الكويت والقادسية... مَن يظفر بـ "أغلى الكؤوس"؟

كتب - سطام السهلي:

سيكون ستاد جابر الدولي، اليوم، مسرحا للقمة الكلاسيكية التي تجمع "الكويت" مع القادسية في نهائي النسخة الـ 59 المرحَلة من بطولة كأس الأمير لكرة القدم.
وستقام المباراة المرتقبة برعاية سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وبحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد نيابة عن سمو الأمير الأمر الذي يؤكد حرص القيادة على دعم الرياضة الكويتية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص. ويلتقي "الأبيض" و"الأصفر" للمرة التاسعة في النهائي بعدما تبادلا عدد مرات الفوز بأربع لكل منهما، حيث يملك القادسية في جعبته 16 لقبا، آخرها في 2014-2015 بالتساوي مع العربي (حامل اللقب) في صدارة السجل الشرفي للأكثر فوزا بالكأس الغالية، بينما توج الكويت 14 مرة من بينهما أربع مرات في آخر خمس نسخ. وتعد مباراة اليوم استكمالا للموسم الماضي، الذي شهد تتويج العربي بالدوري الممتاز و"الكويت" بكأس ولي العهد بينما غاب القادسية عن منصات التتويج في مشهد اعتيادي بالسنوات الثلاث الماضية، ليصبح في أشد الحاجة لاعادة الود المفقود مع الكؤوس والألقاب. ولم يتقابل الغريمان سوى مرة وحيدة هذا الموسم وانتهت بفوز عريض للعميد بثلاثية نظيفية ضمن منافسات الدوري الممتاز، علما بان الفريقين يقتسمان وصافة الدوري بـ 12 نقطة، بينما يحلق كاظمة وحيدا في الصدارة بـ 13 نقطة.

خبرة معلول
يضع الكويت آمالا عريضة في مباراة اليوم على خبرات مدربه التونسي نبيل معلول الذي سبق وان توج بطلا للكأس المحلية مع الترجي في تونس والجيش في قطر في عامي 2011 و2014 على الترتيب. وبخلاف الهزيمة أمام السالمية في الجولة الرابعة من الدوري الممتاز، فان الأبيض لم يعرف سوى لغة الفوز مع معلول الذي قدم أفضل عروضه على الاطلاق بعدما قاد الفريق للفوز على القادسية بالثلاثة، ليتفوق في التحدي الأول مع الجزائري خير الدين مضوي مدرب الأصفر.
ويراهن على معلول على العدد من الأسماء المميزة في كتيبة العميد التي تملك القدرة على صناعة الفارق في مثل هذه المواجهات الصعبة، وأبرزها أحمد الزنكي مفتاح الفوز على القادسية في لقاء الدوري بتسجيله هدفين، إلى جانب فيصل زايد ويوسف ناصر وإبراهيم كميل الذي يحظى بثقة المدرب التونسي. بينما يشكل الأجانب الهاجس الأكبر للمدرب التونسي لعدم ظهور المهاجم الكونغولي مبوكاني بالمستوى المأمول فضلا عن استبعاد الغيني سيدوبا لأسباب فنية. وعلى النقيض يقدم لاعب الوسط المغربي المهدي برحمة والاسترالي ريان ماكغوان عروضا مميزة مع الفريق.

ثأر مضوي
على الطرف الآخر، سيكون خير الدين مضوي مدرب القادسية متحفزا لرد الاعتبار لهزيمة الدوري والرد عمليا على الأصوات التي تطالب برحيله عن الفريق لتذبذب النتائج والعروض في الجولات الخمس الأولى من الدوري رغم ابتعاد الفريق عن الصدارة بفارق نقطة وحيدة. وانتعش هجوم الأصفر مع توهج الثنائي بدر المطوع وعيد الرشيدي في آخر مباراتين بالدوري، وهما من الأسماء التي ستقود الهجوم اليوم رفقة أحمد الرياحي، في ظل عدم اقتناع المدرب بامكانات المهاجم الجامايكي رومارو أو الجناح البوسني تاتار. ويعد وسط الملعب من أهم أسلحة القادسة في ظل تواجد فهد الانصاري الذي استعاد بريقه مع الفريق هذا الموسم وكذلك أحمد الظفيري ومحمد خليل، كما سيكون عبدالله ماوي وعبدالعزيز وادي من البدائل المتاحة على الدكة.