طلال السعيد
[email protected]العاملون في الصفوف الأمامية من كوادر وزارتي، الصحة والداخلية، ومن تطوع معهم، يحتفلون في كل يوم بإنجاز عظيم يتحقق.العاملون في المستشفيات الميدانية، من جميع الهيئات الحكومية، في كل يوم يحتفلون بإنجاز مستشفى ميداني جديد جاهز للعمل.العاملون في مطار الكويت الدولي من جميع وزارات الدولة، ومن المتطوعين يحتفلون بنجاح خطة استقبال المواطنين العائدين من الخارج، تلك الخطة التي اقتربت من نهايتها، ويحتفلون كذلك بنجاح خطة اجلاء مخالفي قانون الاقامة من الوافدين الذين قبلت بلدانهم استقبالهم. العاملون في المحاجر الصحية كذلك يحتفلون في كل يوم بتعافي مجموعة من الذين أصابهم وباء "كورونا" رغم التعب والإجهاد الواضح على الجميع من دون استثناء، ولا نستغرب إذا رأينا احدهم نائمًا على الكرسي بانتظار القادم. العاملون على توزيع الوجبات في مناطق العزل، ومساكن الإيواء، يحتفلون في كل يوم بتوزيع آلاف الوجبات، والمتطوعون في الجمعيات التعاونية يحققون النجاح تلو النجاح، ليسجل التاريخ أن هناك إنجازات موقعة بأسماء كويتية، لنا الحق بأن نفخر ونفاخر بإنجازاتها، ولعلها خير رد على مقولة "الكويتي ما يشتغل"، ففي الأزمات لا ينفع البلد الاّ أهله، وهذا الكويتي يسطر البطولات في كل ميدان، وبالتأكيد لن تكون الكويت بعد جائحة " كورونا" مثلها قبلها، هذا اذ احسنت الحكومة استغلال هذه المواهب الكويتية، واسندت الامور لها، واستثمرت في ابناء الوطن، وفتحت لهم فرص العمل، بدلا من الوافدين، فقد آن الأوان لنستعيد بلدنا من مختطفيها، شريطة أن تشدد الحكومة القيود على الوافدين، وتبدأ بنفسها بالاستغناء عن هذا الكم الهائل من العاملين في اجهزة الدولة، وإسناد وظائفهم لابناء البلد... زين.