المحلية
الكويت تؤكد أهمية تعزيز المساعدات الأممية الإنسانية في المناطق المنكوبة على وجه السرعة لإنقاذ الأرواح
السبت 12 ديسمبر 2020
5
السياسة
نيويورك - كونا: جددت الكويت تأكيدها على أهمية تعزيز وتنسيق المساعدات الانسانية والغوثية التي تقدمها الأمم المتحدة في حالات الكوارث والأزمات الى المناطق المنكوبة على وجه السرعة وإنقاذ حياة الأرواح المهددة.جاء ذلك خلال كلمة الكويت التي ألقتها المستشار تهاني الناصر، أول من أمس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة تعزيز تنسيق المساعدة الانسانية والغوثية التي تقدمها الامم المتحدة في حالات الكوارث.وشددت الناصر على أهمية تلك المساعدات لاسيما وان العالم يشهد اليوم تزايدا للصراعات والكوارث حول العالم الأمر الذي يستوجب تعزيز الشراكة الدولية. وقالت: إن حب العمل الخيري الذي جبلت عليه الكويت منذ نشأتها اضحى من معالم سياستها الخارجية الذي ما يمكن تسميته ب"الدبلوماسية الإنسانية" منوهة باطلاق لقب قائد العمل الإنساني على أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه ليعد أبلغ الأثر على أهمية المساعدات الإنسانية للكويت لما يزيد عن نصف قرن.واضافت، أن الكويت عكفت على تحمل مسؤولياتها الإقليمية والدولية كمركز للعمل الإنساني بمواصلة تقديمها الدعم المختلف للقضايا الإنسانية العالمية ومواكبة الأحداث والأزمات والكوارث.وذكرت ان نسبة المساعدات الانمائية الرسمية التي تقدمها الكويت بلغت ضعف النسبة المتفق عليها دوليا وذلك تعزيزا لنهجها الانساني والإنمائي المعهود على المستويين الرسمي والشعبي بالمضي لتحقيق رسالتها الإنسانية السامية والتي تعكس قيم ومبادئ الشعب الكويتي الأصيلة.واشارت الناصر الى توجيه الكويت منذ 2008، 10 في المئة من اجمالي مساعداتها للدول المنكوبة عبر الوكالات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة حيث تبلغ مساهماتها في صندوق الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة مليون دولار فيما تقدمت بمساهماتها الطوعية للعام المقبل أيضا بمليون دولار للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين و2 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).وفيما يتعلق بجائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) قالت الناصر "سارعت بلادي في المساهمة بنحو 290 مليون دولار لضمان استمرارية مكافحة انتشار الوباء والحد من تداعياته المتعددة والمتشعبة عبر آليات ومبادرات تضامنية لمساعدة ودعم جهود الدول الأكثر تضررا بالإضافة إلى الأمم المتحدة من خلال تقديم الدعم لمنظمة الصحة العالمية".واوضحت ان ذلك يأتي دعما لجهود عدد من الدول لتخفيف الضغط على أنظمتها الصحية وتوفير الاحتياجات الضرورية لبناء قدراتها وتحسين خدماتها مشيرة الى تبرع الكويت في مؤتمر المانحين الدولي الذي نظمه الاتحاد الأوروبي لدعم مسار تطوير اللقاح ضد الوباء.ولفتت الى تقديم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بتقديم منح ومساعدات مالية لعدد من الدول لتمكينها من تجاوز تحديات الوباء ودعم إنشاء مركز للأوبئة في إفريقيا بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي وتأجيل سداد القروض المستحقة للصندوق للفترة من 1 مايو إلى 31 ديسمبر 2020.واضافت الناصر ان ذلك يأتي استجابة لمبادرة مجموعة البنك الدولي المطروحة في اجتماع مجموعة العشرين لرابطة التنمية الدولية وبذلك بلغ إجمالي مساهمات الكويت في مكافحة الوباء والتعامل مع آثاره لما يقارب 4. 287 مليون دولار.ومن جانب آخر كشفت عن استجابة الكويت لطلب الأمم المتحدة باستقبال وتوفير الرعاية الطبية للحالات المصابة بوباء من موظفي المنظمة والوكالات والمنظمات الدولية العاملة في الميدان في وسط وغرب آسيا.