الأربعاء 09 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   منوعات

الكويت ودَّعت رائد روايتها ... إسماعيل فهد إسماعيل

Time
الثلاثاء 25 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
كتب- جمال بخيت وإيناس عوض وجويس شماس:

فقدت الكويت والعالم العربي امس ابرز رواد الرواية الكويتية والعربية ،الأديب والروائي إسماعيل فهد إسماعيل الذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز الـ78عاما.
الراحل الكبير من مواليد البصرة، 1941 وهو روائي كويتي متفرغ منذ عام 1985.حصل على بكالوريوس الادب والنقد من المعهد العالي للفنون المسرحية. عمل في مجال التدريس وإدارة الوسائل التعليمية، وأدار شركة للإنتاج الفني.
يعد إسماعيل المؤسس الحقيقي لفن الرواية في الكويت، لكونه يمثل إحدى العلامات الروائية العربية المحسوبة في سماء فن الرواية. وهو بمنزلة العمود الأهم للفن الروائي والقصصي في الكويت خصوصا. فقد رعى عدداً كبيراً من كتاب القصة القصيرة والرواية، واحتضن مواهب أدبية باتت تمثل حضورا لافتا على الساحة الكويتية والعربية. له من النتاج الادبي والفكري الكثير ،اولها البقعة الداكنة، قصص (1965).كانت السماء زرقاء، رواية (1970).
المستنقعات الضوئية ،رواية (1971).الحبل، رواية (1972).الضفاف الأخرى، رواية (1973).الأقفاص واللغة المشتركة، قصص (1974).
ملف الحادثة 67 ،رواية (1975).الشياح ،رواية (1975).
القصة العربية في الكويت،دراسة (1977).الفعل الدرامي ونقيضه ،دراسة (1978).الطيور والأصدقاء ،رواية (1979).خطوة في الحلم، رواية (1980).
الكلمة - الفعل في مسرح سعد الله ونوس، دراسة (1981).النص ،مسرحية (1982).النيل يجري شمالا - البدايات،رواية (1983).النيل يجري شمالا - النواطير، رواية (1984).النيل الطعم والرائحة ،رواية (1989).إحداثيات زمن العزلة ،رواية سباعية الشمس في برج الحوت، رواية (1996).الحياة وجه آخر،رواية (1996).قيد الأشياء ، رواية (1996).دوائر الاستحالة، رواية (1996).
ذاكرة الحضور، رواية (1996).الأبابيليون ،رواية (1996).
العصف ،رواية (1996).يحدث أمس ،رواية (1997) الكائن الظل ،رواية (1999).سماء نائية ،رواية (2000).علي السبتي - شاعر في الهواء الطلق ،دراسة (2002).
ما تعلمته الشجرة ليلى العثمان كاتبة ،دراسة (2005).مبدعون مغايرون كلمات مثامرة، دراسة(2006)للحدث بقية ابن زيدون، مسرحية (2008)طيور التاجي(2014)في حضرة العنقاء والخل الوفي (2014)، رواية (دخلت القائمة الطويلة لجائزة البوكر 2015)الظهور الثاني لابن لعبون (2015) روايةا.لسبيليات ،رواية (2015).وله تحت الطبع مسك (رواية)ومالا يراه نائم (مجموعة قصصية)،وقد حصد الراحل الكثير من الجوائز، منها جائزة الدولة التشجيعية في مجال الرواية، عام 1989.جائزة الدولة التشجيعية في مجال الدراسات النقدية، عام 2002.

رثاء
لقد ترك رحيل هذا الاديب الكبير اثرا كبيرا في كل محبيه ومتابعيه وتلامذته من الكتاب والقصاصين والادباء والروائيين، هنا وقفات في رثاء الراحل:
تقول الروائية ميس خالد العثمان: هو ليس فقط معلّمنا الحنون في الفعل الكتابي وفي الحياة وفي الوعي، لكنه صديقنا الذي تقاسم معنا حفنة جيدة من الأسرار اللذيذة منذ ١٨ عاما وربما قبلها، قبل الاقتراب منه وحين التصافح مع أعماله الأدبية. ولأني مؤمنة بفهم آخر لمعنى "الموت"، خاطبته بعدما علمت برحيله في ضُحى يوم الثلاثاء، يومه الخاص الذي ارتبط به..وكتبت له الآتي: غادرت قبلنا "للصوب الثاني"، اعتن بنفسك حتى نلتقي من جديد في عبور آخر ودورة حياة جديدة، أو أكثر، تعلمت منك جيداً بأن الكتابة وظيفة إنسانية بالأساس، وهكذا سأواصل، أعدك يا صاحب النكتة الحاضرة دوما، نحبك جدا، عقيل عيدان وأنا وسلامك،امتنانك قد وصلنا في العمق حين بعثته لنا قبل يومين عبر قلب "أبو مازن "رفيق دربك الوفي جدا، محمد جواد الجاسم، لم نسافر في رحلتنا المشتركة الـتي خططنا لها، لكنك معنا جدا.

