الكويت تأهبت لمواجهة الأمطار... والنواف تفقد الإطفاء و"قيادة الأزمات"

* الأشغال استنفرت كوادرها والحرس الوطني فعل خطة الطوارئ ونشر مضخات سحب المياه
* إغلاق المدارس الخاصة والرسمية أمس حضورياً والعودة اليوم "أونلاين"

كتب- محمد غانم:

قام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف الأحمد أمس بزيارة مبنى رئاسة قوة الإطفاء العام متفقدا غرفة الحوادث الكبرى يرفقه رئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد وعدد من قيادات القوة، حيث اطلع على استعدادات القوة للتعامل مع أية بلاغات خلال فترة الأمطار المتوقع هطولها على البلاد والاجراءات المتخذة للحفاظ على الأرواح والممتلكات.
واستمع سموه إلى شرح حول الخطة التي قاموا بإعدادها بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية في حال وقوع أي نوع من الحوادث وكيفية التعامل معها.
كما قام سموه بزيارة أخرى تفقدية إلى مركز قيادة الأزمات والكوارث في مبنى الشيخ نواف الأحمد بوزارة الداخلية، رافقه خلالها وكيل الوزارة الفريق أنور البرجس وعدد من القيادات الأمنية بالوزارة.
واطلع سموه على خطة وزارة الداخلية في كيفية التعامل مع البلاغات الواردة إلى غرفة العمليات وخطة الانتشار الأمني على الطرق خلال فترة الأمطار المتوقع هطولها على البلاد، والاجراءات الأمنية المتخذة للحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين، كما استمع إلى شرح من القيادات الأمنية حول الاجراءات الميدانية المتخذة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بالإضافة إلى تدابير التعامل مع أية حوادث أمنية ومرورية.
ويأتي ذلك عقب التحذيرات الجوية التي أدت لاستنفار جميع أجهزة الدولة المعنية منذ أول من أمس، تحسباً للتغيرات الجوية المتوقعة، فيما شهدت أجواء البلاد تقلبات منذ منتصف الليلة، صاحبها أمطار، ورياح وغبار، امتدت طوال نهار أمس، مع توقعات باشتداد الحالة الجوية خلال ساعات الليل، في حين أغلقت وزارة التربية جميع المدارس الرسمية والخاصة.
وكانت إدارة الأرصاد الجوية أعلنت تأثر البلاد بحالة من عدم الاستقرار في الطقس، متفاوتة الشدة ما بين خفيفة إلى متوسطة وغزيرة على بعض المناطق، وتبلغ ذروتها من مساء أمس وحتى ظهراليوم.
وأوضح مراقب التنبؤات الجوية بالإدارة عبدالعزيز القراوي أن سبب هذه الحالة مرور منخفض جوي سطحي قادم من شمال غرب البلاد، يتزامن مع منخفض متعمق في طبقات الجو العليا، ما يؤدي إلى تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة، تتخللها سحب ركامية مصحوبة بأمطار رعدية، مع تساقط حبات البرد أحيانا، ونشاط للرياح تزيد سرعتها على 60 كيلومترا في الساعة، مع انخفاض الرؤية الأفقية وارتفاع الأمواج البحرية إلى أكثر من 7 أقدام.
وتوقع القراوي انخفاض درجات الحرارة لتصل ما بين 22 و24 درجة على أن تعاود الارتفاع التدريجي من يوم غد، فيما يبدأ التحسن التدريجي في الأحوال الجوية من عصر اليوم.
من جانبه أكد المتحدث الرسمي الوكيل المساعد للتخطيط والتنمية في وزارة الاشغال العامة المهندس أحمد الصالح أن الوزارة استعدت منذ وقت مبكر، وذلك من خلال اجتماع عقد برئاسة الوزيرة د. اماني بوقماز للوقوف على استعدادات القطاعات، وتوزيع فرق الطوارئ.
وأكد الصالح في تصريح لـ"السياسة" إن شبكة تصريف الأمطار التابعة للوزارة لها قدرة استعابية معينة، وفي حال زادت معدلات الامطار عنها سوف نرى تجمعات للمياه، وسيتم التعامل معها من خلال فرق الطوارئ في الاشغال والهيئة العامة للطرق.
وأوضح أن الوزارة تنسق مع العديد من الجهات، ومنها بلدية الكويت لرفع الاكياس والقمامة من أمام الحاويات والمناهيل التي تتسبب في تجمع المياه، مشيراً إلى أن البلدية كثفت جهودها من خلال فرقها ايضا، كما أن هناك تعاونا مع فرق الاطفاء والحرس الوطني الذي يمتلك اليات كبيرة يمكن الاستعانة بها في الحالات والتجمعات الصعبة، كذلك هناك تعاون بين الداخلية وهيئة الطرق لاتخاذ قرار اغلاق الطريق من عدمه اثناء الحالة المطرية مبينا أن الجميع يعمل تحت مظلة الدفاع المدني.
وفيما أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة "الكهرباء" الوكيل المساعد لشبكات النقل الكهربائية بالتكليف فيصل السميط أن الشبكة الكهربائية والمائية في الكويت آمنة، وأن الوزارة على أهبة الاستعداد، أعلنت قوة الإطفاء العام جاهزيتها وتفعيل خطة الطوارئ، مبينة أن رئيس القوة الفريق خالد المكراد تفقد جاهزية إدارة العمليات المركزية وجميع مراكز الإطفاء وخطة توزيع مضخات سحب المياه ومواقعها بحسب التنسيق المسبق مع "الأشغال" وهيئة الطرق.
وفي السياق نفسه، أعلن الحرس الوطني تفعيل خطة الاستعدادات، مبينا أن فرق الطوارئ قامت بتركيب مضخات سحب المياه تحسباً لأي تجمعات للأمطار.