الاثنين 28 يوليو 2025
44°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الكويت وفرنسا... تطابق في الرؤى لخدمة السلام والأمن في المنطقة

Time
الثلاثاء 29 مارس 2022
السياسة
* الناصر: إيران ليست طرفاً في حقل الدرة فهو كويتي- سعودي خالص
* مفاوضات الجرف القاري كويتية- سعودية- إيرانية لترسيم الحدود بينها
* لورديان: اقتربنا من توقيع الاتفاق النووي مع إيران وأطلعت الكويت على مستجداته
* مستمرون في الضغط على روسيا لاحتواء أزمة الحرب وتأمين الأمن الغذائي


كتب - شوقي محمود:

أكد وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر ان إيران ليست طرفا في حقل الدرة، فهو حقل كويتي- سعودي خالص، مشيرا الى أنه للكويت والسعودية وحدهما حقوقا خالصة في استغلال واستثمار هذا الحقل وذلك وفق الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
وقال الناصر في بيان، امس، إلى ان ما ذكره خلال المؤتمر الصحافي مع وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لورديان، بشأن حقل الدرة، المقصود فيه هو مفاوضات الجرف القاري، باعتبارها مفاوضات ثلاثية كويتية- سعودية- ايرانية لترسيم حدود الجرف القاري بين الدول الثلاث.
وفي مؤتمره الصحافي مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان أشار الناصر الى هواجس كويتية وخليجية بشأن الاتفاق النووي الإيراني وهذا ما تم ذكره في القمم والاجتماعات الوزارية مع المعنيين، متمنيا مراعاتها.
وتطرق الى استقبال سمو ولي العهد نيابة عن سمو امير البلاد لوزير خارجية فرنسا، حيث أكد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد على العلاقة الكبيرة التي توليها الكويت لفرنسا وحرص البلدين الكبير على تنمية العلاقات المتميزة بينهما في مختلف المجالات.
ولفت الناصر الى أن الفترة الماضية شهدت الكثير من التطورات بين الكويت وفرنسا في المجالات الاستثمارية والتجارية والثقافية والتعليمية والصحية، مستذكرا الموقف الفرنسي الداعم والحازم في تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم ودعمها للقرارات الشرعية الدولية في هذا المجال.
وأكد وجود تطابق للرؤى بين قيادتي البلدين لأهمية تنمية العلاقات ووضعها في اطارها الممنهج ضمن خطة زمنية مما أسفر عن تشكيل لجنة تسيير بين البلدين لوضع خطوات لتطوير هذه العلاقات، مشددا على اعتزاز الكويت بالموقف الفرنسي الحزام لاستقرار وأمن الكويت ودوّل المنطقة.
وأشار الناصر إلى الدور الفرنسي المهم للغاية في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة سواء في العراق او سورية، مقدرا الدعم الفرنسي للمبادرة التي اطلقتها الكويت لاعادة الثقة بين لبنان والاشقاء في المنطقة، مشيدا بالدور الفرنسي في ليبيا ومحاربة الارهاب ومكافحة الارهاب و"داعش" في العراق وسورية وفِي الساحل والصحراء، مجددا دعم الكويت لفرنسا في كل خطواتها لاستتباب الامن والاستقرار في المنطقة.
ولفت الى اهمية دور فرنسا في حل القضية الفلسطينية على أساس اقامة دولة على حدود 4 يونيو 67 وحل الدولتين، مضيفا: فرنسا قريبة جدا للكويت ودوّل المنطقة ونقدر دورها الفاعل في عضويتها في الاتحاد الاوروبي.

اتفاقيات
واوضح أنه تم التوقيع على مذكرتي تفاهم يؤصلان طبيعة العلاقات الكويتية الفرنسية. الاولى: بروتوكول بين حكومتي البلدين بشان دخول افراد قوات احد الطرفين الى اراضي الطرف الاخر والخروج منها والثانية اعلان نوايا بين حكومتي البلدين لتعزيز التعاون التربوي لتدريس اللغة الفرنسية.

استقرار المنطقة
من جانبه، أعرب وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، عن ارتياحه للمناقشات الممتازة أثناء اجتماعه مع سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وبعلاقاته الممتازه مع وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر والتفاهمات والتنسيق المشترك بينهما لتوطيد العلاقات بين البلدين، مؤكدا "لدينا الرغبة المشتركة لخدمة السلام والامن في المنطقة في ظل الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على اوروبا والشرق الاوسط وافريقيا، وفرنسا مصممة على التنسيق مع دول الخليج حول هذه الحرب".
وأشار لودريان الى اجتماعات الحوار الستيراتيحي الاول الذي عقد في يناير الماضي في باريس بين البلدين والذي ركز على تطوير العلاقات الكويتية الفرنسية في المجالات الدفاعية والسياسة والاقتصادية والتجارية، مؤكدا "استعداد فرنسا وشركاتها للاستجابة للكويت في مشروعاتها الاستثمارية والترحيب بصناديق الاستثمارات الكويتية في فرنسا واوروبا".
وحيا لودريان تقاليد الكويت باجراء وساطتها لحل الازمات، واصفا هذه المبادرات بالاداة القيمة في المنطقة.

