الكويت غطت احتياجات 10 ملايين لاجئ ونازح حول العالم

* الجارالله: 100 مليون لاجئ في العالم وعلى المجتمع الدولي إيجاد حلول جذرية لهم وتحقيق العودة الطوعية
* المنطقة بها الكثير من القضايا التي تحتاج إلى إرادة سياسية صادقة لإيجاد حلول جذرية لها

كتب - شوقي محمود:

فيما غطت الكويت احتياجات 10 ملايين لاجئ ونازح حول العالم، جدد ممثل وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر، مساعد الوزير لشؤون المنظمات الدولية المستشار عبد العزيز الجارالله، اهتمام الكويت وقيادتها السياسية الدائم بدعم اللاجئين حول العالم دون تمييز، مؤكدا استمرار نهج الكويت الرامي للسلام بتوجيهات من سمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد.
جاء ذلك في ردود الجارالله على أسئلة الصحافيين في الحفل الذي رعاه وزير الخارجية ونظمته المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين اول من امس بمناسبة يوم اللاجئ العالمي تحت شعار " اي شخص كان..اينما كان..وفي أي زمان..له الحق في التماس الامان"، وذلك بضيافة الشيخة حصة الصباح في دار الاثار الاسلامية بحضور حشد من السفراء وكبار الشخصيات والمدعوين.
أشار إلى ان الكويت ليست غريبة عن هذا الملف، ونحن دائما لدينا اهتمام خاص نقدمه كواجب أخلاقي وديني وسياسي في دعم ونصرة المظلوم في كل مكان.
مضيفا "والكويت حتى وان كانت دولة صغيرة، ولكن صوتها يصل إلى أبعد مكان، ومستمرة في هذه السياسية وبتوجيهات من القيادة السياسية وايضا الحكومة والشعب الذين جبلوا على هذا النهج الانساني ودعم المحتاج".
وأكد الجارالله ان العالم بحاجة لإيجاد حلول جذرية لازمة اللاجئين الذين بلغ عددهم نحو 100 مليون لاجئ وذلك بعد أزمة أوكرانيا، مستدركا: واذا كان المجتمع الدولي مستمر في الدعم لكن هناك حاجة لإعادة سياسية صادقة لحل هذه النزاعات وبالتالي العودة الطوعية للاجئين إلى بلدانهم ومنازلهم.
وشدد على أن الكويت تدعم الحل السياسي للنزاعات كما تدعم الوساطة والتفاوض والالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادئه وأن تكون هناك ارادة سياسية دولية لحل المشاكل ونبذ الخلافات وأن الحل العسكري ليس هو الامثل.
وتابع: هناك أناس كثر يعيشون اوضاعا صعبة؛ ففي سورية الأزمة مستمرة لأكثر من 11 سنة واللاجئون السوريون لم يستطيعوا العودة إلى ديارهم وكذلك في أفغانستان والروهينغا وفلسطين واليمن، مشيرا الى المنطقة وللأسف بها الكثير من القضايا التي تحتاج الى ارادة سياسية صادقة لإيجاد حلول جذرية لها.
واوضح أن الكويت لديها مشاريع مستمرة لمساعدة اللاجئين، حيث يشارك الصندوق الكويتي للتنمية في 105 دول بجهد فعال في خطط طويلة وقصيرة المدى لمساعدة هؤلاء، والكويت لن تتأخر في مد يد العون ودعم اللاجئين، مشددا على أن المسؤولية مشتركة بين جميع الدول ولن تسعى الكويت لوحدها على رفع معاناة هؤلاء، لأن الكويت دولة صغيرة ولديها استحقاق وخطة تنموية تحتاج إلى دعم ولابد على الدول الكبرى أن تلعب دورا في هذا المجال.