الكويت تدعو اليونسكو للاضطلاع بمسؤولياتها في فلسطين والسودان

باريس- كونا: دعت دولة الكويت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو للاضطلاع بدورها وبذل كل المساعي لضمان تنفيذ قراراتها والتزاماتها تجاه المؤسسات التعليمية والثقافية في فلسطين والسودان.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت خلال الدورة الـ216 للمجلس التنفيذي لليونسكو التي ألقاها أمس مندوب الكويت الدائم لدى المنظمة السفير الدكتور آدم الملا.
ودعا الملا اليونسكو للاضطلاع بدورها تجاه المؤسسات التعليمية والثقافية في فلسطين، "خاصة ونحن نرى ما حدث قبل أيام من هدم المدارس في الاراضي الفلسطينية المحتلة"، متطلعا إلى اتخاذ خطوات ملموسة.
كما طالب المنظمة وقطاعاتها بالقيام بدورها لتخفيف الآثار السلبية التي قد تعانيها المؤسسات التعليمية والثقافية في السودان، لما تعيشه من أوضاع صعبة في الوقت الحالي، معربا عن أمله بإعداد مشروع قرار بهذا الشأن في الدورة المقبلة للمجلس التنفيذي.
واكد دعم الكويت لمبادرة "اللاتينيون العرب" نظرا لقناعتها بأنها تمثل "نموذجا للحوار من اجل السلام"، وتسهم في دفع جهود مكافحة العنصرية والتمييز وتعزيز الروابط الثقافية، مشيرا إلى "أن المبادرة تعزز الحوار وتنشر ثقافة السلام والتنوع الثقافي ليس فقط في منطقة الكاريبي والمنطقة العربية ولكن على نطاق العالم" إضافة إلى انها تسلط الضوء على اللقاء بين ثقافات الدول العربية ومنطقة أميركا اللاتينية والكاريبي.
وترمي إلى تعزيز التعاون الثقافي فيما بين بلدان الجنوب التي تنتمي إلى هاتين المنطقتين كطريقة لمحاربة القوالب النمطية وأشكال التمييز، بينما تساهم في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية.
وقال الملا ان الكويت ترحب وتدعم مشروع قرار خاص بمتابعة "إعلان طشقند"، داعيا الأمانة العامة والشركاء للعمل على تنفيذ توصياته ومساعدة الدول الأعضاء على تعزيز نظمها الوطنية الخاصة برعاية وتربية الطفولة المبكرة من أجل تحقيق غايات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
وفيما يخص بند الستراتيجية التنفيذية الخاصة بالدول الجزرية الصغيرة النامية اكد الملا دعم الكويت للستراتيجية، انطلاقاً من مبدأ أولوية تقديم الدعم لها بصفتها فئة من البلدان التي تواجه تحديات ومخاطر كبيرة في مجالات مختلفة، خاصة تلك التي تتعلق بالبيئة وتغير المناخ والتعليم وتأثيرها على جميع مناحي الحياة.
كما شدد على ضرورة العمل لتعزيز الموارد المالية للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات، مؤكدا أهميتها ليتسنى لها الاضطلاع بمسؤولياتها خاصة في إدارة عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات وتنفيذ اهداف التنمية المستدامة.
وفيما يخص استدامة الشبكة الميدانية رحب الملا بالستراتيجية الشاملة لمكاتب اليونسكو الميدانية وحضور المنظمة على الصعيد العالمي وإصلاح شبكة مكاتب المنظمة بتحديد مجالات اختصاصها ومهامها، معرباً عن أمله في أن توفر اليونسكو معلومات كافية ومفصلة حول تكلفة البرنامج والميزانية المرصودة له ومراحل تنفيذه.
وثمَّن الجهود التي بذلتها المنظمة من أجل إعداد ستراتيجية جديدة لإدارة الموارد البشرية التي تهدف إلى دعم وتنفيذ ستراتيجية وبرامج اليونسكو متوسطة الأجل، معربا عن الأمل بأن تحقق هذه الستراتيجية أهدافها الأربعة المعلنة في اجتذاب أصحاب المواهب وتعزيز الشمول، وخصوصاً التوزيع الجغرافي والتكيف مع المتطلبات المستقبلية وتحسين النتائج.