"الكويت" و"العربي"... "ليلة سوبر"

كتب - هاني سلامة:

تجدد النسخة الـ 14 من كأس السوبر المحلية لكرة القدم صراع حصد الألقاب الذي تكرر كثيرا آخر عامين بين "الكويت" والعربي، على ستاد جابر الدولي اليوم.
والتقى الفريقان 3 مرات على مستوى النهائيات في العامين الماضيين، حيث حقق "الأبيض" الفوز بكأسي ولي العهد والسوبر، بينما ظفر "الأخضر" بكأس الأمير، كما حقق أيضا لقب الدوري الممتاز في نسخته الماضية التي حل فيها العميد بالمركز الثالث.
على صعيد المواجهات المشتركة في السوبر" تواجه الفريقان مرتين، كانت الأولى من نصيب العربي ليتوج بالنسخة الافتتاحية 2008، قبل ان يحرز لقبه الثاني في 2012، بينما رد "الكويت" الدين بفوزه في النسخة الماضية، ليرفع عدد ألقابه للرقم 5 وليصبح على موعد مع معادلة القادسية متصدر السجل الذهبي (6).
وكان مقررا إقامة المباراة، التي تجمع سنويا بين بطلي كأس الأمير والدوري الممتاز، في 17 يناير الماضي لكن تفشي فيروس كورونا بين صفوف الفريقين وتعرض أكثر من 15 لاعبا للاصابة دفعا اتحاد الكرة إلى تأجيل الموعد.

انتعاشة العربي
وربما يصب التأجيل في صالح العربي الذي يعيش حاليا أزهى فتراته هذا الموسم، بعدما حقق فوزين متتاليين على التضامن 3-صفر و3-1 في أقل من أسبوع ليعبر إلى ربع نهائي كأس ولي العهد ليلاقي الصليبخات، كما رفع رصيده لـ 20 نقطة في الدوري الممتاز متأخرا عن كاظمة المتصدر بنقطة وحيدة. وبات "الأخضر" يمتلك أسلحة هجومية فتاكة مع انسجام الثنائي الجديد الليبي محمد الصولة والسوداني وليد الشعلة مع بقية عناصر الفريق، التي يبرز منها أيضا الليبي الآخر السنوسي الهادي وعلي خلف وبندر السلامة بخلاف الظهير الطائر محمد فريح. كما يستعيد المدرب الكرواتي انتي ميشا دينامو الوسط سلطان العنزي والظهير الأيسر عيسى وليد بعد غيابهما عن آخر مواجهات الدوري للايقاف، بينما اطمأن الفريق على سلامة مدافعه عبدالله عمار بعد تعرضه لحادث سير.

معاناة "الكويت"
على النقيض، يأتي التوقيت الجديد للمباراة في وقت يمر فيه "الكويت" بمرحلة انعدام التوازن على خلفية تعادله المخيب الأخير أمام اليرموك 1-1، واهدار فرصة انتزاع صدارة الدوري الممتاز بعد تراجعه للمركز الثالث برصيد 20 نقطة، ليواصل الفريق العيش في دائرة الشك التي دخلها مؤخرا بهزيمته أمام العربي نفسه في الجولة التاسعة من المسابقة.
وسيكون المدرب التونسي نبيل معلول تحت ضغوطات هائلة في مباراة اليوم، فأوضاع الفريق الراهنة لا تحتمل سقوطا جديدا، ربما يلقي بظلاله الوخيمة على مستقبل العلاقة بين المدرب والادارة التي كانت متحمسة للغاية لتجديد عقد معلول عقب التتويج بأغلى الكؤوس، قبل ان تتراجع على اثر تدني المستوى العام للفريق في الآونة الأخيرة.
وتبدو صفوف العميد مكتملة مع انتهاء ايقاف طلال فاضل وسامي الصانع واكتمال جاهزية علي حسين والمهاجم الكونغولي مبوكاني الذين غابوا أمام اليرموك، بينما يبرز الوافد الجديد التونسي طه الخنيسي ويوسف ناصر وفيصل زايد كأسلحة هجومية لا يستهان بها.