الجمعة 23 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الكويت والسعودية والإمارات ثاني أكبر داعم للفلسطينيين

Time
السبت 08 فبراير 2020
View
5
السياسة
* ما قدَّمته الدول الثلاث لـ"الأونروا" على مدى 5 سنوات تجاوز المليار دولار وفي ازدياد
* الالتزامات تجاه اللاجئين شكلت 12ضعفاً لمساعدات بقية دول العالم العربي والإسلامي


صنفت الكويت والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة مجتمعة، كثاني أكبر مانح على مستوى العالم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) خلال الخمس سنوات الأخيرة.
ووفق مسح لمركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والستراتيجية (MenaCC) فقد ارتفع حجم المساعدات الكويتية والسعودية والاماراتية لوكالة (الاونروا) متجاوزا حاجز المليار دولار (1.074 مليار دولار) خلال فترة (2013- 2018)، لتصنف كثاني أكبر مانح للمساعدات للفلسطينيين ونحو 5.6 مليون لاجئ فلسطيني بعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مجتمعين من دون احتساب قيمة التعهدات والمنح والهبات المقدمة للسلطة الفلسطينية.
وبين المسح أن السعودية ساهمت بنحو 720 مليون دولار، تلتها الامارات بنحو 204 ملايين دولار، فالكويت بنحو 151.6 مليون دولار، وفي حين فاقت مساعدات الكويت والسعودية والامارات والكويت حاجز المليار دولار لإغاثة الفلسطينيين في الخمس سنوات الأخيرة، لم تتعد مساعدات بقية الدول والمنظمات العربية والإسلامية بما فيها تركيا وإيران عبر مساهماتها في (الاونروا) نحو 90 مليون دولار. وبالتالي بلغت مساعدات الدول الثلاث 12 ضعفاً من حجم مساعدات بقية الحكومات والمنظمات العربية والاسلامية في الدعم الإنساني للفلسطينيين.
وحسب رصد للمركز فقد ناهز حجم المساعدات الإنسانية والانمائية الخارجية لكل من الكويت والسعودية والامارات نحو 80 مليار دولار خلال العشر سنوات الأخيرة. وخصص جزء كبير منها لدعم الفلسطينيين في المقام الأول ناهيك عن مساعدات شملت أكثر من نصف دول العالم.
ووفق وثيقة تعود للبنك الدولي فان المانحين العرب، ومعظمهم من الكويت والسعودية والإمارات من بين الأكثر سخاءً في العالم، حيث بلغ متوسط المساعدة الإنمائية الرسمية 1.5 في المئة من إجمالي الدخل القومي الإجمالي خلال الفترة 1973- 2008 على سبيل المثال وحافظت على نمو تعهداتها ومساعداتها الإنسانية خاصة للفلسطينيين منذ 2008 الى اليوم، ويعتبر متوسط المساعدات الخارجية لكل الكويت والسعودية والامارات أكثر من ضعف هدف الأمم المتحدة بنسبة 0.7 في المئة وخمسة أضعاف متوسط بلدان لجنة المساعدة الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.
ورأى المركز أن هناك أسباباً وجيهة للاعتقاد بأن مساعدات الكويت والسعودية والامارات ستستمر في لعب دور مهم في المساعدة على التنمية الدولية في المستقبل المنظور. وفي حين زاد المانحون الكويتيون والسعوديون والإماراتيون بما فيهم منظمات ومؤسسات خيرية في الآونة الأخيرة من حجم المساعدات للفلسطينيين والسوريين والعراقيين واليمنيين، تراجع حجم المساعدات المقدمة من بقية الدول العربية الأخرى. علماً أن المؤسسات المالية العربية تتمتع برسملة جيدة، مع قدرة على زيادة الدعم الانساني. علاوة على ذلك لم تتعدى مساعدة كل من تركيا وإيران نسبة 2 في المئة من حجم مساعدات الثلاثي الخليجي للفلسطينيين.

