* 5 مليارات دولار نقداً من الدولتين وجولة آسيوية مع شركاء ستراتيجيين لترتيب تمويل بقدرة استثمارية تصل إلى 30 ملياراً* حيات: 80 شركة صينية تعمل حالياً في الكويت ولدينا فرص واعدة لبناء منطقة الشمالتستعد الكويت لإنشاء صندوق استثماري مشترك مع الصين بقيمة 10 مليارات دولار.، كما تناقش إنشاء صندوق لمشروع طريق الحرير الصيني الكويتي الذي سيستثمر في المشاريع الكويتية المتعلقة بمدينة الحرير وتنمية الجزر. وأفادت وكالة "بلومبرغ" أنه من الممكن استخدام تلك الاستثمارات في الصين ومناطق ستراتيجية أخرى في إطار مبادرة الحزام والطريق. وقالت المصادر: إن الصين والكويت سيكونا مسؤولان عن جمع 5 مليارات دولار للصندوق، كما ستعمل الجولة الآسيوية مع الشركاء الستراتيجيين الصينيين لترتيب تمويل للمشاريع يمكن أن يعطي قدرة استثمارية تصل إلى 30 مليار دولار، وذلك حسبما أورد "مباشر". وبموجب الاقتراح، يمكن لمؤيدي الصندوق الصينيين تقديم شركاء ستراتيجيين للعمل في مشاريعه الاستثمارية كمقاولين. وقالت المصادر للوكالة، إن المداولات حول الصندوق في مرحلة مبكرة حاليا، والتفاصيل مثل حجم وأهداف الاستثمار يمكن أن تتغير. إلى ذلك، قال سفير دولة الكويت لدى الصين سميح جوهر حيات، أن التعاون الثنائي بين الصين والكويت شهد تطوراً سريعاً جدا في السنتين الماضيتين، بناء على القواعد الصلبة القائمة، وبلورة الرؤى المشتركة ما بين مبادرة "الحزام والطريق" الصينية و"رؤية 2035 " الكويتية. وكشف حيات في مقابلة مع وكالة "شينخوا" في بكين أخيرا عن أحدث الإنجازات الثنائية المُحققة في مجالات التعاون الاستثماري والتجاري والتبادلات السياسية وغيرها، مضيفا أن العلاقات الثنائية بين الصين والكويت تمر حاليا بأزهى مراحلها، خاصة ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الدولة التي قام بها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للصين، وإعلان البلدين الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مستوى الشراكة الستراتيجية في يوليو 2018. وأشار السفير حيات إلى أن تلك المحطة تمثل حقبة جديدة من العلاقات الستراتيجية القائمة بين الجانبين منذ عقود، معربا عن تطلعه إلى توثيق العلاقات في هذه المرحلة، والاستعانة بالخبرات الصينية الغزيرة في مجال البنية التحتية وخاصة لمشروع "مدينة الحرير والجزر الخمس في شمال البلاد ". وفي معرض حديثه عن سير عمليات المشروع المذكور، قال السفير حيات: إن الأمور الفنية والمخططات والدراسات والأطر القانونية للمشروع هو مجال صلب جدا في التعاون، وهو لا يقتصر فقط على الصُعد السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية والثقافية والاجتماعية والبنى التحتية فقط، بل في الشؤون الأمنية أيضا، حيث لمسنا الكثير من التعاون والتواصل بين الحكومتين نظراً لأهمية التعاون على المستوى الدولي.أما بخصوص المشروع المذكور، قال: "إننا حالياً في مرحلة السعي الحقيقي والجدي لتحديد الرؤى الأساسية ومن ثم الشروع بتنفيذ مثل هذه المشاريع الجوهرية العملاقة المطلوبة لأنها مشاريع كبيرة جدا وتاريخية، ونتطلع لبصمة صينية واضحة المعالم فيها".وأشار إلى أن تاريخ الشركات الحكومية الصينية العاملة في الكويت حافل وجلي منذ فترة طويلة، مع وجود أكثر من 80 شركة صينية اخرى تعمل في الكويت حالياً في مختلف المجالات. لافتاً إلى أن أفضل مبنى في الكويت هو مقر بنك الكويت المركزي وهو مبنى أنشأته شركة صينية ويعتبر معلماً من معالم دولة الكويت الحديثة ويفتخر الكويتيون به. وأعرب السفير حيات عن تطلع الكويت للتعاون والتنسيق والتشاور مع الحكومة الصينية بشكل أكبر لتحظي المزيد من الشركات الصينية العملاقة بفرص مهمة في بناء شمال الكويت وغيرها من المناطق النموذجية، لافتاً إلى أن الصين أصبحت الشريك التجاري الأول منذ اكثر من عامين ماضين للكويت وما زالت فيما تقوم الكويت بتصدير النفط ومشتقاته إلى الصين، ما احتلت نسبة كبيرة في حجم التبادل التجاري بين الجانبين.وكشف السفير حيات أن الكويت ستفتح في وقت قريب جدا قنصلية عامة في مدينة شانغهاي، كثالث قنصلية للكويت في الصين بعد القنصليتين الحاليتين في مدينة قوانغتشو ومنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، لتصبح للكويت سفارة و3 قنصليات عامة في الصين. وضمن مساعي البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية والشعبية، أكد السفير حيات بأن الكويت ستتخذ قرارا في وقت قريب جدا لتسهيل الحصول على التأشيرة السياحية للكويت أمام الصينيين، ولا سيما بعد انتهاء الدراسات الخاصة بهذا الشأن من الجهات المختصة بالبلاد حيث سيتم إعلانه بالتشاور مع الحكومة الصينية.

السفير سميح حيات