كتب ـ عبدالناصر السلمي:شيعت الكويت، أمس، وكيل وزارة الإعلام الأسبق سعدون الجاسم، حيث ووري الثرى في مقبرة الصليبيخات وسط حضور رسمي وشعبي.وقال ابن شقيقه، فيصل الجاسم إلى "السياسة": إن العم سعدون الجاسم إرثاً كبيرا من الثقافة والعمل الإعلامي الكبير فقد كان من جيل المؤسسين لوزارة الاعلام حيث تخرح في الجامعة الاميركية في مصر وحين اتى إلى الكويت كانت وزارة الاعلام تسمى الارشاد والانباء في بداياتها في اوائل الستينات تعين مديرا فيها.وأضاف:" تدرج بعد ذلك في مناصب الوزارة حتى صار وكيلا فيها، مشيرا الى توهج ذلك العصر الذي تسلم فيه الراحل سعدون الجاسم مناصبه التي عمل بها.وأوضح ان من مآثر المرحوم اضافة لعمله في التلفزيون والاذاعة والاعلام فقد كان من الجيل الذي أسس للعمل الإعلامي في بداية نشوء دولة الامارات العربية المتحدة حيث كان لذلك الجيل حماسته ايام احمد عبدالصمد وعبدالعزيز جعفر في الاذاعة ومحمد السنعوسي بالتلفزيون وكان هم جيل الرواد الذين بنوا هذا الصرح الذي حقق طفرة للاعلام بالنسبة للخليج العربي بوجود هؤلاء الشباب وقتها كانوا متكاملين ومبادرين للعمل الإعلامي.يذكر أن اسم الفقيد ارتبط بالعصر الذهبي للاعلام الكويتي في فترتي الستينات والسبعينات من القرن الماضي. وللجاسم مناقب عدة أثناء عمله فقد كان رئيس لجنة جائزة الدولة التقديرية والتشجيعية، كما انه ترأس الكويت في مهام كثيرة خارجها وله دور فاعل في تفعيل مشاركات المعهد العالي للفنون المسرحية والمعهد العالي للفنون الموسيقية وظل يعمل في خدمة بلده الكويت الى ان تقدم للتقاعد في مطلع الثمانينات بعد رحلة عطاء لاكثر من ربع قرن.و"السياسة" بدورها تتقدم من ذوي الفقيد بخالص العزاء سائلة الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.

تشييع الفقيد إلى مثواه الأخير

ذوو الفقيد الجاسم يتلقون التعازي (تصوير:بسام أبوشنب)