الكويت تُبدي استياءها من تصريحات الحيدري: لا تراعي حسن الجوار ولا تعكس متانة العلاقات

كتب ـ عبدالرحمن الشمري:

على وَقْع اتساع دائرة الغضب النيابي والشعبي في الكويت من المُغالطات والتهديدات التي جاءت على لسان عضو مجلس النواب العراقي علاء الحيدري، وعودة ملف "تجاوز الصيادين العراقيين المياه الإقليمية" إلى الواجهة مجدداً، اجتمع نائب وزير الخارجية السفير مجدي الظفيري، أمس، مع سفير العراق لدى الكويت المنهل الصافي، حيث بحث معه التصريحات الأخيرة لأحد أعضاء البرلمان العراقي بشأن الادعاءات بالاعتداء على الصيادين العراقيين.
وأعرب نائب وزير الخارجية خلال اللقاء عن رفض واستياء الكويت لهذه التصريحات التي لا تعكس متانة العلاقات الأخوية بين البلدين ولا تراعي مبادئ حسن الجوار، مؤكداً عدم صحة هذه الادعاءات وسلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات خفر السواحل الكويتية.
وأشاد الظفيري بالتعاون القائم والمستمر بين قوة خفر السواحل الكويتية والقوة البحرية العراقية في معالجة تجاوزات الصيادين العراقيين للمياه الإقليمية الكويتية.
وكان عدد من النواب قد وصفوا تصريحات الحيدري، أمس، بــ"المستفزة"، وطالبوا الحكومة، لا سيما وزارة الخارجية، باتخاذ موقف، فيما دعا البعض الى استدعاء السفير العراقي في البلاد وتسليمه رسالة احتجاج رداً على تهديدات النائب.
وبين هؤلاء النائب د.عبدالكريم الكندري، الذي دعا وزارة الخارجية الى استدعاء السفير العراقي وتسليمه رسالة احتجاج ضد تهديدات النائب العراقي علاء الحيدري تجاه الكويت.
واضاف: في حالة عدم القيام بإجراء تجاهه من قبل الحكومة العراقية فلا بد من اتخاذ موقف تصعيدي ديبلوماسي.
بدوره، رأى النائب خالد المونس ‏ان على وزارة الخارجية مسؤولية الرد بشكل رسمي على من تطاول على الكويت وأجهزتها الأمنية.
وقال: على النائب العراقي الذي أراد أن يتكسب، أن يتأدب في الخطاب ويدرك أن الدول تمارس سيادتها على أراضيها وحدودها بالشكل الذي تراه مناسباً لحمايتها.
من جانبه، أعرب النائب أحمد مطيع عن رفضه الشديد التصريحات العدائية التي أطلقها الحيدري ووجهها إلى الكويت وإلى قوات خفر السواحل الذين يتصدون لعمليات التسلل داخل حدودنا البحرية.
‏وأضاف: على وزير الخارجية استدعاء السفير العراقي وابلاغه برسالة صارمة برفض هذه التهديدات لن نساوم على أمن الوطن وأمانه.
إلى ذلك، قال النائب عبدالله المضف: "مرفوض أن يدفع الجنون الانتخابي نائباً في البرلمان العراقي ليجتر من عقد الماضي البغيض، نحن دولة لها حريتها وسيادتها التي يجب أن تحترم وعلى العراق أن يتصدى للأصوات النشاز".