبة السكر في الدم" أما النوع الثالث منه وهو (سكر الحمل) فينتهي مع الولادة.وحول أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض السكري في الكويت قال الضاحي إنها تعود في الدرجة الاولى إلى العامل الوراثي وقلة الحركة والعادات الغذائية السيئة مؤكدا أهمية الالتزام بتناول الدواء لتفادي ارتفاعات السكر المؤدية إلى مضاعفات.واضاف ان "مرض السكري ليس ارتفاعا في نسبة السكر بالدم فحسب إنما هو مرض مزمن وعدو شرس يتطلب أن يكون المصاب به على علم تام بطبيعته تفاديا لمضاعفاته المستقبلية بالحركة وممارسة الرياضة بما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيا وتقليل نسبة السكريات سريعة الامتصاص وكذلك الدهون". وأشار إلى ضرورة متابعة المريض بالمنزل لمعرفة ما إذا كان العلاج الذي يتناوله كافيا أم يحتاج إلى تعديل مع ضرورة إجراء الفحص الدوري المتخصص وزيارة الطبيب ومعرفة نسبة الكوليسترول في الدم وكذلك فحص القدم وقاع العين وضغط الدم".وفي ما يتعلق بالسبل العلاجية أشار الضاحي إلى أحدث المستجدات في هذا الصدد وخاصة ما يتعلق بالنوع الأول من خلال مضخات الإنسولين الذكية التي تقيس مستوى السكر وتأخذ قرارها بوقف الإنسولين "وهو أحدث تطور علمي يمكن استخدامه ومتوفر في الكويت" مشيرا في الوقت نفسه إلى "المضخة اللاصقة".وبخصوص علاج النوع الثاني يقول الضاحي إن هناك الكثير من الأدوية الحديثة منها الإبر التي تخفض الوزن وتعدل مستويات السكر وتعد من الخيارات المفضلة إضافة إلى حبوب جديدة تعمل على تسريب السكر في البول وهي آمنة على القلب والكلى".ورأى أن "(الخلايا الجذعية) لها مستقبل كبير في علاج مرض السكري من النوع الثاني لكنها لم تحز موافقة أي مركز علمي في العالم ".وشدد الضاحي على أن الكويت تعد رائدة في المنطقة في مجال مكافحة السكري من خلال توفير مختلف أنواع الأدوية وكذلك مضخات الإنسولين وأجهزة الفحص المتخصصة.بدورها، قالت استشارية أمراض الباطنية والغدد الصماء والسكري في وزارة الصحة الكويتية الدكتورة آمنة شاغولي في تصريح مماثل لـ"كونا": إن "السكري" يعد من أكثر الأمراض انتشارا وتبلغ نسبة الإصابة العالمية به نحو 10 في المئة وينتج عن فشل جزئي أو كامل للبنكرياس في إفراز هرمون الإنسولين.وأوضحت ان العديد من الأبحاث الحديثة أظهرت ارتباط مرض السكري الوثيق بنمط الحياة اليومية وبالتالي فإن نسبة إمكانية تفادي الإصابة بالنوع الثاني منه تحديدا قد تصل إلى 60 في المئة عبر تغيير نمط الحياة اليومي غير الصحي.784 مليون مصاب بحلول 2045ما يؤكد أهمية تكاتف الجهود للتصدي لمرض السكري، توقع التقرير العاشر للاتحاد الدولي للسكري بارتفاع عدد المصابين به إلى 784 مليونا بحلول عام 2045 وسط تحذيرات دولية من انتشاره بفعل عوامل الوراثة وسوء التغذية وقلة الحركة واختلال عمل البنكرياس.