نيويورك - كونا: دعت الكويت الاطراف الليبيين الى ضبط النفس واحترام التزاماتهم بموجب القانون الانساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وعدم استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، مؤكدة أهمية تغليب الحلول السلمية القائمة على الحوار ونبذ العنف وانه لا حل عسكريا لهذه الأزمة.جاء ذلك في كلمة الكويت بجلسة مجلس الأمن حول ليبيا، أول من أمس، والتي ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي.وقال العتيبي "لم يكن خافيا على أحد حجم الزخم الإقليمي والدولي الداعم لجهود الأمم المتحدة عند تحديده لزمان ومكان عقد المؤتمر الوطني الجامع الذي طال انتظاره والذي أتى بعد جولات عديدة وجهود متواصلة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من خلال لقاءاتها المكثفة مع العديد من المكونات والفاعليات الليبية على مدى أكثر من عام".وأضاف ان المجتمع الدولي حث تلك الأطراف على ضمان المشاركة والقبول بالنتائج المتوخاة الا انه تفاجا باندلاع المواجهات المسلحة في محيط وداخل العاصمة الليبية طرابلس خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل الماضي.ولفت الى ان تلك المواجهات خلفت نحو 450 قتيلا وأكثر من 2100 جريح فضلا عن نزوح قرابة 70 ألفا من المدنيين إلى خارج مناطق المواجهات معرضة بذلك حياة المواطنين وممتلكاتهم إلى خطر حقيقي.
وذكر ان تلك المواجهات ساهمت بارتفاع مؤشرات الخطر التي تواجه العملية السياسية هناك والتي قد تقود إلى تقويض كل الجهود التي بذلت على مدار الأعوام الماضية لوقف نزيف هذه الأزمة.وبين ان المؤتمر الوطني يعد فرصة تاريخية حقيقية لطي صفحة الماضي الذي استنزف ثروات ومقدرات الشعب الليبي إضافة لكونه بوابة واعدة لمستقبل أفضل يضمن معالجة جادة للتصدعات والخلافات وحالة التشرذم والإنقسام المؤسسي التي عصفت في المشهد الليبي دون إقصاء أو تهميش لأي مكون من مكونات المجتمع.ورأى ان "تلك العمليات الإرهابية تستوجب من مجلس الأمن إدانتها وتقديم الدعم اللازم للسلطات الليبية المختصة لمواجهة هذا التحدي المهدد للأمن والأستقرار الإقليمي والدولي".وحث جميع الأطراف الليبيين على أهمية التحلي بروح العمل القائم على الرغبة في التسوية السياسية السلمية والإنخراط بشكل جدي وبناء في الشروط الفنية والتشريعية والسياسية والأمنية اللازمة ووفق التفاهمات التي تم التوافق عليها في باريس وباليرمو وأبوظبي لإجراء انتخابات شفافة وشاملة وسلمية لبناء ليبيا موحدة ومستقرة.