الجمعة 11 يوليو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

اللبنانيون: لا لأي وصاية سورية ولا للارتماء في أحضان نظام طهران

Time
الخميس 24 يونيو 2021
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

شدد اللبنانيون على رفضهم للعودة إلى زمن الوصاية السورية، وتحويل لبنان إلى جزيرة مرتبطة بالمشروع الإيراني كما حال اليمن والعراق وسورية.
وبينما تدهورت قيمة الليرة اللبنانية، التي مستويات غير مسبوقة لامست 16 ألفا للدولار، ومع ارتفاع صفيحة البنزين يوم الاثنين المقبل إلى 71 الف ليرة، اتسعت وتيرة الاحتجاجات في الشارع، لتنذر ببوادر عصيان مدني شامل في عموم البلاد.
وتعليقاً على زيارة وفد من لجنة الصداقة اللبنانية- السورية، التي تشكلت برئاسة النائب القيادي في "حزب الله"، علي حسن خليل، إلى دمشق مؤخرا، لتوطيد العلاقات مع سورية، والتهنئة باعادة انتخاب رئيس النظام السوري بشار الأسد، لولاية 7 سنوات جديدة، استغرب رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية"، الوزير السابق ريشار قيومجيان، طرق باب دولة خاضعة لعقوبات دولية.
وقال قيومجيان: "الكل يعلم وضعها الاقتصادي وهو ليس بأفضل حال في إيران، ناهيك عن باقي النماذج التي تدخل في هذا المحور ومنها النموذج الفنزويلي".
واعتبر أن "الاستدارة نحو الشرق تعني تحقيق مشروع الثورة الإيرانية عبر حزب الله في لبنان وهذا واضح منذ اللحظة التي أعلن فيها نصرالله أنه "جندي صغير في جيش الولي الفقيه".
وإذ ذكر قيومجيان، أن "الاتصالات بين لبنان والنظام السوري كانت قائمة لكن بشكل سري"، اعتبر أن ما تشكيل لجنة الصداقة اللبنانية- السورية، وإعادة فتح خط المصنع كما كان الحال في زمن الوصاية السورية إلا من باب تحقيق المخطط قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وإجراء الانتخابات النيابية المقررة في مايو المقبل ما يعني تحويل لبنان إلى جزيرة مرتبطة بالمشروع الإيراني كما حال اليمن والعراق وسورية.
وفي الوقت الذي تزداد معاناة اللبنانيين الغارقين في بحور أزماتهم اليومية الحياتية والاجتماعية، ومع عودة الاحتجاجات الشعبية وبقوة إلى الشارع فيما تعج محطات المحروقات بطوابير السيارات التي يريد أصحابها التزود بالوقود، في مشهد أقل ما يقال عنه أنه يفيض ذلاً ومهانة، قالت لـ"السياسة"، أوساط اقتصادية بارزة أن "أبواب الحلول موصدة في ظل بقاء الطبقة الحاكمة هي نفسها، باعتبار أن لا نية لديها للإصلاح ولا تريد السير به، وبالتالي فإن كل الإجراءات التي تتخذ ستبقى قاصرة عن معالجة أسباب المشكلة التي تحتاج إلى قرارات جريئة واستثنائية".
وأشارت في هذا الاطار إلى اجتماع عقده رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس، للبحث في موضوع الدعم على المحروقات، والذي خلص إلى اصدار قرار موقت بدعم المحروقات على أساس سعر صرف 3900 ليرة للدولار.
ووتوقعت مصادر أن يبلغ سعر صفيحة البنزين يوم الاثنين المقبل 71 الف ليرة وسيرفع سعر المازوت بالنسبة نفسها على ان يجري الرفع الكامل للدعم خلال شهر.
وفي السياق، أقدم محتجون على قطع الطريق عند تقاطع ايليا بسياراتهم الفارغة من الوقود، بعدما لم يتسن لهم تعبئتها.
ونتيجة لتدهور قيمة الليرة اللبنانية، التي لامست 16 ألفا للدولار، أعلنت نقابة مستخدمي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، "الإضراب والتوقف عن العمل. في حين ترتفع وتيرة التحذيرات من التوجه لتنفيذ عصيان مدني شامل في الأيام المقبلة، إذا استمر التردي الحاصل.
آخر الأخبار