* المتهمون شاركوا في اعتصام رابعة وفي عمليات عنف وتخريب في القاهرة وسوهاج والأسكندرية* أعضاء الخلية وفدوا تحت غطاء جمعية خيرية والتحقيقات ركزت على مخططاتهم* فاروق: الإرهابيون خرجوا من مصر في 2013 قبل صدور الأحكام القضائية * فرغلي: عناصر من الخلية على صلة بقضية اغتيال النائب العام المصري هشام بركاتكتب ــ خالد الهاجري:رغم الارتياح الكبير لنجاح وزارة الداخلية في تفكيك "خلية ارهابية" تنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين، تضم ثمانية مصريين صدرت بحقهم أحكام قضائية بلغت السجن 15 عاما، فقد فتحت الخطوة الباب واسعا امام سيل من الاسئلة التي لا تزال بحاجة الى اجابات واضحة، اهمها كيف دخل هؤلاء الى البلاد؟ ومن كفلاؤهم؟ واين كانوا يعملون ومن وفر لهم ملاذات آمنة ؟ ومن منحهم أوراقا ثبوتية سمحت لهم بالعيش والتنقل بحرية ومن دون أي ملاحقة امنية طوال السنوات الماضية؟ وهي جميعها أسئلة يراها الكثيرون مشروعة لا سيما في ظل مخاوف من أن تكون الخلية ليست الا رأس جبل الجليد!وبانتظار الحصول على اجابات منطقية ومقبولة من الأجهزة الامنية عن كل او بعض تلك التساؤلات، أبلغ مصدر أمني"السياسة" أن النية تتجه في الكويت الى تصنيف "الاخوان المسلمين" جماعة ارهابية محظورة وادراجها على قوائم التنظيمات الارهابية المحظورة ، أسوة بدول أخرى كثيرة .وتوقع المصدر صدور قرار بهذا الخصوص الاسبوع المقبل، مشيرا الى ان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح سيعرض على مجلس الوزراء خلال اجتماعه المقبل تفاصيل القبض على الخلية ونتائج التحقيقات التي أجريت مع اعضائها . ورجح المصدر أن تدرج الكويت الاخوان على قائمة التنظيمات الارهابية كما فعلت مع تنظيم حزب الله اللبناني في مايو 2018 . وإذ نفى أن يكون للأمر أي علاقة بالتطورات التي شهدتها البلاد في ملف فئة "غير محددي الجنسية " أو أن يكون الهدف منه توجيه رسائل الى أي طرف في الداخل أو الخارج ، أكد أن الامر يخضع لتقدير الكويت بشكل كامل وضمن الاجراءات الرامية للحفاظ على امنها واستقرارها .
وأكد المصدر أن أعضاء الخلية، وفدوا تحت غطاء احدى الجمعيات الخيرية، مشيرا الى ان أجهزة الامن صادرت خلال القبض عليهم هواتف وأجهزة كمبيوتر، فيما ركزت التحقيقات معهم على ما اذا كانت لديهم مخططات لتنفيذها داخل الكويت او خارجها. وكانت وسائل اعلام مصرية وعربية قد نقلت عن مصادر مسؤولة في القاهرة ان "المتهمين مدرجون ضمن قوائم الإرهاب التي أصدرتها السلطات المصرية، وأرسلت مذكرة توقيف بحقهم للشرطة الدولية "الإنتربول".وأضافت: إن"المتهمين شاركوا في اعتصام رابعة، وتورطوا في عمليات عنف عقب الفض، كما شاركوا في عمليات عنف أمام مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية، وعمليات حرق وتفجيرات وإلقاء عبوات ناسفة وتحريض على التظاهر، وتخريب ممتلكات عامة في القاهرة وسوهاج والإسكندرية، وحيازة أسلحة وذخائر".وعن كيفية خروجهم من مصر،قال الباحث في تاريخ حركات الإسلام السياسي عمرو فاروق: إن "هذه العناصر وغيرها خرجت من مصر قبل صدور أحكام قضائية ضدها، في الفترة من سبتمبر وحتى نوفمبر 2013، قبل أن تصدر مذكرات توقيف أو أحكام قضائية ضدهم، ولذا خرجوا دون مشكلات أو عقبات".بدوره، قال الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، ماهر فرغلي: إن "عناصر من الخلية المضبوطة شاركوا في عملية إرهابية بمحافظة الفيوم وعملية أخرى في محافظة القاهرة، ومنهم عناصر على صلة بقضية اغتيال النائب العام المصري، هشام بركات".ورجحت مصادر ان يكون الوافدون الثمانية قد دخلوا الكويت بشكل غير مباشر، عبر مسار (مصر ـ السودان ـ تركيا ومنها الى الكويت).