كان معلماً
يقول الكاتب والروائي عقيل العيدان: إن حزني ومصابي على المرحوم الأستاذ إسماعيل فهد إسماعيل أعز من أن يحتويه لفظ، لأنه لم يكن كاتباً معلماً لجيل أو أكثر من الأجيال الكويتية والعربية فقط، أو أديباً مبدعاً شكّل انعطافة مهمة في الأدب الكويتي والعربي فحسب، أو مثقفاً ملتزماً بقضايا الإنسان والحريّة وترقية الوعي في الكويت والمنطقة أيضاً، وإنما جزءاً أصيلاً منا، نحن أصدقاؤه وحواريوه وقرّاؤه ومتابعوه. لقد شارك الأستاذ إسماعيل في تطويروتغيير ذواتنا الأخلاقية إلى ما نرجو عندما ضرب بسلوكه مثالاً صادقاً كصاحب نفس "تُرابية" لا تعرف الزهو والكراهية والضغينة على أحد.
إن الأستاذ إسماعيل الفهد في ملتي واعتقادي كان وسيبقى واحداً من أعاظم من مسك القلم وكتب عن الإنسان في الكويت والعالم العربي.

لروحه الكبيرة الراحة
الامين العام المساعد لقطاع الصحافة في المجلس الوطني د.عيسى محمد الانصاري: فقدت الكويت اليوم أحد عمالقة الرواية الروائي العظيم اسماعيل فهد اسماعيل صاحب رواية السماء زرقاء ،واليوم السماء حزينة على رحيله،اتذكر اخر لقاء جمعنا في ملتقي الاديب طالب الرفاعي عندما جمعنا لقاء ادبي جميل لم نعلم انه الاخير،اسماعيل برحيله تفتقد الرواية الكويتية احد روادها ومؤسسيها في الكويت،هذا الاديب الذي ترك بصمات ستظل تذكرنا بنتاجه الادبي الرائع وستظل رواياته إثراء بديعا لاجيال قادمة سوف تنهل من هذا الابداع،فقد هذا الاديب لاشك انه خسارة كبيرة ولايسعني إلا أن اتقدم بخالص العزاء لاسرته ومحبيه.

قامة كبيرة
الاديب والروائي طالب الرفاعي قال: لم اكن أتصور انني سأنعى إسماعيل فهد إسماعيل يوما ما ولكن هي الأقدار.الراحل قامة كبيرة فقدتها الكويت والعالم العربي،انه ليس فقط قصصيا وروائيا ومسرحيا بل كان إنسانا عظيما بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى.لقد كان شجرة استظل بظلها القصاصون والرواة في الكويت وتلاميذه في عالمنا الكبير. لقد فقدت الكويت إنسانا لا يعوض وعزاؤنا الوحيد في رحيله ماتركه من إرث عظيم سيظل يثري المكتبة العربية بروائع إبداعاته.

أديب حقيقي
وقال الروائي عبدالله البصيص : ماذا يقال عن رجل بدأ سحر السرد في الخليج، ووضع أسس صنعة الرواية الكويتية التي صارت الآن الأجود في العالم العربي؟ إسماعيل فهد ليس روائيا عاديا لأن رواياته رائعة ومهمة، بل لأنه كان وحيدا يوم كانت الرواية غريبة بين الشعر، واستمر إسماعيل فهد طيلة حياته في خدمة هذا الفن، حتى أصبح الأدب الكويتي اليوم في المرتبة الأولى عالمياً. أخذ بيد الكثير من الكتاب حتى ترك أقلامهم جديرة وقادرة على سبر منابع القصص واستخلاص العبر. كان إسماعيل أديبا حقيقياً في أخلاقه قبل كتبه، فقد كان متواضعا لا يرى في الناس فرقا، ولا يرضى أن يرى فرقا، لذلك كانت رواياته تتحدث عن الهوية والمساواة والأرض، رحمه الله.

والد الأجيال
الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي قال: رابطة الأدباء الكويتيين تنعى والد الأجيال الروائية إسماعيل فهد إسماعيل، غيابه المفاجئ والمؤثر فجعنا به بخبر حمل إلينا اللوعة والأسى برحيل عضو رابطة الأدباء الكويتيين.
وأضاف :وإذ تنعى الرابطة هذا الأديب،التاريخ،فإننا نستذكر بكل اعتزاز ما حققه للرواية الكويتية في فترة السبعينات من القرن الماضي، حيث حقق تحولاً نوعياً وفنيا للرواية ووضع منهجها على المسار الصحيح، ليصبح الراحل مدرسة في الأدب الروائي سارت على نهجه أجيال عدة، وحقق الكثيرون منهم التفوق.
كما نستذكر جهود المغفور له بإذن الله تعالى في أنشطة رابطة الأدباء وإقامة ورشة ضخمة استفاد منها المبدعون الشباب.
واضافة الى ماسبق تنوعت أعمال الراحل بين الرواية والقصة والمسرح والنقد، ليحمل باقتدار صفة الأديب الذي تفتخر الكويت بكونه حقق حضورا ليس فقط محليا بل وعربيا.
واختتم قائلا :رحم الله الأديب المبدع والد الأجيال إسماعيل فهد إسماعيل وغفر له وأسكنه فسيح جناته. ونسأل الله عز وجل أن يلهمنا وأهله الصبر والسلوان.

مضامين إنسانية
وقال الأديب والناقد عبدالله خلف: اشعر بالحزن الشديد بفقدان رائد الرواية في الكويت والعالم العربي إسماعيل فهد اسماعيل، انه رحل ولكن تاريخه وبصماته المميزة في رابطة الأدباء الكويتيين التي كان من أوائل المنضمين والمؤسسين لها مازالت باقية، بكل ماتتضمنه من مضامين إنسانية راقية أبدع الراحل اسماعيل فهد في نسجها بروايات أدبية فريدة أمتعت قراءها، وكانت ولاتزال نبراساً يهتدي به الروائيون الشباب.




آخر الأخبار