الكويت تودع فؤاد عبدالرحمن البحر

في جنازة شهدها عدد كبير من ذويه ومحبيه، في مقبرة الصليبخات احتضن ثرى الكويت، عصر الاحد، رجل الأعمال والاقتصادي البارز فؤاد عبدالرحمن محمد البحر، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 82 عاماً.

وودع فقيد الكويت فؤاد عبدالرحمن محمد البحر الحياة، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات الاقتصادية والعملية والعطاء والكفاح في خدمة الوطن، بعد أن ترك بصمة واضحة في المجالات الاقتصادية التي شغلها وأشرف عليها، كما عمل على خدمة المجتمع الكويتي بالكثير من الأعمال والأنشطة التطوعية.

اختار الراحل منذ بداياته العمل الحر، مفضلا إياه على العمل الحكومي، وامتاز برؤية اقتصادية ثاقبة وقدرة على تطوير الشركات والقطاعات الاستثمارية التي عمل بها.
كما ساهم في تطوير شركة الكويت للتأمين التي شغل منصب عضو مجلس إدارة فيها، ثم تولى منصب رئيسها التنفيذي، وساهم في إدارتها لمدة تقارب الـ 25 عاماً، حتى استقال منها. ليشغل بعدها منصب عضو مجلس الإدارة في مجموعة شركات عبدالرحمن البحر وأولاده وشارك في تطوير أعمالها بنشاطاته التجارية والاستثمارية في الكويت والخارج.
وعرف فقيد الكويت بأنه من نخبة المتفوقين، حيث كان من أوائل متفوقي ثانوية الشويخ، وكرمه في عام 1963 الشيخ صباح السالم، ضمن كوكبة من أبناء الكويت النابهين.

ودرس فقيد الكويت الاقتصاد وإدارة الأعمال في الولايات المتحدة الأميركية، وبعد تخرجه عمل باحثا اقتصاديا في بنك الكويت المركزي.

وكان مثالا يحتذى في العطاء والإخلاص والالتزام بالمواعيد والدقة في تنفيذ الأعمال والمهام التجارية والاستثمارية التي يقوم بها، وطوال مسيرته العملية كان عازفاً عن الأضواء الإعلامية، وعرف بالحكمة والهدوء، كما تميز بالتفاني من أجل الكويت وخدمة أهلها.

و"السياسة" التي آلمها هذا المصاب، تتقدم إلى عائلة البحر، بخالص التعازي، داعية للفقيد بالرحمة وأن يلهم أهله ومحبيه وذويه الصبر والسلوان.