الكويت دانت هجومي نيوزيلندا: الإرهاب لا دين ولا وطن له

قوى وجمعيات واتحادات: على العالم مواجهة الفكر العنصري المتطرف


نيويورك - كونا: دانت الكويت رسميا وشعبيا بأقوى العبارات الهجومين اللذين استهدفا أول من أمس مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا وأسفرا عن مقتل واصابة العشرات من الابرياء.
واعتمد مجلس الأمن بياناً صحافياً تقدمت به الكويت واندونيسيا ادان الهجومين، وقال إن أعضاءه أعربوا عن خالص تعازيهم لأسر الضحايا ولحكومة نيوزيلاندا وتمنوا الشفاء العاجل والكامل للمصابين مؤكدين مجدداً أن "الإرهاب" بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين.
ووفق البيان شدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة مساءلة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية البغيضة ومنظميها ومموليها ورعاتها وتقديمهم إلى العدالة. من جهته، استنكر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة حادثي إطلاق النار الإرهابيين اللذين استهدفا المسجدين، حيث قال في بيان صحافي: إن الإرهاب أصبح آفة عالمية تطل علينا في كل مكان من شتى بقاع الأرض بوجهها القبيح الذي يستهدف الأبرياء الآمنين.
وأضاف أن هذا الأمر يضع الجميع من مختلف الديانات أمام المسؤولية لكشف أصحاب الأفكار المنحرفة والضالة لافتا إلى أن "الإرهاب لا دين ولا وطن له". وشدد على ضرورة تضافر الجهود والمساعي وتوحيد الصفوف لوأد الإرهاب وقطع دابر أفكاره حتى تتم محاصرته وخذلانه منوها بضرورة العمل على نشر الوسطية والاعتدال حتى يعم الأمن والأمان بين الناس في كل مكان.
كما، استنكرت قوى سياسية وجمعيات واتحادات وروابط الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين الابرياء في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، واوقع 49 شهيدا وعشرات المصابين، مؤكدة ان "الارهاب لادين له"، داعية العالم اجمع الى الى التنديد بهذه المجزرة الشنعاء ومواجهة الفكر العنصري المتطرف بكل انواعه، فضلا عن حماية دور العبادة.
في هذا السياق، أصدرت مجموعة من القوى السياسية الكويتية بيانا أمس، ادانت فيه تلك الجريمة الإرهابية الشنعاء، معربة عن استنكارها وإدانتها لهذا الاعتداء الإجرامي وغيره من الإعتداءات الآثمة على دور العبادة. وذكر البيان الذي وقعه 11 حركة وحزبا وتجمعا أن الفطرة الإنسانية السليمة ترفض هذا الجرم الشنيع، ومن هذا المنطلق الرافض للإرهاب ندعو العالم أجمع إلى التنديد بهذه الجريمة ورفضها رفضاً قاطعاً ونبذها.
وطالب الجهات المعنية في نيوزيلندا بالكشف عن كافة تفاصيل هذا الإعتداء الإرهابي والتحقيق فيه بكل شفافية، داعيا إلى حماية دور العبادة من أي هجمات تحدث في المستقبل واتخاذ كل الخطوات الاحترازية اللازمة لذلك.
كما طالب العالم أجمع بمواجهة هذا الفكر العنصري المتطرف بكافة أنواعه ومكافحة منابعه الداعية للكراهية والعنف ضد الآخر.
ووقع على البيان كل من الحركة الشعبية الوطنية، الحركة الدستورية الإسلامية، حزب المحافظين المدني، الحركة الليبرالية الكويتية، الحركة الديمقراطية المدنية، تجمع ميثاق الوطني، حركة العمل الشعبي، تجمع العدالة والسلام،
الحركة التقدمية الكويتية، المنبر الديمقراطي الكويتي، والتحالف الإسلامي الوطني.
من جانبها، استنكرت جمعية مقومات حقوق الإنسان في بيان صحافي هذه الجريمة الارهابية البشعة التي صدمت العالم بمشاهدها المؤلمة التي كان الإرهابي يبثها بشكل حي ومباشر على الهواء في أسلوب وقح لم يعهده العالم من قبل. واضافت ان هذه المجزرة الإرهابية الإجرامية الموجهة ضد الإسلام والمسلمين في إشارة ودلالة قطعية على تنامي أصحاب الأفكار والتيارات اليمينية المتطرفة وأثرها الخطير على تأجيج الكراهية ضد المسلمين في الدول الغربية، مؤكدا على دور دول منظمة التعاون الإسلامي بما تملك من آليات لنجدة وحماية المسلمين في الدول الغربية.
بدوره، اعرب اتحاد المبرات و الجمعيات الخيرية عن استنكاره الشديد و ادانته لحادث إطلاق النار الارهابي في نيوزيلندا، مؤكدا على إدانته كل أنواع التطرف و خطابات معاداة الاسلام و نشر الكراهية و "الاسلامفوبيا" في الغرب التي تحرض على المسلمين و تؤدي إلى استهدافهم من قبل المتطرفين و تعرض حياتهم للخطر.
من جانبه، أعرب رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريب بالكليات التطبيقية المهندس وائل يوسف المطوع عن ادانته واستنكاره وشجبه للهجوم الارهابي الذي برهن على أن الارهاب لا دين له وأن الإسلام بريء منه، مطالبا بضرورة الوقوف صفا واحدا لمواجهة الارهاب والاسباب المؤدية لوقوع الشباب في براثنه.
وتمنى المطوع على القيادة السياسية سرعة تنظيم مؤتمر عالمي تحتضنه الكويت لنبذ العنف والتطرف، وذلك كون سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائدا للعمل الانساني.
الى ذلك، استنكر رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مبارك الجويسري الهجوم الارهابي االذي استهدف المصلين، واصفا اياه بأنه عمل ارهابي جبان وغادر يتنافى مع كل القيم والمبادئ الأخلاقية والانسانية.


الغانم عاد الى البلاد: حادث إجرامي آثم

عاد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق له إلى البلاد ليل أول من امس عقب اختتام مشاركته في أعمال اجتماعات الدورة الـ14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت خلال الفترة من 11 الى 14 الجاري.
استقبل الغانم لدى وصوله على ارض المطار نائب رئيس مجلس الامة عيسى الكندري ووزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الامة د. فهد العفاسي وسفير المغرب لدى البلاد جعفر حكيم والأمين العام المساعد لقطاع الجلسات عادل اللوغاني.
إلى ذلك، اعرب الرئيس الغانم عن ادانته الشديدة لحادث الهجوم الارهابي الذي استهدف مسجدين بمدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية واسفر عن سقوط اكثر من ضحية واصابة عشرات اخرين.
وقال الغانم في بيان صحافي أمس: ان هذا الحادث الاجرامي الاثم يثبت ان الارهاب لا دين له وان العالم اجمع مطالب بالتكاتف والتعاون للقضاء على ثقافة الكراهية والتعصب والتطرف.
واعرب عن تضامنه التام وتعاطفه مع الضحايا والمصابين، مبتهلا الى العلي القدير ان يرحم الضحايا وان يعجل في شفاء المصابين.