أوكرانيا والاتفاق النووي
وأضاف: ركزت في جولتي على استمرار دعم فرنسا لدعم اوكرانيا والضغط على روسيا لايقاف الحرب ونتمكن من التوصل لاحتواء هذه الأزمة التي تتعلق أيضا بالأمن الغذائي وتنويع مصادر الطاقة لأوروبا، معربا عن شكره العميق لتضامن الكويت مع الشعب الاوكراني وتأييدها للمبادرات لايجاد حل ديبلوماسي للازمة، لافتا الى وضوح موقف الكويت في الأمم المتحدة. وتابع: "أطلعت الجانب الكويتي على مستجدات اتفاق العودة الى الاتفاق النووي الايراني حيث يوجد نص يحظى بدعم الجميع كما أن النقاط بين واشنطن وطهران وان كانت ليست ثانوية ولكن يوجد قلق لان الوقت يمر ويدهمنا لاستكمال هذا الاتفاق ونحن نحتاج الى ابرام هذا الاتفاق قريبا"، مضيفا "أننا اقتربنا من توقيع الاتفاق النووي مع إيران".

فلسطين
وبالنسبة للموقف الفرنسي من القضية الفلسطينية، جدد لودريان التزام بلاده بحل الدولتين وضمان امنهما وفق قرارات مجلس الامن ذات الصِّلة، مشيرا إلى التطابق في وجهات النظر بين الكويت وفرنسا في هذا المجال.


تفاهمات ورد لبناني قريباً لإعادة الثقة مع دول الخليج

حول المستجدات لاعادة الثقة بين لبنان ودوّل الخليج، الفت الناصر إلى الردود الايجابية من الجانب اللبناني في يناير الماضي» فهذا الرد بحد ذاته خطوة جيدة ثم توالت الاتصالات مع لبنان ودوّل المبادرة وقد لمسنا من لبنان ليس فقط الرد الايجابي ولكن بعض الاعمال الملموسة ووضع الضوابط لمنع تهريب المخدرات من لبنان».
ولفت الى البيان الترحيبي من السعودية والكويت بهذا الشأن فضلا عن لقاء أمير قطر مع كبار المسؤولين اللبنانين، كاشفا عن وجود تفاهمات والرد من لبنان قريبا وننسق باستمرار مع الاشقاء في دول مجلس التعاون لصالح شعب لبنان الشقيق.
من جهته، قال لودريان «نتقاسم مع الكويت الرغبة المشتركة لاخراج لبنان من ازمته الحالية عن طريق تبني السلطات اللبنانية للاصلاحات المطلوبة والكويت وفرنسا تبذلان جهودهما لتقديم دعم مباشر للشعب اللبناني.
وأعرب عن ارتياحه لـ «المبادرة الكويتية» لاخراج لبنان من اللعبة حيث ليس في مصلحة الشعب اللبناني والمنطقة لقاء لبنان على هذه الحالة، مضيفا «اننا نتخذ مبادرات لاخراج لبنان من هذا الانغلاق الذي وحد نفسه فيه»، متمنيا أن يكون الرد اللبناني على «الورقة الكويتية» سريعا وعلى مستوى قوة الورقة.


استقرار أسعار النفط من مصلحة الدول المنتجة

حول ما اذا كان هناك طلب فرنسي بزيادة انتاج النفط الكويتي لأوروبا لتعويض الامدادات الروسية، أكد الناصر أن الكويت دولة مسؤولة في أوبك والاوبك بلس في المحافظة على أسواق الطاقة العالمية وتنسق مع الاشقاء والاصدقاء في هذا المجال، مشددا على أن استقرار سوق الطاقة مفيد للجميع.
واتفق وزير خارجية فرنسا مع ما ذكره نظيره الكويتي بشأن زيادة انتاج النفط في حرب اوكرانيا، مؤكدا ان مسؤولية الانتاج والتحكم فيه هي قرارات "أوبك" و"أوبك بلس" وليس لدي التدخل في عمل هذه المؤسسات، لافتا الى وجود زيادة ملحوظة في اسعار النفط بسبب المضاربة والوضع السلبي للحرب في اوكرانيا.
وأضاف "من مصلحتنا أن تكون الاسعار مستقرة وهذا أيضا من مصلحة الدول المنتجة لان الارتفاع الكبيرة جدا في الاسعار سيؤدي الى انحسار اقتصادي"، لافتا الى ان "الاتحاد الاوروبي قرر تقليص الاعتماد عَلى الوقود الاحفوري الروسي".
آخر الأخبار