الأحد 22 سبتمبر 2024
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الكويت ودَّعت مبارك العبدالله بعد 93 عاماً من العطاء
play icon
الشيخ مبارك عبدالله الأحمد
المحلية

الكويت ودَّعت مبارك العبدالله بعد 93 عاماً من العطاء

Time
الثلاثاء 26 سبتمبر 2023
View
440
السياسة

تربّى في بيت الحكم وتقلّد مناصب رفيعة في وزارات الدولة

ودّعت الكويت بحزن كبير، صاحب السيرة الوطنية العطرة، وفارس العطاء المتواصل والسمعة الطيبة، بما تميز به من خلق رفيع وشخصية حازمة وحاسمة.
وقد وارى الثرى أوَّل من أمس جسد الراحل الكبير، الشيخ مبارك العبدالله الأحمد الصباح، عن عمر ناهز 93 عاماً، بعد سنوات طويلة من العمل الجاد، فكان أحد رجالات الرعيل الأول، ومن أهم الشخصيات السياسية التي تولت مناصب حكومية عدة.
غادرنا الشيخ مبارك، رحمه الله، وانتقل إلى جوار ربه، بعد عقود حافلة بالعطاء والإنجازات، وكتابة صفحات ناصعة في سجل الوطن.
ولد الراحل الكبير عام 1930 وتربى في بيت الحكم، فعمه هو سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وجده الشيخ أحمد الجابر الأمير الأسبق، أمَّا والده فهو الشيخ عبدالله الأحمد الجابر، الذي كان رئيساً لدائرة الأمن العام.
بدأ رحلة العمل الوطني والسياسي منذ بواكير شبابه، حيث تولى مناصب رفيعة عديدة خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، منها منصب نائب رئيس الأمن العام سنة 1957، ثم اختاره الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم ليتولى إدارة البرق والبريد والهاتف عام 1959، واستمر في توليه إدارة البرق حتى حصلت الكويت على استقلالها وإلغاء الاتفاقية المبرمة مع بريطانيا، وفي أول تشكيل وزاري للحكومة الكويتية كان الشيخ مبارك العبدالله مساهما فيها، حيث منح الثقة ليتولى وزارة البريد والبرق والهاتف - وزارة المواصلات حالياً - ليكون أول وزير لهذه الوزارة المهمة، ويكمل مشواره الطيب في خدمة الكويت وأهلها.
وفي عهده زاد انتشار الهواتف في البلاد، وامتدت شبكات خطوط الهاتف لتصل إلى عدة مناطق وقرى خارج مدينة الكويت، فقد ساهم رحمه الله في توسعة مقسم شرق الأحمدي بإضافة 400 خط، مع سعة أربعة آلاف خط، ليواكب التطور الكبير الذي كانت تشهده وسائل الاتصالات في تلك الفترة الزمنية بإصداره العديد من القرارات التي تصب في مصلحة تطور هذا القطاع.
وفي عهده تم تركيب المقاسم الأوتوماتيكية في بعض المؤسسات المهنية، واستيراد عدد من الأنظمة الحديثة بغرض الاتصال لمسافات أبعد تصل إلى جزيرة فيلكا، كما تم التواصل مع الخبراء الدوليين في الأمم المتحدة لتنفيذ مشروع دائم للاتصالات، وقد تم تعيين المستشارين لأجل هذا الغرض، وفي عهده تم إصدار دليل الهاتف.
وفي الحكومة الثانية عام 1962، تولى وزارة الإرشاد والأنباء "الإعلام حالياً"، وساهم في تأسيس الإعلام الكويتي ورفعته في تلك الفترة المهمة، وكان عضواً في المجلس التأسيسي، وساهم في سن تشريعات مهمة، منها قانون الانتخاب رقم 12 لسنة 1963، وعين وزيراً لشؤون مجلس الوزراء حتى 30 نوفمبر 1964، وبعدها آثر العزوف عن المناصب الحكومية فقدم استقالته وتفرغ لأعماله الخاصة وهو لا يزال قادرا على أداء أكثر الأعمال أهمية، بعد أن خدم وطنه خدمة جليلة لمدة أعوام طويلة، وساهم في رقي وطنه لأدواره المضيئة ليبقى خالداً في صفحات تاريخ الكويت.



آخر الأخبار