الكويت تحصد مراكز متقدمة في مسابقة "ميرداس" الأميركية

أقيمت في سان فرانسيسكو بمشاركة 28 دولة

كتب مدحت علام

حصد فنانون تشكيليون كويتيون أعضاء في نقابة الفنانين والإعلاميين على مراكز متقدمة في مسابقة "ميرداس" لمحاربة العمى، التي تقام كل عامين، بتنظيم الاكاديمية الأميركية لطب العيون في مدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، ورئاسة الدكتور اولو، وتنسيق الدكتور ثابت الفضلي.
وبلغت أعداد الاعمال الفنية المشاركة لهذا العام 114 عملاً فنياً، وتم اختيار 43 منهم للتصفيات النهائية من 28 دولة.
وكان المركز الأول من نصيب دولة بولندا، فيما حصلت دولة الكويت على المراكز التالية: المركز الثاني: ملاك العجمي، المركز الثالث: ليلى عباس، المركز الرابع: جمانة دشتي، المركز الخامس: رشا السيد، المركز 11: أسماء القاضي، المركز 22: حسن مقداد، المركز 32: ابراهيم افوكاتو، المركز 35: عبد الرحمن التركيت، المركز 38: هلا عواد، المركز 41: عليا العنزي.
وبهذه المناسبة قال رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين الدكتور نبيل الفيلكاوي: "نبارك لدولة الكويت بهذا الفوز الذي جاء بمجهود المتسابقين، الذين شاركوا بلوحات فنية مميزة مع العلم أن دولة الكويت هي الدولة الوحيدة التي استطاعت ان تصل الى التصفيات النهائية بعشرة اعمال فنية".
وأكد الفيلكاوي أن النقابة تحرص كل الحرص على المشاركة في المحافل الفنية، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي وقال: "أعضاء النقابة في قطاع الفنون التشكيلية شاركوا في المسابقة، وحصلت الكويت على هذا العدد من المراكز، مع أن الوقت كان قصيرا، وهذا يدل على أن للكويت تاريخاً فنياً عريقاً".
وذكر الفيلكاوي بأنه سوف يحصل الفائز بالمركز الثاني والثالث على شهادة تكريم بالنجاح من قبل الاكاديمية الأميركية لطب العيون في المؤتمر السنوي الـ 127 ، في مدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأميركية بتاريخ 3 نوفمبر 2023 المقبل.
ومن جهتها عبّرت الفنانة ملاك العجمي، التي حصدت المركز الثاني، عن سعادتها بهذه المشاركة، مبينة أنها أول مسابقة تشارك فيها، وأنها بدأت ترسم منذ عام، وقالت: "هذا إنجاز كبير بالنسبة لي"، وأشادت بدور الفيلكاوي وتشجيعه. أما اللوحة التي شاركت بها فقد جاءت بعنوان "وباء العمى"، والتي رسمتها بأسلوب سريالي، لافته أنها أحبت أن تعبر عن العمى بطريقة جديدة، وتناولت في اللوحة عمى البصيرة والإدراك، وأن العمى الحقيقي ليس في العيون، إنما يكون في إدراكنا ومشاعرنا للأشياء. ومن جهتها قالت الفنانة ليلى عباس: " أشكر نقابة الفنانين وعلى رأسهم الفيلكاوي لإتاحة هذه الفرصة لنا بالمشاركة في هذه المسابقة وتشجيعه لنا". وأشارت إلى أنها شاركت بلوحة عنوانها "الأمل"، بيّنت من خلالها مرض الماء الازرق، ومعاناة كبار السن واملهم في الإبصار.
أما الفنانة جمانة دشتي، التي حصدت المركز الرابع، فقالت إنها أول مسابقة تشارك فيها، لافته بأنها رسمت اللوحة على شكل " Puzzel"، والتي تصوّر العين وبها ماء أبيض، ويدي طبيب يقوم بتركيب العين السليمة مكان العين التي بها الماء الأبيض، مستخدمة الألوان الزيتية. وذكرت أنها بدأت الرسم منذ عام 2011. وقالت إن لوحتها جمعت بين فني التجريد والسريالي، تلك التي رصدت فيها الأمراض الوراثية التي تصيب العيون وكيفية محاربتها طبيا ومنها مرض " الجلوكوما" الوراثي، وأيضا اللوحة تبين أهمية المحافظة على نعمة البصر، مشيرة أن الألوان استوحتها من الطبيعة ومنها اللون الأزرق، ودرجات اللونين الأصفر والبرتقالي.