طلال السعيدمداهمة القوات الخاصة لجليب الشيوخ، وبهذه الطريقة المتقنة المدروسة فرضت هيبة الدولة!منذ ساعات الفجر الاولى طوقت المنطقة بشكل محكم، حتى على المنافذ والشوارع المحيطة، فاصبح التنظيم تنظيما رائعا جدا، يرهب عدو الله وعدوكم، وتمت ملاحقة المخالفين، حتى من يتخفى منهم فوق سطوح المنازل والعمارات، بين خزانات الماء، وايضا من يتحصن خلف تلك الابواب الحديدية التي تشبه ابواب المعتقلات المحصنة وليست ابواب شقق سكنية، فمن عملها مجرم محترف، بلا شك، ويحتاج الى عسكري محترف! كذلك فقد كان لتصوير المداهمات، وبثها اثر طيب في نفوس الناس، وتأثير قوي على مخالفي القانون، لقد ادخل الفيديو الفرح والسرور في قلب كل كويتي، يتمنى ان ينام مرتاح البال غير قلق، ولا خائف، فالعين الحمراء لها تأثيرها على الشعور العام!المنظر يشرح الصدر ويشعرك بالاطمئنان، وان هناك دولة مهابة، وشبابا يعمل اذا اعطي الفرصة، وحماية القانون، وان هناك قانونا وضع ليطبق، وهناك عين ساهرة افتقدناها منذ سنوات طويلة!لكن مهم جدا ان تستمر تلك الحملات، وعلى الوتيرة نفسها، ولا تتوقف، اما المداهمات العادية فقد ولى زمانها، ولم تعد تتفق مع تلك التحصينات التي رأيناها في الفيديو كعنوان لاجرام غير مسبوق!اضربوا اوكار المجرمين والحرامية، ومحترفي الدعارة، ومخالفي القانون، ولا تأخذكم فيهم رحمة، ولا رأفة، فلم يتركوا شيئا لنا، ولم يسلم منهم لا اخضر ولا يابس، حتى محولات الكهرباء سرقوا كيبلاتها، وقطعوا الكهرباء عن المناطق، ولم يرحموا المواطن ولا الوطن، فلا ترحموهم، واعلنوها صريحة، وبالصوت العالي اننا نعرف كيف نصرف شؤوننا بانفسنا، ولا نحتاج الى وصاية، ولا توجيها، وان سياستنا الداخلية خط احمر ممنوع الاقتراب منه، ولن نسمح لاحد ان يوجهنا وفق مصلحته على حساب مصالحنا، وليكن شعار المرحلة المقبلة "الكويت للكويتيين"، يزعل من يزعل، ويرضى من يرضى... زين.
[email protected]