المحلية
الكويت تدين بشدة الغارات الجوية الأخيرة في سورية
الأربعاء 31 يوليو 2019
5
السياسة
لا حل عسكريا للصراع وعلى مجلس الامن تحمل مسؤوليتهنيويورك ـ كونا: دان مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي بشدة الغارات الجوية الاخيرة التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية المدنية عمدا في سورية لاسيما وانها شديدة التأثير على حياة المدنيين والاستجابة الانسانية في شمال غرب البلاد.جاء ذلك في الكلمة القاها السفير العتيبي نيابة عن حاملي القلم للملف الانساني السوري "الكويت وبلجيكا وألمانيا" في جلسة مجلس الامن حول الوضع الانساني في سوريا مساء أول من امس .واكد العتيبي انه يجب على جميع الاطراف اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وكذلك العاملين في المجال الانساني الذين تم استهدافهم مباشرة في الهجمات الاخيرة وفقا للالتزامات بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الانساني وقانون حقوق الانسان.ودعا اطراف النزاع الى الاحترام قرارات مجلس الامن المتعلقة بالهياكل المدنية على وجه الخصوص القراران "2286" و "2427" بشأن حماية المستشفيات والمدارس.وقال "لقد سمعنا مرة اخرى من الامم المتحدة عن اهوال ما يواجهه المدنيون في شمال غرب سوريا وهي المنطقة التي واجهت الحملة العسكرية المستمرة للاشهر الثلاثة الماضية فبحسب الامم المتحدة قتل مئات الاشخاص نتيجة الغارات الجوية الاخيرة".واشار الى ان التقارير تفيد ايضا بأن عددا اكبر من الاطفال قد قتلوا في الاسابيع الاربعة الاخيرة في "ادلب" بينما استهدفت الغارات الجوية المستشفيات والمدارس والاسواق بشكل متعمد لافتا الى ان العديد من هذه البنى التحتية المدنية كانت احداثياتها معروفة.واكد العتيبي ان هذه الهجمات غير المنضبطة على البنية التحتية المدنية غير مقبولة ويجب ان تتوقف فورا مشيرا الى ان الهجمات الاخيرة على المرافق الصحية والاسواق في "معرة النعمان" اسفرت عن مقتل العديد من المدنيين وتنذر بالخطر.وشدد العتيبي على انه لا يوجد حل عسكري للصراع في سوريا مبينا ان مجلس الامن يتحمل مسؤولية تجاه الشعب السوري وخاصة اولئك الذين يعيشون في "ادلب" وحولها.واعرب عن اسفه لعدم تمكن المجلس من الاتحاد حول مبادرات لاقرار عدة مشاريع بيانات حول هذا التصعيد العسكري واثره الانساني خلال الاشهر الثلاثة الماضية على الرغم من الاجتماعات التي تمت الدعوة لها قائلا "بالرغم من ذلك لن نيأس ولن نتعب".واوضح ان عدد النازحين في شمال غرب سوريا تضاعف ثلاث مرات تقريبا مع هذا التصعيد الاخير الى اكثر من 440 الف نازح مؤكدا انه لا يمكن لهذا المجلس الاستمرار في الوقوف ومشاهدة "ادلب" تتعرض لاسوأ كارثة انسانية في القرن الـ21.