الخميس 10 أكتوبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

الكويت: لا خطط للتواصل مع الأسد

Time
الأحد 19 فبراير 2023
View
5
السياسة
الرياض: لا جدوى من عزل سورية والحوار مع دمشق مطلوب

دمشق، ميونيخ، عواصم- وكالات: فيما أمضى سكان دمشق ليلة رعب جديدة على وقع انفجارات ضخمة هزّت منازل المدينة، ودوي قصف إسرائيلي وصل صداه إلى جميع أحيائها، أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم العبدالله أن الكويت ليس لديها خطط للتطبيع مع النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، بينما أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن إجماعاً بدأ يتشكل في العالم العربي، على أنه لا جدوى من عزل سورية وأن الحوار مع دمشق مطلوب "في وقت ما"، حتى تتسنى على الأقل معالجة المسائل الإنسانية بما في ذلك عودة اللاجئين.
وقُتل نحو 15 شخصاً بينهم سيدتان جراء قصف إسرائيلي طال حياً سكنياً في دمشق في الساعات الأولى من صباح أمس، في حصيلة هي الأعلى في العاصمة السورية نتيجة اعتداء مماثل.
وطال القصف، وفق المرصد والإعلام الرسمي، بشكل رئيسي حي كفر سوسة في جنوب غرب دمشق، الذي يعد من الأحياء الراقية في العاصمة وتوجد فيه مقرات عسكرية واستخباراتية وأفرع أمنية.
من جهتها، أشارت "الإذاعة الإسرائيلية" إلى أن "شخصية كبيرة" ربما كانت مستهدفة بهجوم كفر سوسة في دمشق، وكذلك الأمر، تحدّث "المرصد السوري" عن معلومات غير مؤكّدة، تقول: إن قيادياً تم استهدافه في الهجوم، ليُؤكّد بعد ذلك مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "المستهدف ليس عسكرياً عادياً، بل إن ثمّة 3 ضبّاط سوريين مؤكدين قُتلوا، بالإضافة إلى آخرين مجهولي الهوية، قد يكونون تابعين لفيلق القدس الإيراني أو "الجهاد الإسلامي" الفلسطيني".
ولفت عبدالرحمن إلى أن "قيادات كانت موجودة في هذا مبنى المستهدف، تعلم بوجودها إسرائيل، إيران والجهاد الإسلامي"، مشيراً إلى أن "إسرائيل لا تخاطر إن لم تكن الشخصيات المُستهدفة من قيادات الصف الأول، والغارة استهدفت طابقاً مُحدداً تحت الأرض، وليس المبنى برمّته".
من جهتها، نفت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، وأخرى لإيران، مقتل قيادي إيراني كبير في الغارات الإسرائيلية، لكنها لم تنف وجود شخصية كبيرة غير إيرانية بالموقع، فيما تحدّثت تقارير صحافية أخرى عن حساسية الموقع المستهدف وأهميته.
على خط مواز، قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم العبدالله في تصريح لوكالة "رويترز" ليل أول من أمس، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: إن بلاده ليس لديها خطط لتحذو حذو الدول العربية الأخرى في إعادة التواصل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد على الرغم من الزلزال الذي ألحق دماراً كبيراً بالبلاد.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن إجماعاً بدأ يتشكل في العالم العربي، على أنه لا جدوى من عزل سورية وأن الحوار مع دمشق مطلوب "في وقت ما"، حتى تتسنى على الأقل معالجة المسائل الإنسانية بما في ذلك عودة اللاجئين.
ونقلت وزارة الخارجية السعودية عن الأمير فيصل القول خلال جلسة حوارية ضمن مؤتمر ميونيخ للأمن: "سترون أن إجماعاً يتزايد ليس فقط بين دول مجلس التعاون الخليجي، بل في العالم العربي على أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار"، مضيفا أنه في ظل غياب سبيل لتحقيق الأهداف القصوى من أجل حل سياسي، فإنه بدأ يتشكل نهج آخر لمعالجة مسألة اللاجئين السوريين في دول الجوار ومعاناة المدنيين خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا.
وتابع أنه "لذلك، ينبغي أن يمر ذلك عبر حوار مع حكومة دمشق في وقت، ما يسمح على الأقل بتحقيق الأهداف الأكثر أهمية خاصة فيما يتعلق بالزاوية الإنسانية وعودة اللاجئين وما إلى ذلك"، وفقا للوزير.
ورفض التعليق على خبر زيارته إلى دمشق قريباً لإجراء محادثات مع النظام السوري، قائلاً إنه "لا يعلق على إشاعات"، لكنه أكد أن الوضع الراهن في سورية يجب أن ينتهي، مشدداً على ضرورة معالجة الملف الإنساني ووجود مسار واضح مع دمشق بشأنه.
وكان النظام السوري نفى ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر في النظام أن "وزير الخارجية السعودي سيزور دمشق في الأيام القليلة القادمة، وهناك ترتيبات تجري حالياً للزيارة الأمير بن فرحان خلال أيام".
آخر الأخبار