المحلية
الكويت: دعم وحدة المغرب الترابیة ومبادرة الحكم الذاتي للصحراء
السبت 16 يناير 2021
5
السياسة
* بوبيا: الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على كامل صحرائه فرصة هائلة للنمو والازدهار في أفريقيا* بوريطة: القرار الأميركي يؤسس لمنظور واضح لتسوية النزاع تحت السيادة المغربية* عبدالله بن زايد: الإمارات في طليعة الدول المؤيدة والداعمة للموقف المغربي* المريخي: مقترح الحكم الذاتي "الحل الأمثل" للنزاع ونجاح العملية السياسية أكد سفیر الكویت لدى المغرب عبد اللطیف الیحیا، أن موقف الكویت من قضیة الصحراء المغربیة ثابت ویتمثل في دعم وحدة المغرب الترابیة وسیادته على أقالیمه الجنوبیة، مشدداً على أهمیة المبادرة المغربیة للحكم الذاتي في الصحراء بصفتها اطاراً لحل عادل ودائم لهذا النزاع الإقلیمي.جاء ذلك في كلمة لليحيا خلال مشاركته ممثلا للبلاد في مؤتمر وزاري دولي بتقنية الاتصال أول من أمس، عن بعد لدعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية بمشاركة 40 دولة بينها الكويت.وقال الیحیا: إن مشاركته "تأتي في إطار دعم الكویت ووقوفها الى جانب المغرب في جمیع قضایاه العادلة"، مؤكدا في هذا السیاق عمق العلاقات "الاخویة والتاریخیة" بین البلدین.وأعرب عن موقف الكویت الداعم لمبادرة الحكم الذاتي تحت السیادة المغربیة، مبینا أنها "كفیلة بوضع حد لهذا النزاع الاقلیمي"، مشیراً إلى أهمیة دعم المسار الأممي للوصول إلى حل سیاسي عادل ومستدام یراعي السیادة المغربیة.واشاد الیحیا في الوقت نفسه بجهود المغرب للنهوض بالصحراء من خلال تنفیذ مشاریع تنمویة لتأهیل هذه المناطق وجعلها مركزا اقتصادیا ضمن القارة الأفریقیة، لافتا إلى أن من شأن ذلك أن یسهل امكانیات الاندماج في افق التوصل إلى حل سیاسي في ظل السیادة المغربیة. وترأس المؤتمر وزیر الخارجیة والتعاون المغربي ناصر بوریطة ومساعد وزیر الخارجیة الأميركي لشؤون الشرق الأدنى دیفید شینكر.وأعرب المشاركون في المؤتمر- الذي انعقد بدعوة من المغرب والولايات المتحدة- عن دعمهم للمبادرة المغربیة بوصفها الأساس الوحید للحل العادل والدائم للنزاع الاقلیمي حول الصحراء، مؤكدين التزامهم بالدعوة لإيجاد حل على اساس مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب عام 2007 في إطار المفاوضات الاممية الهادفة للحل السياسي في الصحراء المغربية.وأكد بوريطة، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب الاعتراف بمغربية الصحراء، يؤسس لمنظور واضح وواقعي لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء، تحت السيادة المغربية.وقال بوريطة، خلال المؤتمر: "إن أهمية الإعلان الرئاسي الأمريكي لا تقتصر على الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه (...) ولكنها تؤسس، قبل كل شيء، منظورا لتسوية واضحة وراسخة قوامها الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية". وأضاف، أن الموقف الأمريكي، إلى جانب الدينامية الدولية الحالية لصالح مخطط الحكم الذاتي المغربي، يجعل من الممكن "كسر حالة الجمود" الذي شهدته قضية الصحراء منذ عدة عقود، و"يفتح طريقا واعدا وآفاقا جديدة".وسجل بوريطة أن قضية الصحراء تشهد الآن "تسارعا في التطورات المهمة"، وهو ما تجلى في قرار الولايات المتحدة والدعم الدولي الواسع لمخطط الحكم الذاتي وفي افتتاح أكثر من 20 قنصلية عامة في الأقاليم الجنوبية أخيراً.وشدد على أن مخطط الحكم الذاتي، باعتباره مبادرة جادة وقابلة للتفعيل وذات مصداقية وقائمة على روح التوافق، ليس مجرد مفهوم فكري، بل "تشكل مساراً سياسياً براغماتياً ومشروع مجتمع وحلا بنّاء أخذ مجراه، وعلى الصعيد الجيوسياسي، تمهد مبادرة الحكم الذاتي الطريق لتعزيز الاندماج الاقتصادي والأمني في منطقة المغرب الكبير، وتوطيد الاستقرار والازدهار في مجموع القارة الإفريقية".وذكر بأن المغرب يظل ملتزما باستئناف العملية السياسية على أساس معايير واضحة تلتزم بها جميع الأطراف، مشددا على أن المغرب أظهر هذا الالتزام من خلال تفاعله الإيجابي مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة لتعيين مبعوث شخصي جديد "على عكس الأطراف الأخرى التي تواصل عرقلة جهود الأمين العام".