اللاعبون للأندية: لسنا ملكاً لكم... ولن نسمح بسلب حريتنا

كتب - سيف الدين منصور:

فجر "ميثاق الشرف" الذي وقع عليه 14 ناديا، باستثناء كاظمة، في مقر الهيئة العامة للرياضة، أول من أمس، للحد من ظاهرة هروب اللاعبين للعب في الخارج للعودة لأندية جديدة كهواة، موجة من الغضب العارم بين اللاعبين، الذين سجلوا اعتراضهم الشديد على هذه الخطوة تحت "هاشتاغ" "ميثاق ضرر اللاعبين"، وذلك عبر حساباتهم الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وسارعت الأندية بالتوقيع على "ميثاق الشرف" لايقاف ظاهرة خروج بعض اللاعبين، واخرهم لاعب الجهراء عثمان الشمري الذي انتقل للاتفاق العماني وطلال العجمي لاعب النصر الذي وقع مع اللواء السعودي، دون موافقة أنديتهم، على أمل العودة للانضمام لأندية جديدة كلاعبين هواة، في حال التوقف عن اللعب لمدة شهر، وفقا للوائح لجنتي أوضاع اللاعبين في الاتحادين المحلي والدولي.
ويلزم "ميثاق الشرف" الأندية الموقعة على عدم ضم اللاعبين العائدين من الخارج، الأمر الذي تحفظ عليه كاظمة، مطالبا الاستماع لوجهة نظره أولا في هذا الموضوع، على اعتبار انه أكثر الأندية التي تضررت من تلك الظاهرة، بعدما فقد أهم لاعبيه يوسف ناصر، الذي انتقل للقادسية والكويت بعد عودته من الخارج كمحترف ومن ثم تحول الى هاو.

ميثاق الرجعية والضرر
وجاءت أقوى الردود على لسان حارس العربي سليمان عبدالغفور حيث عبر عن موقفه في حسابه الشخصي بـ "تويتر" قائلا: "عمري ما تكلمت على الأمور الادارية ولا احب اتكلم عنها، لكن ميثاق الاندية دليل على رجعية وتخلف الرياضة بشكل عام واتوقع ان اي لاعب له الحرية باختيار الطريقة التي تناسبه لتحديد مصيره". وأضاف: "لا بيئة صحية للرياضة ولا منشآت ولا احتراف ولا حرية، والمشكلة الاكبر انهم يطالبون بتحقيق النتائج".
كما أكد حارس العربي الاخر علي جراغ بانه اتفاق ظالم، وان بنوده تظلم المواهب و"تستعبد" اللاعب.
من جانبه اعتبر سيف الحشان لاعب القادسية أن "ميثاق الأندية هو "ميثاق ضرر" للاعب، ووصفه بأنه اهانة للاعب الكويتي، مضيفا: "للأسف وصلنا الى مرحلة ان اللاعب لا قيمة ولا سند ولا عون له، متمنيا من "الرجال المخلصين" في الرياضة أن يكون لهم دور في حماية اللاعب".

قرارات عشوائية
وعبر يعقوب الطراروة لاعب كاظمة عن رأيه قائلا: "إن جميع اللاعبين تحلوا بالصبر على القرارات العشوائية من الاندية في السابق، وأن أجيالا تعاقبت ولا نرى رياضة حقيقية والآن تجتمع كل الاندية على الميثاق الرياضي والحاق الاضرار باللاعبين، وأضاف "مرة اخرى كنت اتمنى ارى اجتماعات تصب في صالح الرياضة الكويتية والمشاركة بفخر في المحافل الدولية، واتفق معه في الرأي الحارس حسين كنكوني قائلا: "لا دعم ماديا ولا معنويا وفي الأخير الموافقة على قرارات عشوائية".

ميثاق العبودية
بدوره، وصف طلال العجمي لاعب النصر المنتقل للواء السعودي ان الميثاق لا يمكن وصف بالشرف بل إنه ميثاق "المصلحة والعبودية"، مضيفا في تغريدة له، "كوني أحد اللاعبين الذين يحملون بطاقة دولية حاليا بسبب خطأ من النادي الذي رفض أن يوقع عقدا معي، فما ذنبي أني تعاقدت مع ناد آخر وأسعى فيما بعد للعودة للتوقيع مع ناد جديد".
بينما قال محمد خليل لاعب القادسية: "الرياضة في الكويت من سيئ إلى أسوأ، لا يوجد قانون للرياضة مثل العالم، ولا يوجد قانون يحمي اللاعبين، وبدل تطبيق قوانين الاحتراف وقوانين تحسن رياضتنا يدمرونها اكثر".
كما أكد محمد العلاطي لاعب الصليبخات أن ميثاق الاندية دليل على رجعية وتخلف الرياضة بشكل عام، وأضاف: "لا بيئة صحية للرياضة ولا منشآت ولا احتراف ولا حرية".
وشدد محمد خالد لاعب القادسية على أن اللاعب أهم من الميثاق والاندية، مضيفا عبر حسابه الشخصي: "انا لاعب نادي المفروض انه من أكبر الأندية في الكويت لكن للأسف "ما شفت" أي عقلية احترافية ولا اي دعم، واللي صار معي يثبت هذا الشي، واذا ما تعطي لاعبك ولا توفر الامور التي تشجعه وتجعله يعطي من قلبه مئة في المئة ما الفائدة من منصبك وانت غير قادر على تحقق أي انجاز".
من جانبه عبر مشعل فواز لاعب النصر عن غضبه بقوله: "مستعد للجلوس في منزلي ولا أن يتحكم فيّ أحد، مشيرا الى ان الميثاق يهدم طموح اللاعب، حيث لا يوجد احتراف ولا منشآت ولا تطور وفي النهاية يتحكمون قي مصيرنا.

الحلقة الأضعف
كما سجل وليد علي لاعب فريق الكويت السابق تحفظه حيث وجه كلامه الى رؤساء الاندية قائلا: "يجب عليكم مسح مصطلح الاستعباد وان اللاعب ملك للنادي يتحكم فيه كيفما يشاء، وأضاف: "الحلقة الأضعف في الكويت هو اللاعب، ما اجتمعتم إلا على تدميره، فقط عدد قليل من الاندية اللي عملت عقود مع اللاعبين"، واضاف: "اذا لم تقدّر اللاعب لا يحق لك ان تقف في وجهه".