الكويت: "الدرة" لنا وللسعودية

البراك:الحقل كويتي - سعودي وليس لأي طرف آخر أي حقوق فيه حتى ترسيم الحدود

تفاجأنا بالادعاءات والنوايا الإيرانية حول الحقل التي تتنافى مع أبسط قواعد العلاقات الدولية

بوشهري:أدعم الموقف الحكومي في الحفاظ على حقوق الكويت السيادية في حقل الدرة

انتفضت الكويت أمس للرد على التصرفات الايرانية الاستفزازية والاجراءات أحادية الجانب المتعلقة بحقل الدرة البحري؛ إذ أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالنفط وزيرالدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار د. سعد البراك رفض الكويت "جملة وتفصيلا" الادعاءات والإجراءات الإيرانية حيال الحقل.
وقال الوزير البراك في بيان صحافي أصدره أمس: "إلحاقا ببيان وزارة الخارجية حول الموضوع ذاته، نرفض جملة وتفصيلا الادعاءات والإجراءات الإيرانية المزمع إقامتها حول الحقل".
وشدد على أن "حقل الدرة ثروة طبيعية كويتية سعودية وليس لأي طرف آخر أي حقوق فيه حتى حسم ترسيم الحدود البحرية".
وأضاف:"تفاجأنا بالادعاءات والنوايا الإيرانية التي تتنافى مع أبسط قواعد العلاقات الدولية".
وأكد البراك أن "الطرفين الكويتي والسعودي متفقان تماما كطرف تفاوضي واحد" داعيا "إيران إلى الالتزام أولا بترسيم الحدود الدولية البحرية قبل أن يكون لها أي حق في حقل الدرة".
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أكد في وقت سابق أمس أن المنطقة البحرية الواقع بها حقل الدرة تقع في المناطق البحرية للكويت وأن الثروات الطبيعية فيها مشتركة بين الكويت والمملكة العربية السعودية اللتين لهما وحدهما حقوق خالصة في الثروة الطبيعية في حقل الدرة.
وأضاف المصدر:أن الكويت تجدد دعوتها للجانب الإيراني إلى البدء في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين الكويتي والسعودي كطرف تفاوضي واحد مقابل الجانب الإيراني.
ووسط صمت الأغلبية النيابية "غير المفهوم أو المبرر"، اعربت النائب د.جنان بوشهري عن دعمها للموقف الحكومي في الحفاظ على حقوق الكويت السيادية في حقل الدرة للغاز والحدود البحرية.
وقالت بوشهري في بيان أصدرته أمس: إن حماية أراضي الدولة وسيادتها وثرواتها مسؤولية دستورية عظيمة على أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية، مؤكدة في الوقت ذاته على متابعة الإجراءات الحكومية تجنبا لأي تقصير في هذا الصدد.
في غضون ذلك استنكر نشطاء على (تويتر) المسلك الايراني،معتبرين تدخل ايران ومحاولة خلق مشكلة ومشاركة الدولتين ـ الكويت و السعودية ــ ثرواتهما أمر مستفز يستدعي التحرك لوقف الجانب الايراني من العبث في المنطقة المقسومة.
ورأى النشطاء أن "ايران تمارس ضغوطاً لأخذ حصة من حقل الدرة وهو دور ليس بجديد ؛ إذ سبق ان احتلت الجزر الاماراتية "، متهمين طهران بأنها لا تفهم لغة الحوار ولا تلتزم بأي اتفاقيات دولية.