الكويتيات المطلقات والأرامل أكثر قدرة على الحياة بلا رجل

* الحساوي: الرجل الكويتي كحال بقية الرجال العرب لا يستغني عن المرأة في حياته
* بوفيصل: الإنسان العازب يمكن أن تنجرف أقدامه بسهولة نحو الرذيلة ومن حقه الزواج
* سلامة: المرأة في سن النضح بعد تجربة الطلاق تُحكِّم عقلها قبل الزواج مرة أخرى
* بوعبدالله: معظم المواطنات لا يتزوجن عقب الطلاق أو وفاة أزواجهن بسبب دعم الدولة

تحقيق ـ ناجح بلال:

كشفت إحصاءات حديثة للهيئة العامة للمعلومات المدنية أن عدد المطلقات والأرامل الكويتيات يفوق أعداد الذكور بواقع 44 الفا و385 مواطنة مطلقة مقابل 20 الفا و214 مواطنا مطلقا حتى منتصف عام 2018 في حين بلغ عدد الارامل المواطنات 25 الفا و411 مقابل ثلاثة الاف و108ذكور.
وفي هذا السياق أكد عدد من المواطنين أن معظم الكويتيات المطلقات اوالارمل اللاتي يعتمدن على رواتبهن او معاشات الدولة يمكن ان يعشن حياتهن بلا رجل، في الوقت الذي لايمكن للرجل الاستغناء عن المرأة في حياته.
وأوضح هؤلاء في تحقيق لـ"السياسة" أن المرأة الكويتية قوية ولم تعد مثل السابق فهي الان تعمل واثبتت جدارتها في كل الاعمال وفي حالة طلاقها فلن تلهث للزواج بل ستنتظر من يستحقها وربما تظل طيلة حياتها بلا رجل بعكس الرجل الذي ربما يفكر في الزواج عقب وفاة زوجته مباشرة بل ربما يفكر فيه قبل ان تدفن، وفيما يلي التفاصيل:
بداية يقول محمد الحساوي انه تزوج بعد وفاة زوجته بعام مؤكدا ان "الرجل طالما في سن الشباب فلا مانع لديه على الاطلاق ان يتزوج في حال طلاقه لزوجته او في حال وفاتها لأن الرجل الكويتي كحال بقية الرجال العرب لايستغني عن المرأة في حياته"
وذكر المواطن بو فيصل أنه "لاقدر الله لو توفيت زوجته لن يتزوج بغيرها خاصة وان عمره الان فوق الستين ولديه احفاد لكنه في نفس الوقت بين ان أي شاب توفيت زوجته من حقه الزواج ليكمل مسيرة حياته بأمان واستقرار خاصة وان الانسان العازب يمكن ان تنجرف اقدامه بسهولة نحو الرذيلة".
وقال المواطن بوعبدالله ان الاحصاءات التي بينت ان معظم المواطنات لايتزوجن عقب الطلاق او وفاة ازواجهن فهذا يعود في المقام الاول لتمتعهن بمعاشات من الدولة وبالسكن وتلك الامتيازات جعلت الكثير من النساء الكويتيات يستطعن مواصلة حياتهن بلا رجال".
واشارت ام محمد الى ان المرأة الكويتية قوية ولم تعد مثل السابق فهي الان تعمل واثبتت جدارتها في كل الاعمال وفي حالة طلاقها فلن تلهث للزواج بل ستنتظر من يستحقها وربما تظل طيلة حياتها بلا رجل بعكس الرجل الذي ربما يفكر في الزواج عقب وفاة زوجته مباشرة بل ربما يفكر فيه قبل ان تدفن وهذا ما يؤكد ان المرأة بشكل عام تتمتع بالوفاء عن الرجل حيث ان الكثير من الكويتيات او غيرهن ترفضن الزواج عقب وفاة الزوج.
من جانبه، أكد استاذ علم النفس التربوي د.احمد سلامة أن الكثير من النساء يمكنهم ممارسة حياتهن الطبيعية بعد الطلاق دون وجود رجل معتبرا أن النساء اللاتي يرفضن الزواج بعد وفاة الزوج وتتفرغ لتربية اولادها يؤكد وفاء المرأة أكثر من الرجل كما أنها لاتقبل على الزواج بسرعة لاسيما اذا عانت من تجربتها الأولى لأنها لاتريد تكرارالتجربة المريرة نفسها، ولكن هناك فئة من النساء لايتحملن الحياة دون رجل سواء لينفق عليها أو ليكون لها السكن في كل ماتريد من جميع النواحي.
وأشار إلى ان الاحصاءات التي بينت ان عدد النساء المواطنات المطلقات اكثر بكثير من عدد المواطنين ممن لم يتزوجوا بعد الطلاق او بعد وفاة زوجاتهم يوضح وجهة النظر النفسية التي تؤكد أن المرأة في سن النضح بعد تجربتها للطلاق تحكم عقلها قبل الزواج مرة أخرى، حيث لاتقبل بسهولة كل من يطلب الزواج منها لكن الرجل في سن النضوح يكون عاطفيا اكثر من اللازم وتستطيع اي امرأة ان تدغدغ مشاعره وهذا مايدفع الكثير من الرجال بالزواج عقب طلاقه من زوجته او وفاتها.
ولفت استاذ علم النفس في جامعة الكويت د. خضر البارون ان ماجعل الكثير من النساء الكويتيات يفضلن الحياة بلا رجل بعد الطلاق او وفاة الزوج اعتمادها الكثير منهن على رواتبهن، مبينا أن المرأة عندما تعتمد على ظيفتها فلن تكون بحاجة لمن ينفق عليها ولكن هذا لايعني ان المرأة جامدة بطبعها المرأة سواء الكويتية او غيرها حباها الله بالشعور الانثوي ولكن بعد الطلاق تأخذ حذرها بحيث لاتمنح شعورها وذاتها لمن لايستحق وفي حالة وفاة الزوج الكثير منهن يرفض الزواج لاحساسها ان الزوج الثاني لن يستطيع ان يحتو يها او يحبها مثل زوجها الراحل.