من جهتهم أكد المشاركون في المؤتمر، أن الدعم الدولي الواسع الذي تحظى به المبادرة المغربية للحكم الذاتي يؤشر على عهد جديد من السلام والازدهار في المنطقة بأسرها.وشدد وزير الشؤون الخارجية الغابوني، باكوم موبيلي بوبيا، في كلمة له، على أن الدعم الدولي الواسع لمبادرة الحكم الذاتي المغربية "يشكل فرصة تاريخية ترسي أسس عهد جديد من السلام والاستقرار والازدهار للمنطقة".واعتبر موبيلي بوبيا، أن القرار الأمريكي القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على كامل صحرائه يتيح "فرصا هائلة" للنمو والازدهار في القارة الإفريقية.من جهته، ذكر وزير خارجية غواتيمالا، بيدرو برولو بيلا، بأن بلاده "ظلت ثابتة في دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي" باعتباره مبادرة "جادة وذات مصداقية" للتوصل إلى حل سياسي دائم ومقبول من الأطراف للنزاع الإقليمي حول الصحراء.أما نظيره الزامبي جوزيف ملانجي، فشدد على أن مخطط الحكم الذاتي هو الحل الوحيد الذي يستجيب لمبدأ تقرير المصير، واصفا المبادرة المغربية بأنها الأساس الوحيد الكفيل بالتوصل إلى حل لهذا النزاع الإقليمي وتدشين عهد جديد من الاستقرار والازدهار في المنطقة.وفي السياق، سجل كريستوف فارنو، مدير قسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الفرنسية، أن النزاع حول الصحراء "قد طال أمده"، محذرا من أن هذا النزاع ينذر باندلاع توترات، مضيفا أن "هذا الأمر تأكد خلال الأحداث الأخيرة بمنطقة الكركرات على إثر عرقلة البوليساريو للمعبر الحدودي مع موريتانيا"، مما يبرز أهمية الحل السياسي.وقال فارنو: إن فرنسا أيدت دائما الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول من الأطراف تحت رعاية الأمم المتحدة ووفقا لقرارات مجلس الأمن، مذكرا بموقف باريس الذي يعتبر مبادرة الحكم الذاتي المغربية أساسا "جديا وذا مصداقية" لحل تفاوضي.وجدد وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، التأكيد على موقف بلاده الثابت في الوقوف مع المملكة المغربية في قضاياها بالمحافل الإقليمية والدولية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، ودعمها الكامل للمغرب في سيادته على منطقة الصحراء المغربية بأكملها، وفي جميع الإجراءات التي اتخذتها المملكة للدفاع عن سلامة وأمن أراضيها ومواطنيها.وأعرب عن تأييد الإمارات لمبادرة المغرب للحكم الذاتي في هذه المنطقة، مذكرا بأن بلاده، تجسيدا للعلاقات التاريخية والستراتيجية بين البلدين، افتتحت قنصلية لها بمدينة العيون، وأن الإمارات حرصت على أن تكون في طليعة الدول المؤيدة للمواقف الدولية والإقليمية الداعمة للموقف المغربي بخصوص قضية الصحراء.أما وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، فجدد التأكيد على موقف بلاده الثابت في الوقوف مع المملكة المغربية في قضاياها العادلة في كافة المحافل الدولية والإقليمية من منطلق الأخوة والصداقة والتضامن الفاعل بين البلدين.كما جدد تأييد قطر للخطوة التي قامت بها المملكة بتحركها لوضع حد لوضعية الانسداد الناجمة عن عرقلة حركة المرور بمعبر الكركارات، مثمنا مقترح الحكم الذاتي المغربي تحت السيادة المغربية باعتباره "الحل الأمثل" للنزاع ويشكل أساسا عمليا لإنجاح العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.وأعرب المشاركون في هذا المؤتمر، عن دعمهم القوي للمبادرة المغربية باعتبارها الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول الصحراء.كما التزم المشاركون، حسب خلاصات الرئاسة المشتركة لهذا المؤتمر الوزاري، بمواصلة دعوتهم لإیجاد حل على أساس خطة الحكم الذاتي المغربیة كإطار وحید لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربیة. ورحبوا بالمشاریع التنمویة التي تم إطلاقها في المنطقة بما في ذلك في إطار مبادرة المغرب "النموذج التنموي الجدید للأقالیم الجنوبیة".