زيادة التعهدات
وأشار مسح مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والستراتيجية إلى زيادة تعهدات الكويت والسعودية والامارات بالوفاء بالنداءات الطارئة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بعد قطع المساعدات الاميركية عن الوكالة.
وفي حين تضمنت الوثيقة التي شكلت خارطة طريق صفقة القرن الجديدة والتي نشرها البيت الأبيض في يناير الماضي زيادة ضغوط اقتصادية ومالية على السلطة الفلسطينية وتقليص حصة المساعدات الاميركية لوكالة “الاونروا” للدفع بالعرب والفلسطينيين للقبول برؤية السلام إلى الازدهار التي تتبناها إسرائيل والولايات المتحدة، عملت كل من الكويت والسعودية والامارات على رفع سقف التزاماتها المالية منذ 2018 سعيا لمحاولة تقليص العجز في تمويلات (الاونروا) وأيضا رغبة في زيادة توفير ادوات استثمارية أخرى لتمكين الشعب الفلسطيني من بناء مجتمع فلسطيني مزدهر وحيوي.
وبلغت قيمة التعهدات الكويتية والسعودية والاماراتية لوكالة (الاونروا) في 2018 نحو 264.4 مليون دولار لتفوق حجم مساعدات الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي مجتمعين والتي ناهزت 197 مليون دولار، في حين لم يتعد حجم المساعدات بقية الدول والمنظمات العربية نحو 59 مليون دولار.
وقد ارتفع حجم التعهدات الكويتية والسعودية والامارتية مقارنة بعام 2017 تلبية لنداءات عاجلة من (الاونروا) لنقص شديد في المساعدات بعد خفض الولايات المتحدة لتعهداتها.
وبلغ حجم مساعدات كل من الكويت والسعودية والامارات لوكالة (الاونروا) في 2017 نحو 85.5 مليون دولار مقارنة بنحو 277 مليون دولار تعهدات (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي)، مقابل حجم متدني لمساهمات بقية الدول العربية والتي انحصرت في 2.1 مليون دولار.
وفي 2016 بلغت مساعدات الكويت والسعودية والكويت لـ(الاونروا) نحو 177.8 مليون دولار، في حين ناهزت مساعدات (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي) نحو 265 مليون دولار، أما بقية الدول العربية فحجم تعهداتها لم يتعدَّ 3.5 مليون دولار.
وفي 2015، ناهزت قيمة المساعدات الكويتية والسعودية والاماراتية لوكالة (الاونروا) نحو 154.5 مليون دولار، بينما بلغت مساعدات الأميركيين والاوربيين نحو 269 مليون دولار، اما مساعدات بقية الحكومات والمنظمات العربية فانحصرت في قيمة نحو 3.5 مليون دولار.
اما في 2014، بلغت قيمة تعهدات الدول الثلاث نحو 187 مليون دولار مقارنة بنحو 12 مليون دولار قيمة مساعدات بقية الدول العربية الأخرى، في حين ناهز حجم مساعدات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الامريكية نحو 255 مليون دولار.
وفي 2013، تجاوزت مساعدات الكويت والسعودية والامارات حاجز 200 مليون دولار لتناهز نحو 205.2 مليون دولار مقارنة بنحو 8.7 مليون دولار حجم تعهدات بقية الدول العربية الأخرى للفلسطينيين. في حين ناهزت قيمة مساعدات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المرصودة لوكالة (الاونروا) نحو 250 مليون دولار.
ومثلت زيادة مساعدات الكويت السعودية والامارات والكويت داعما أساسيا في احداث تنمية في الداخل الفلسطيني وأيضا في مخيمات ملايين اللاجئين. وتُعرّفهم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأنهم “أشخاص كان يقيمون في فلسطين خلال الفترة من 1 يونيو 1946 إلى 15 مايو 1948، والذين فقدوا منزلهم وسبل عيشهم نتيجةً لنزاع 1948”. عندما بدأت الوكالة عملياتها في عام 1950، كانت تستجيب لاحتياجات حوالي 750،000 لاجئ فلسطيني.
واليوم، هناك حوالي أكثر من 5.6 مليون لاجئ فلسطيني مؤهلون للحصول على خدمات (الأونروا)
وبذلك تستمر دول الخليج وخاصة الكويت والسعودية والامارات في تأييد مسار إحلال السلام وإقامة دولة فلسطينية وعدم التفريط في رمزية القدس كعاصمة أبدية للفلسطينيين، ولم تستطع دول الغرب والقوى العظمى الصديقة للإسرائيل ودول الخليج في الوقت نفسه الضغط على البلدان الخليجية من اجل التخلي عن دعم المقاومة مقابل التطبيع وإقامة علاقات اقتصادية مع الكيان الإسرائيلي.
آخر الأخبار