الكويت ودعت أطفال فاجعة الحريق بمشاركة كبيرة وأجواء حزن

ضبط خادمة اثيوبية هربت من المنزل خوفاً من النيران وأخرى غينية توارت عن الأنظار وجارٍ البحث عنها

الإطفاء: الفرق المختصة تجمع العينات من موقع الحريق ولا معلومات حتى اللحظة تؤكد أن الحريق بفعل فاعل


كتب - منيف نايف:

شيعت الكويت، عصر أمس، وسط حشود كبيرة من المشيعين الأطفال الاشقاء الثمانية ضحايا فاجعة حريق في مدينة صباح الأحمد، حيث نقل المشيعون تعازيهم لاسرة الضحايا بهذه الفاجعة المأساوية والتي ألمت بجميع الكويتيين والمقيمين على ارضها.
وعمت حالة من الحزن ارجاء الكويت على وفاتهم اثر حريق اندلع في منزلهم أثناء وجود الاب والام خارج المنزل، فيما غصت مواقع التواصل بعبارات المواساة لهذه الأسرة المنكوبة على مصابهم الجلل، إذ أن أكبر المتوفين يبلغ من العمر 13 عاماً واصغرهم 8 أشهر وهم 4 ذكور و4 أناث. وكشفت مصادر امنية مطلعة "أن الادارة العامة للاطفاء وبعد الانتهاء من اخماد الحريق باشرت بفتح التحقيق لمعرفة إذا ما كان الحريق بفعل فاعل او نتيجة عبث اطفال بولاعة"، مؤكدة أن التحقيق الذي تعمل عليه الإدارة العامة للاطفاء بالتنسيق مع الادلة الجنائية سيكشف بشكل قطعي إذا كان الحريق متعمدا او نتيجة عبث الاطفال.
وأضافت أن رجال المباحث ضبطوا الخادمة الاولى "اثيوبية" التي افادت في التحقيقات بأنها لا تعلم شيئاً عن الحريق، موضحة أنها تمكنت من الهرب من المنزل، خوفاً على نفسها، لافتة بالوقت نفسه الى أن الخادمة الاخرى ايضاً هربت وهي من الجنسية الغينية.
ورجحت المصادر أن سبب هروبها هو مخالفتها لقانون العمل لكونها لا تحمل اقامة على صاحب المنزل وانها هربت بسبب الحريق والخوف، فيما يواصل رجال المباحث عمليات البحث عنها حتى يتم التحقيق معها ومعرفة مدى علاقتها بالجريمة من عدمه.
وأوضحت المصادر أن رجال مباحث الاحمدي يحققون في فيديو ارسله احد الاطفال الضحايا الى والده وهو يشتكي على اخيه بانه يعبث بالولاعة والنيران تندلع في المنزل، مبينة ان التحقيقات جارية من قبل رجال المباحث حتى يتم الانتهاء بشكل كامل بعد الانتهاء من تقرير الادارة العامة للأطفاء والادارة العامة للادلة الجنائية.
من جهتهم، اطلق مواطنون وسما على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "فاجعة مدينة صباح الاحمد"، حيث عبروا عن حزنهم واسفهم لوفاة الاطفاء الاشقاء الثمانية في الحريق المأساوي، داعين الله ان يلهم والدهم وامهم واسرتهم الصبر والسلوان على مصابهم الجلل.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، صورة تجمع عدداً من الأطفال الضحايا وأكدوا أن المتوفين من أبناء سلطان نهار العتيبي وهم: "تركي (14 سنة)، ومنيرة (12 سنة) ونهار (10 سنوات) وعبدالرحمن (6 سنوات) وجوري (7 سنوات) وهاجر (3 سنوات) وبندري (سنتان) ومسلط (8 أشهر)"، أما المصابون فهم "سارة (12 سنة) ومحمد (5 سنوات) وراكان (6 سنوات)وجود (4 سنوات)".
ومن جهته أكد مسؤول شبكات التواصل الاجتماعي في الإدارة العامة للإطفاء النقيب رضا السلمان، أن الفرق المختصة تجمع العينات من موقع الحريق نافياً أي معلومات تؤكد حتى اللحظة أن الحريق بفعل فاعل.
وقال السلمان في تصريح صحافي: "للأسف تعاملت فرق الإطفاء مع الحادث الأليم المأساوي الذي وقع في مدينة صباح الأحمد السكنية، حيث وردنا بلاغ في تمام الساعة 5:05 مساء السبت عن اندلاع حريق في أحد المنازل الواقعة في مدينة صباح الأحمد السكنية".
وأضاف "على إثره توجهت فرق الإطفاء من مراكز الكوت والوفرة ووصل رجال الإطفاء إلى الموقع، وباشروا بعمليات الإنقاذ وإطفاء الحريق وتم إخراج 8 أطفال كانت حالتهم حرجة جدا ونُقلوا عن طريق الطوارئ الطبية إلى المستشفى، وللأسف فارقوا الحياة هناك".