الكويت شيَّعت الشيخ دعيج الخليفة... "الشاعر الطيب"

شيعت الكويت، عصر أمس، الشاعر الشيخ دعيج الخليفة الصباح إلى مثواه الأخير، والذي وافته المنية عن عمر ناهز الـ 50 عاما.
وتقدم الجموع الغفيرة من المشيعين في مقبرة الصليبخات، كبار الشيوخ والمسؤولين في الدولة، في مقدمتهم سمو الشيخ ناصر المحمد، والشيوخ فهد الجابر الأحمد وعلي الجابر وطلال الخالد وعبدالله الأحمد وأحمد الخليفة.
ونعى الديوان الأميري المغفور له الشيخ دعيج الخليفة، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، أمس السبت، مبينا ان الراحل ولد في عام1971 وهو أحد أحفاد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، حيث إن والدته هي الشيخة لولوة جابر الأحمد ووالده هو الشيخ خليفة العبدالله الخليفة بن عبد الله الصباح.
ويعود نسب الراحل الشيخ دعيج الخليفة، والذي اشتهر بلقب "لاجئ عاطفي" لاعماله الشعرية العاطفية، الى الشيخ جابر الاحمد امير الكويت الأسبق، فهو احد أحفاده.
اتم الشيخ دعيج الخليفة تعليمه المدرسي، ثم انتقل الى المرحلة الجامعية في جامعة الكويت وتخرج منها بعد ان درس بقسم علوم سياسية
تمكن الراحل من الوصول الى العديد من المناصب المميزة بداخل دولة الكويت وخارجها كما حصل على الكثير من العضويات المميزة ومن ابرزها في عام 1993 اصبح دعيج الصباح عضوا في جمعية الصحافيين الكويتيين وكانت هذه اولى عضوياته، اما في عام 1996 فحصل على عضوية اخرى في جمعية الصحافيين العرب.
والى جانب ما سبق حصل على عضويات اخرى في كل من شركة السينما الكويتية الوطنية، وكان عضوا شرفا في نادي آرسنال الإنجليزي، وبحلول عام 1995 ميلادي اصبح دعيج الصباح دبلوماسيا بداخل وزارة الخارجية بدولة الكويت، عين الرئيس الفخري للمسرح الشعبي.
وكان يهتم الراحل ايضا بالكتابة والتاليف وتمكن من كتابة العديد من الأغاني والمسرحيات والمسلسلات، وايضا كان يقوم بالكتابة في اكثر من مجلة خليجية وعربية مثل "مجلة الأسرة ، مجلة النهضة ، مجلة كلام الناس ، مجلة الجريمة"، كما برع ايضا في مجال الشعر حتى انه حصل على لقب أفضل شاعر خليجي وذلك بعد عمل عدد كبير من الاستبيانات الخليجية والعربية.
وتزوج الراحل الشيخ دعيج الخليفة من الشيخة عالية الخالد الصباح ورزقه الله منها بأربعة ابناء هم "لولوة ، دلال ، بدرية ، خليفة"
و"السياسة" التي آلمها الخبر، تشارك ذوي الراحل ومحبيه الحزن على فراقه، راجية من الله تعالى أن يدخله فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان. "إنا لله وإنا إليه راجعون".
من جهتهم، أعرب عدد كبير من السياسيين والكتاب والادباء الكويتيين والخليجيين والعرب عبر "تويتر"، عن حزنهم وألمهم لوفاة الشاعر الراحل الشيخ دعيج الخليفة، مشيدين بمناقبه ودماثة وخلقه مؤكدين انه كان مثالا للطيبة، سائلين الله سبحانه ان يغفر له ويسكنه فسيح جناته.
وفي السياق، قال النائب السابق صالح الملا: "من يعرف بحق دعيج الصباح .. يعرف هذا الأنسان المؤدب، رحمك الله يا أخي وأحسن نزلك".
من جانبه غرد الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز قائلا: "#د‪عيج_الخليفه_الصباح‬‬، رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه الصبر إنّا لله وإنّا إليه راجعون، أعزّي آل الصباح الكرام وجميع محبي الفقيد".
وقال فايز الكندري: "طالما سامح الذين اتهمهوه ولم يعلموا أن حالة عدم الاتزان التي تعتريه كانت بسبب أدوية القلب، اللهم كما سامح الناس فسامحه، وكما عفا عنهم فاعفُ عن #د‪عيج_الخليفة_الصباح‬"، فيما قالت ايمان زيدان: "الله يرحمه كثيرا، كان إنسان طيب وبسيط جدا، صار موقف معه، عمري ما بنسى طريقة كلامه معي وطريقة طلبه، كانت كلها بساطة وطيبة وتواضع لأبعد الحدود".
بدوره، قال فواز البلوي: "اسال الله ان يرحمك الحبيب الغالي يا صاحب القلب الطيب الشيخ دعيج الخليفة، كنت مثالا رائعا للطيبة والتواضع ورقي الأخلاق وعزواءنا لاهله ولمحبيه واسأل الله ان يسكنه فسيح جناته ويصبر محبيه"، اما مطرف المطرف فتضرع الى الله تعالى قائلا: اللهم ارحم عبدك ‫#د‪عيج_الخليفة_الصباح‬ واغفرله وعافه وأعفو عنه واكرم نزله و وسع مدخله واغسله بالماء والثلج و البرد و نقّه من الخطايا والذنوب .. لا حول ولا قوة إلا بالله"، اما
وقال فيصل الخشان: "رحل الى رحمة الله تعالى، ولم نسمع عنه إساءة ولم يقدم شيئا يسيء للمشاهد في وسائل التواصل الاجتماعي،
ولم يقدم الفسق والفجور"، فيما ذكر المغرد "مولوتوف" ان "ناس كثيرة تقوله ارفع قضايا على المغردين اللي يتكلمون عنك، وكان يرفض ويرد عليهم مستحيل أسجن شخص".
الى ذلك، غردت رهام بدر معرفي قائلة: اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأرحمه وأعف عنه.


