الفاضل لـ"السياسة": وحدات توربينية غازية جديدة إلى الخدمةكتب ـ ناجح بلال وعبدالرحمن الشمري ومحمد غانم: فيما تتعرض البلاد لواحدة من أعتى موجات ارتفاع درجات الحرارة ووسط توقعات بصيف قائظ شديد الحرارة طمأن وزير النفط وزير الكهرباء والماء د.خالد الفاضل المواطنين والمقيمين الى جهوزية وزارة الكهرباء وشبكاتها ومحطاتها لمواجهة الزيادة المتوقعة في الأحمال من دون أي تأثيرات سلبية.وكشف الفاضل في تصريح خاص الى "السياسة" عن دخول وحدات توربينية غازية جديدة بدلا من التوربينات البخارية الى الخدمة لتوفير الطاقة خلال فصل الصيف،متوقعا ارتفاع الأحمال الكهربائية مع زيادة درجات الحرارة. وقال عقب حضوره امس اجتماع لجنة الميزانيات: "نحن مستعدون لمواجهة زيادة الاحمال الكهربائية عبر اجراء اعمال الصيانة للمحطات"، لافتا الى ان المقارنة التي اجرتها وزارة الكهرباء تشير الى ان الأحمال الكهربائية الحالية لا تزال أقل مما كانت عليه العام الماضي بسبب سفر الكثيرين خلال موسم الاجازات خارج البلاد.
وأوضح :" اعمال الصيانة في المحطات والمولدات الكهربائية تنتهي خلال الشهر الجاري وبالتالي ستدخل كل المحطات الخدمة كما ان لدينا محطة ربط خليجية وكل ذلك ضمن استعداداتنا لموسم الصيف".في موازاة ذلك، أعلنت إدارة الأرصاد الجوية في الإدارة العامة للطيران المدني أمس تسجيل منطقة "مطربة" البرية أعلى حرارة في الكويت بواقع 51 درجة مئوية، فيما أشار الخبير في العلوم البيئية والأرصاد الجوية د.مبارك العجمي إلى أن الحرارة في الكويت تجاوزت الـ 52 مئوية في الأيام الأخيرة لكنها لن تصل إلى 60 درجة مئوية. واستبعد العجمي ارتفاع درجات الحرارة إلى 60 درجة داخل المنطقة العمرانية، مبينا أن الأمر يمكن حدوثه في الجزء الصحراوي غير المأهول غرب الكويت وأن المقياس الحقيقي للحرارة يكون في الظل لا تحت اشعة الشمس المباشرة. وقال د.العجمي في تصريح إلى "السياسة" أمس: "الكويت تعد من أسخن مناطق العالم حيث زادت فيها درجات الحرارة عن 52 مئوية في الأيام الأخيرة"، لافتا إلى أن المنطقة التي تقع فيها الكويت من المعروف أنها تتأثر بمنخفض الهند الموسمي في فصل الصيف.من جهته، توقع الفلكي السعودي د.خالد الزعاق موجة حر غير مسبوقة تعرف بـ "جمرة القيظ" تضرب دول الخليج بعد 40 يوما من الآن، مؤكدا أن الحدود السعودية الكويتية العراقية معروفة بأنها (تنُّور العالم)، مبينا ان رياح "مربعانية القيظ" تصب بين العراق والكويت في ما يسمى بـ "مصب التسعير الذاتي".إلى ذلك، سجل مؤشر أحمال الكهرباء امس رقما قياسيا حيث بلغ الاستهلاك 14040 ميغاواط بفارق 40 ميغاواط عن الرقم القياسي الذي حققه صيف العام الماضي 2018 خلال يوليو الذي بلغ 14 الف ميغاواط وذلك بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.