المحلية
الكويت تفقد "صديق الجميع"... السفير عادل العيار
الأربعاء 15 سبتمبر 2021
5
السياسة
* الغانم: أعزي إخوتي فيصل وحامد ومحمد وأشاطر عموم آل العيار الحزن والألم* الجارالله مُعدداً خصال الفقيد: سماحة في الخُلق والتعامل وخير حبيب لكل من رافقه* الساير: فقدنا رجلاً من بخور اكتسب فطنة والده ورقة والدته وعاش مثل البستانودَّعت الكويت أمس، السفير المخضرم عادل العيار، الذي وافته المنية أول من أمس بعد صراع طويل مع المرض، ومسيرة طويلة في العمل الديبلوماسي، وكان معروفاً بابتسامة لا تفارقه وصداقته للجميع.وبرحيل السفير العيار تفقد البلاد والأوساط الديبلوماسية، قامة كبيرة صاحبة مسيرة حافلة بالعطاء حيث شغل السفير الراحل منصب سفير الكويت لدى إسبانيا من 2006 حتى 2013، كما شغل رحمه الله منصب أول سفير للكويت غير مقيم لدى إمارة اندورا.وتقلد الراحل العديد من الأوسمة والتكريمات، حيث كرمه مجلس السفراء العرب عام 2013، ومنحته الحكومة الإسبانية الوشاح الأكبر للاستحقاق المدني الإسباني لتأديته دورا مهما وفريدا في العلاقات الكويتية ـ الإسبانية.كما نال الراحل تكريمات أخرى أبرزها منحه لقب "فارس" من قبل المؤسسة العالمية "ثيسار ايخيدو سرانو" التي تعنى بنشر السلام حول العالم، وتم تكريمه أيضا من قبل وزارة الخارجية الاسبانية وعمدة السلك الديبلوماسي في القارات الخمس بمنحه شهادة دبلوم الشرف في فبراير 2012.والراحل من مواليد 1961 بالخالدية، وفيها بدأ رحلته الدراسية وحصل على الثانوية العامة ثم التحق بجامعة الكويت ونال بكالوريوس المحاسبة، قبل أن يغادر إلى الولايات المتحدة ليحصل على الماجستير في التجارة الدولية، ويبدأ رحلته في وزارة الخارجية عام 1988.وكانت "المالية" هي الإدارة الأولى التي عمل بها، قبل أن ينتقل إلى مواقع مختلفة من العالم، إذ عمل في طهران عامين، وفي واشنطن وبيروت، وترأس البعثة الكويتية عام 2002 في ميلانو وعمل قنصلاً بها، وفي 2006 بدأ تجربته في العمل سفيراً للكويت في إسبانيا، واختتمها بحصوله على الوشاح الأكبر من ملك إسبانيا عام 2014 تقديراً لجهوده.ونعت وزارة الخارجية العيار، مستذكرة بكل الاعتزاز والتقدير مسيرة عمله الديبلوماسية في خدمة الكويت ومصالحها.كما نعاه رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم، فقال: "بقلوب راضية مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الأخ الغالي عادل حمد مبارك العيار رحمه الله. وبهذا المصاب الجلل أعزي الأخوة الأعزاء فيصل وحامد ومحمد العيار، و عموم آل العيار الكرام، كما نشاطرهم مشاعر الحزن والألم".ونعى العميد أحمد الجارالله، الفقيد معددا خصاله الحميدة، وقال: "عادل حمد العيار الى جنة الخلد، فأنت أهل لها بإذن الله، سماحة في الخلق، بساطة في التعامل، أخلاق يرقي لها الحب. كنت خير سفير وخير حبيب لكل من رافقك. داهمك المرض وعشت متاعبه ولعله تكفير ذنوب إن وجدت. تعازينا لاسرتك ومحبيك وللجميع".ونعى الفقيد ايضا كل من الوزير السابق خالد الروضان والوزير السابق والإعلامي سامي النصف والنائب السابق صالح الملا والشاعر والإعلامي طلال السعيد، والعديد من الشخصيات، وقال الكاتب صلاح الساير معزيا: "رجل من بخور يشتعل محبة في حضور الاخرين فتبقى سيرته العطرة حتى بعد ان يمضي عن المكان. الديبلوماسية وظيفته الرسمية، وموهبته، لكن عمله الحقيقي والذي لم يتقن سواه كان صداقة الناس ومحبتهم. اكتسب فطنة والده ورقة والدته وعاش كمثل بستان".بدورها، قالت الإعلامية فجر السعيد: "لما أبچي عادل العيار ما أبجي ولد خالي وصديقي وحبيبي.. لا آنا قاعده أبچي سنين عمري الحلوه اللي عشناها كلنا مع بعض. يجمعنا بيت العيار اللي سمعت إطوفه ضحكنا وفرحنا وحتى احزانا. كنا نحس ان احنا اخوان مو عيال خال وعيال عمه. بيت واحد يجمعنا كلنا. اااااااه ياحر الم الفراق".