شيعت الكويت، عصر أول من أمس، أحد رجالات وزارة الداخلية المخلصين الذين ساهموا في بناء الوطن والمؤسسة الأمنية، وكيل وزارة الداخلية الأسبق اللواء متقاعد عبداللطيف فيصل الثويني إلى مثواه الأخير بمقبرة الصليبخات.وتقدم جموع المشيعين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام وقيادات وأفراد المؤسسة الأمنية.وتوجه الصالح والمؤسسة الأمنية إلى أسرة الفقيد بأعمق مشاعر العزاء والمواساة، سائين العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان.وودعت الكويت فقيدها المستشار في الديوان الأميري اللواء المتقاعد عبداللطيف الثويني عن عمر يناهز 93 عاما حيث يعتبر أحد أبرز مؤسسي الكويت الحديثة والذين ساهموا في بناء مؤسساتها.والراحل الثويني ولد عام 1926 وتلقى دراسته الأولى في المباركية مدة خمس سنوات ثم في مدرسة ملا مرشد حتى عام 1941 وفي ذلك العام سافر مع والده الى الهند وهناك تعلم اللغة الإنكليزية.وفي عام 1942 عاد الى الكويت والتحق بالعمل في ادارة التموين التي كانت تتبع دائرة المالية واستمر حتى التحاقه بالعمل في دائرة الأمن العام التي عاصر تاريخ قطاعاتها المختلفة من تطوير بالأداء الأمني الى مواجهات مع الخارجين على القانون والوقوف على إعدامات المجرمين.ولم يتردد الفقيد الثويني بالمواجهة مع العابثين بالأمن الذي كان هاجسا له طوال حياته الوظيفية منذ بدايتها عام 1944 حتى ترك المسؤولية كوكيل لوزارة الداخلية عام 1982 وطوال ذلك التاريخ الطويل والمليء بالأحداث والقضايا الأمنية فرضت عليه المواجهة من أجل تحقيق الهدف الأهم وهو استتباب الأمن حتى يشعر كل مواطن ومقيم براحة النفس سواء في منزله أو خارجه.وتم تكريم الراحل في أكثر من مناسبة حيث قام سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد في عام 2005 عندما كان نائبا أول لرئيس الوزراء ووزيرا للداخلية بتكريمه مع عدد من قيادات الداخلية المتقاعدين.كما أصدر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السابق الشيخ محمد الخالد في عام 2015 قرارا بإطلاق اسم اللواء متقاعد عبداللطيف فيصل الثويني على مبنى كلية الشرطة التابع لأكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية.
