الكويت تحاصر الفارين من العدالة

* الجواز الإلكتروني يشل حركتهم: إما العودة وإما المنفى المؤبد
* لخارجية أخطرت البعثات الديبلوماسية حول العالم بعدم سفر أي كويتي من بلدإلى آخر بجوازه القديم

كتب - منيف نايف:

بدأت الحلقة تضيق على المطلوبين الكويتيين الهاربين من الأحكام القضائية في الخارج ولاسيما في بريطانيا وتركيا وأميركا وإيران تمهيدا لتسليمهم إلى "العدالة" مع إخطار وزارة الخارجية دول العالم عبر بعثاتها الديبلوماسية وقف العمل بالجواز القديم وبدء العمل بالالكتروني اعتبارا من أول يوليو المقبل، وتأكيدات "الداخلية" حصر تجديد الجواز في الكويت.
في هذا الإطار، ذكرت مصادر مطلعة لـ"السياسة"، أمس، أن إخطارات "الخارجية" للبعثات الديبلوماسية تضمنت عدم السماح بسفر أي كويتي من بلد إلى آخر بجواز سفره القديم بعد التاريخ المذكور آنفا، حتى وإن كان لايزال صالحاً باستثناء العودة الى الكويت مباشرة بوثيقة سفر اضطرارية تصدر من السفارة لتجديد جواز سفره، الأمر الذي يجعل المطلوبين الهاربين بن خيارين لا ثالث لهما، إما العودة القسرية إلى البلاد والمثول أمام القضاء ليبت في مصيرهم وتأخذ العدالة مجراها، وإما أن يصبح ضمن سجن كبير في منفاه المؤبد الذي اختاره بمحض إرادته في الدولة التي يقيم فيها.
وقدرت المصادر أن أعداد الفارين من العدالة وصدرت بحقهم أحكام قضائية تربو على 200 مواطن، بينهم شخصيات معروفة وبارزة وتبوأت مناصب كبيرة في الدولة، لافتة إلى أن العقوبات التي وقعها القضاء غيابيا على هؤلاء يصل بعضها إلى عقوبة الحبس اكثر من ٧٠ عاما.
وأوضحت ان المطلوبين موزعون على فئات مختلفة بعضهم عليه أحكام نهائية صادرة من أعلى درجات التقاضي مثل أولئك المدانين في "غروب الفنطاس"، وآخرون متهمون بتبديد ملايين الدنانير من المال العام يتنعمون بها في الخارج وأدينوا باختلاسات وتربح من مناصبهم.
في موازاة ذلك، كانت حذرت وزارة الداخلية، أول من أمس، المواطنين من تدبيس الجواز الالكتروني الجديد مع القديم خلال التنقل أثناء سفرهم ولاسيما في ظل الإقبال على قضاء عطلة الصيف خارج البلاد، مؤكدة أن هذا الاجراء يوقف عمل الشريحة الالكترونية بالجواز ويعرقل عبور المسافرين عبر البوابات الالكترونية بالمطارات.

أبرز المطلوبين

● عذبي الفهد
● خليفة العلي
● فلاح الحجرف
● عبدالمحسن العتيقي
● أحمد الداود
● فهد الرجعان
● عبدالحميد دشتي
● صقر الحشاش
● عبدالله صالح
● مصعب الفيلكاوي
● محمد المسيليم