الكويت تشتري "روبوتات" لحماية الملاحة في الخليج

في خطوة لمواجهة التهديدات الإيرانية في الممرات المائية الحيوية للتجارة العالمية، كشف تقرير لوكالة بلومبيرغ عن عزم البحرين والكويت شراء زوارق بحرية مُسيَّرة عن بُعد "روبوتات بحرية" كعيون في الخليج العربي تقوم بإرسال بيانات وصور يتم تحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي، وقادرة على البقاء أكثر من 200 يوم في المياه دون الحاجة للتزود بالوقود، فيما تسعى الولايات المتحدة لنشر هذه النوعية من الروبوتات البحرية في منطقة الشرق الاوسط.
وأوضحت الوكالة أن الولايات المتحدة الاميركية تسعى لنشر هذه النوعية من الروبوتات البحرية في منطقة الشرق الاوسط، حيث نقلت عن قائد القوات البحرية الأميركية في القيادة المركزية والأسطول الخامس الأميركي والقوات البحرية المشتركة الأدميرال براد كوبر قوله: إن الولايات المتحدة "تعمل على تشغيل أكثر من 100 زورق بحري مسير بحلول نهاية صيف هذا العام".
وكشفت عن أنه في فبراير الماضي تم إدخال 50 روبوتاً بحرياً، تعمل بتكنولوجيا فعالة بتكاليف معقولة، ما ينعكس على تعميق "الشراكات الأميركية" في المنطقة.
وأضافت الوكالة في تقريرها: إن التحركات الاميركية تأتي في وقت قامت فيه إيران باحتجار ناقلة نفط أثناء إبحارها عبر مضيق هرمز، ناهيك عن قلق واشنطن من توسع الصين بعلاقاتها العسكرية والأمنية مع دول الخليج.
ونقلت "بلومبيرغ" عن قائد فرقة العمل 59، الكابتن، كولين كوريدان، المسؤول عن نشر الزوارق المسيرة، قوله: إن "البيانات والصور التي تأتي من الروبوتات البحرية يتم تحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي".
وأضاف: إن هذه الزوارق البحرية المسيرة صنعتها شركات أميركية وكندية وإسرائيلية، تتراوح تكلفتها من 800 ألف دولار إلى 3 ملايين دولار، وتختلف أحجامها وسرعاتها وبعضها يعمل بالطاقة الشمسية.
ووصف كوريدان هذه الزوارق أنها أشبه بـ"عيون على المياه ترسل بيانات مستمرة"، وتبقى بعض الروبوتات البحرية تعمل لأشهر من دون الحاجة للتزود بالوقود، وبعضها قضى في البحر الأحمر نحو 220 يوما.