الأولى
الكويت تُقيِّم الوضع وتدرس التداعيات
الأحد 05 يناير 2020
5
السياسة
السفارة الأميركية لـ"السياسة": الكويتيون والأميركيون وحلفاء واشنطن أكثر أماناً بعد غارة الجمعةكتب ـ شوقي محمود و(كونا): في أجواء مفعمة بالقلق والتوتر ووسط مخاوف متزايدة من انزلاق المنطقة نحو المواجهة العسكرية إثر مقتل قائد فيلق القدس الايراني الجنرال قاسم سليماني، وجه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الوزراء المعنيين إلى "التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة تجاه التطورات الاخيرة في المنطقة". ودعا الخالد -خلال ترؤسه اجتماعا وزاريا مصغرا أمس- القيادات العسكرية والامنية الى حضور اجتماع مجلس الوزراء المقرر عقده اليوم.وأوضح بيان صحافي لرئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي للحكومة طارق المزرم أن "الاجتماع الوزاري المصغر برئاسة الخالد جاء في اطار الاستعدادات الحكومية تجاه التطورات الاخيرة في المنطقة". وذكر المزرم ان "الاجتماع تدارس المعطيات والتداعيات المحتملة في المنطقة وتقييم الوضع الراهن"، مضيفا: ان "هذه الخطوة جاءت استكمالا لاجتماعات ولقاءات المسؤولين خلال اليومين الماضيين". حضر الاجتماع الوزاري المصغر كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد المنصور ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح ووزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر ونائب وزير الخارجية خالد الجار الله وكبار القيادات الامنية. من جهة أخرى، أكدت السفارة الأميركية لدى البلاد أن "الكويتيين والاميركيين وحلفاء واشنطن في المنطقة أصبحوا أكثر أماناً بعد الغارة الجوية الاميركية التي نفذت الجمعة في العراق"، في اشارة إلى مقتل قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس.وذكرت السفارة في ردودها على اسئلة لـ"السياسة" أن من وصفتهم بـ"الارهابيين" كانوا يخططون لمزيد من الهجمات على المواطنين الاميركيين واصدقائنا لذا جاءت الضربة الأميركية بهدف ردع خطط الهجوم الايراني المستقبلية التي كان سليماني يخطط لها بالتعاون مع حلفائه بمن فيهم ابومهدي المهندس". وأشارت الى الحكم الغيابي الذي سبق أن أصدرته محكمة كويتية ضد المهندس بالاعدام لاتهامه بالتخطيط لتفجيرات السفارتين الاميركية والفرنسية بالاضافة الى المطار الدولي ومصفاة نفط ومنشآت اخرى في الكويت وذلك في عام 1983 وإلى صلته بمحاولة اغتيال الامير الراحل الشيخ جابر الأحمد في عام 1985.وجددت السفارة التأكيد على استمرار التزام بلادها بأمن الكويت واستقرار المنطقة، بقولها: "نحن لا نسعى الى الحرب مع إيران لكننا لن نقف جانباً، إنما سنراقب التصاعد الذي يعرض حياة المواطنين الأميركيين والأصدقاء في الكويت وحلفائنا في الإقليم للخطر".