

الكويت تنتج أجود أنواع البرحي والمناصيف يتصدر "بورصة الخلال"
بينما تقترب الساعة من الواحدة بعد الظهر، وسخونة الهواء الرطب تلفح الوجوه، والإحساس بدرجة الحرارة العالية يطارد زبائن سوق التمور في منطقة الشويخ الصناعية، يتكئ السبعيني أبوصالح على عصاه ليترجل من سيارته برفقة سائقه، مصحوبا بخبرة سنوات طويلة في اختيار التمور.
فما إن جلس داخل أحد المحال بين عثوق الرطب الصفراء والحمراء والخضراء، وبالكاد يلتقط أنفاسه يبدأ يجول ببصره بين أنواع الخلال والرطب المعروض في الصواني المعدنية ويتساءل: نزل البرحي؟
مع بداية شهر أغسطس تحديدا ومع اقتراب ظهور نجم "سهيل" ترى عثوق البرحي تتدلى على جوانب النخيل كأنها ثريات صفراء تبعث على البهجة، وتتميز أنها آخر النخيل التي يستوي فيها الرطب، ويحين موعد قطافه.
وتتميز أرض الكويت بإنتاج أفخر أنواع البرحي في المنطقة ويشهد سوق التمور انتعاشا ملحوظا في حركته، حين يقتحم رطب البرحي الكويتي الأسواق وسط ترقب الزبائن، فيما "المناصيف"، وهو احد انواع البرحي يتصدر "بورصة الخلال".
وبهذا الشأن قال المهندس الزراعي أبوناصر الدوسري: "إن هناك مئات الأصناف من البلح، لكن أهم المزروع منها في الكويت "البرحي" منذ بداية موسم الرطب وتحديدا من شهر يونيو".
ويضم السوق بين أكثر من 24 نوعا من الرطب والخلال أشهرها الاخلاص والبرحي والسكري والخنيزي.
وأوضح "أن النضج يستمر حتى بداية أغسطس ويكون آخرها البرحي الذي يفضله معظم سكان الكويت وينتهي في منتصف سبتمبر".
