المحلية
الكويت: التحديات في وسط أفريقيا تتطلب تعاونا دوليا جادا
السبت 07 ديسمبر 2019
5
السياسة
المنيخ: نتطلع لحوار كفيل بحقن الدماء واستتباب الأوضاع بالمنطقةنيويورك - كونا: أكدت الكويت ان التحديات في منطقة وسط افريقيا تتطلب تعاونا جادا بين الحكومات ومع كافة المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما تصبو إليه شعوب المنطقة من أمن واستقرار وتوفير أبسط مقومات العيش الكريم.جاء ذلك خلال كلمة الكويت التي ألقاها نائب مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض بدر المنيخ مساء أول من أمس في جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في منطقة وسط أفريقيا.وقال المنيخ ان "التوترات السياسية والأمنية في الكاميرون منذ اجراء الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها بشهر أكتوبر عام 2018 مازالت قائمة ومرشحة للتفاقم"، مضيفا "اما في تشاد فمازالت تداعيات تأجيل الانتخابات التشريعية والمحلية منذ عام 2015 تلقى بظلالها امنيا".وأعرب عن تطلعه لإجراء حوار وطني شامل كفيل بحقن الدماء واستتباب الأوضاع الأمنية والسياسية في دول المنطقة التي تشهد تصدعا سياسيا وتدهورا أمنيا خاصة أن هناك استحقاقات سياسية قادمة في المنطقة كالانتخابات الرئاسية في أفريقيا الوسطى في عامي 2020 و2021.واكد المنيخ اهمية تعاون حكومات دول المنطقة مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية والدولية كالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا والجماعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا ولجنة حوض بحيرة تشاد ولجنة خليج غينيا وغيرها من المنظمات الفاعلة ذات الصلة.ووصف المنيخ الأوضاع الأمنية في المنطقة بأنها مازالت تشكل مصدر قلق في ظل استمرار موجات العنف والنزاعات المسلحة والتي يذهب ضحيتها للأسف العديد من الأبرياء والمدنيين.واكد ضرورة إيجاد حلول جذرية لوقفها ومحاسبة مرتكبيها مدينا بأشد العبارات الأعمال الإجرامية والتفجيرات الانتحارية والهجمات المسلحة المتكررة وعمليات السرقة والاختطاف التي تقوم بها جماعتا بوكو حرام وجيش الرب للمقاومة والتي تعيق تحقيق تقدم بالمنطقة على كل الأصعدة.من جانب آخر، أكدت الكويت أهمية تحسين اداء وكفاءة بعثات حفظ السلام، مجددة التقدير للدول المساهمة بقوات ودورها المهم في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.جاء ذلك خلال كلمة الكويت في حدث رفيع المستوى بشأن تحسين أداء بعثات حفظ السلام عقد بمقر الأمم المتحدة مساء أول من أمس وألقاها نائب مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض بدر المنيخ. وأشاد المنيخ بمهنية وشجاعة حفظة السلام مع الترحيب بجميع المبادرات التي اتخذت لضمان سلامتهم، مشيرا إلى أن الاجتماع يأتي "في وقت مناسب" لمناقشة تحسين أداء حفظ السلام بعد مرور أكثر من عام منذ اعتماد قرار مجلس الأمن 2436 وإعلان الالتزامات المشتركة الخاصة بهذا الموضوع.وأوضح أنه "خلال تلك الفترة رأينا تقدما في هذا المجال تحقق من الأمين العام والدول الأعضاء".وأصاف "تابعنا الخطوات الجادة التي اتخذها الأمين العام من خلال إجراء تقييم لأداء البعثات وتحديد مؤشرات خاصة بها وتعزيز التواصل ما بين الأمانة العامة والدول المساهمة بقوات وكذلك هناك خطوات إيجابية من الناحية المالية".وفيما يتعلق بالخطوات القادمة لسد الثغرات في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2436 اكد ان "هناك حاجة للاستمرار في المسار الحالي والبناء عليه فالخطوات الجادة المتخذة بقيادة الأمين العام ساهمت في تعزيز قدرات وكفاءة بعثات حفظ السلام".