آخر أبياته الشعرية.... ترحيب بولي عهد السعودية

مـحـمـد بن سـلـمـان يا نـعـم الـولـيــف
‏تـفـخــر كــويــت الــعــزّ بالأخّ الـعــزيـز
‏ضـيـفــنـا مـا هـو بـحــيّ الـلـه ضــيـــف
‏ضـيـفـنـا حـفـيـد الـمــلك عبـدالـعــزيـز


المجلس الوطني ناعياً الشيخ دعيج: إسهاماته الإبداعية مشهودة

نعى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ببالغ الحزن والأسى، المغفور له بإذن الله، الشاعر الشيخ دعيج الخليفة، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة مليئة بالعطاء والإنجاز في مجالات الشعر والكتابة. ونقل الناطق الرسمي للمجلس والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د.عيسى الأنصاري في بيان، تعازي وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، وأمين عام المجلس كامل العبدالجليل، وتعازي العاملين في المجلس الوطني لأسرة الفقيد. وقال الأنصاري: "رحل عنا الشاعر الغنائي والكاتب الشيخ دعيج الخليفة، الذي كانت له إسهامات مشهودة في مجالات عدة منها كتابة كلمات الأغاني الوطنية والعاطفية، التي تغنى بها العديد من الفنانين المشهورين، إضافة إلى إسهاماته القيمة في مجال كتابة أغاني المسرحيات".
وذكر ان الفقيد كان رئيسا فخريا للمسرح الشعبي، إلى جانب كتاباته الأدبية والشعرية، التي نشرت في العديد من الصحف والمجلات الكويتية والخليجية، وإسهاماته في مجال السينما عبر عضويته في شركة السينما الكويتية الوطنية. وأعرب الأنصاري عن خالص التعازي لذوي الفقيد ولجميع العاملين في مجال الفنون الغنائية والشعر والكتابة الصحافية، داعيا المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.