الخميس 15 مايو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

اللبنانيون يرفضون تحريض إيران على تحويل الجنوب ساحة حرب

Time
الأربعاء 08 يناير 2020
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":


رفض اللبنانيون التحريض الإيراني على تحويل الجنوب اللبناني إلى ساحة حرب، وأثار الكلام الإيراني الذي نقلته وكالة أنباء الحرس الثوري الإيراني، أمس، بأن "حزب الله" اللبناني ينقل معدات عسكرية نحو الحدود اللبنانية مع إسرائيل، بالتزامن مع ما نقل عن المرشد الإيراني علي خامنئي، بعد ضربة صاروخية نفذها الحرس الثوري الإيراني على قاعدتين عسكريتين أميركيتين في العراق، ردا على اغتيال قاسم سليماني، إن "حزب الله" اللبناني يصبح أقوى كل يوم وبات يد لبنان وعينه، وسليماني لعب دورا مؤثرا في ذلك"، أثار المزيد من أجواء القلق المتزايد على الوضع في لبنان، جراء ما يمكن أن يقوم به "حزب الله" بطلب إيراني ضد إسرائيل.
ووضعت مصادر سياسية الكلام الإيراني هذا برسم كبار المسؤولين اللبنانيين، داعية إياهم عبر "السياسة"، إلى اتخاذ موقف حازم بدعوة "حزب الله" إلى عدم استخدام ساحة الجنوب، منطلقاً لتصفية الحسابات بين إيران وإسرائيل، وأن يأخذ وضع البلد بالاعتبار، في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعانيها، فهو لا ينقصه المزيد من المآسي والويلات التي ستقضي على كل ما تبقى".
وحذرت المصادر من "تبعات تورط "حزب الله" وأذرع إيران العسكرية مثل حركتي "حماس" و"الجهاد" في قطاع غزة في فلسطين المحتلة، في تنفيذ الأجندة الإيرانية انطلاقاً من جنوب لبنان، سيما وأن ما ذكره الإعلام الايراني، قد يكون مقدمة لإشعال جبهة الجنوب، في حرب يعرف الجميع كيف بدأت، ولكن لا يمكن التكهن كيف ستنتهي" .
وتعليقاً على ما يثار بشأن الوضع في الجنوب، أعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، ان "الوضع في جنوب لبنان يحافظ على هدوئه، وان اليونيفيل تنفذ أكثر من 450 نشاطًا يوميًا بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، وأولويتنا تتمثل في الحفاظ على الأمن على طول الخط الأزرق".
وقال تيننتي: "بالطبع، نحن نتابع الوضع في المنطقة، ولكن أنشطتنا لم تتغير وكذلك اجراءاتنا الأمنية".
وأشار الى أن "رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو دل كول يواصل التنسيق مع كلا الطرفين لمنع أي سوء فهم وتقليل التوتر والحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق".
وفي الإطار، أعلن رئيس الجمهورية ميشال عون أمام وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسلامة والأمن جيل ميشو، أنّ "لبنان يقدم كل التسهيلات والحماية اللازمة للعاملين في منظمات الأمم المتحدة".
وأعرب عون عن أمله في ألاّ "تؤدي التطورات الأخيرة التي حصلت في المنطقة الى أي تداعيات على الساحة اللبنانية"، مُشيراً إلى أنّ "الخروقات الاسرائيلية المستمرة ضد سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه تهدد الاستقرار القائم في الجنوب وعلى طول الحدود".
وفي موقف يعكس قلق الأمم المتحدة من استمرار الفراغ الحكومي، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيش، عبر "تويتر": "إبقاء لبنان بدون حكومة تتسم بالكفاءة والمصداقية، عمل غير مسؤول في ضوء التطورات في البلد والمنطقة".
وأضاف: "أحث الزعماء على التحرك دون مزيد من التأخير".
إلى ذلك، دعا وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال ريشار قيومجيان "حزب الله" إلى عدم توريط البلاد في أتون الصراع الأميركي- الإيراني، واردف: "ليس من حق الحزب الزج ببلدنا في هذا الأتون الجهنمي، ويجب ألا يكون جزءا من مشروع طهران التوسعي بالمنطقة".
وأعرب، عن تطلعه بألا يتم استخدام لبنان كمنصة لاستهداف أي منشآت أو قواعد أميركية، لا سيما أن الجيش اللبناني على علاقة ممتازة مع الجيش الأميركي وهناك تعاون من حيث التدريب وتقديم المساعدات اللازمة من أسلحة وذخيرة وآليات مدرعة وغيرها.
وأضاف: "ليس من حق حزب الله أن يقرر منفردا بأن يكون طرفا في حرب بالمنطقة، هناك دولة لبنانية تأخذ قرار الحرب والسلم أو أي قرارات على المستوى الستراتيجي، لكن الحزب يحاول منذ التسعينات احتكار القرار الستراتيجي اللبناني، وتلك نقطة خلافية كبيرة معه".
وتعليقاً على خطاب الأمين العام لحزب الله الأخير بشأن مقتل سليماني، قال: "حزب الله يعتبر نفسه جزءا من المحور الإيراني في المنطقة، لكن آن الأوان أن يعود الحزب إلى لبنانيته، وألا يكون جزءا من مشروع التوسع الايراني في المنطقة".
وفي ما يخص الملف الحكومي، أبلغت أوساط نيابية "السياسة"، أن "الرئيس المكلف حسان دياب يعاني مأزقاً جدياً، بعد بروز عقبات جديدة تؤخر ولادة حكومته"، مشيرة إلى أنه "لم يعد ممكناً التكهن بموعد إعلان الحكومة، بعد الفيتو المتبادل على الحقائب والاسماء، ما يجعل الرجل في موقف لا يحسد عليه، وبالتالي فإن هناك تساؤلات جدية عن مدى قدرته على تجاوز هذا المأزق".
ودعت الأوساط، إلى "ترقب المشاورات التي سيجريها دياب في الأيام المقبلة، وما إذا سينجح في فرض تشكيلة اختصاصيين مستقلين، أم أنه سيجد نفسه أمام الحائط المسدود، ولن يجد من خيار عندها سوى الاعتذار".
وفي مؤشر يعكس حجم العقبات التي تواجه مهمة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب، اعتبر النائب علي بزّي، بعد "لقاء الأربعاء" النيابي، أنّ "موقف الرئيس نبيه بري كان واضحًا منذ البداية، ومنذ 3 أشهر نحن ندور في الحلقة والدوامة نفسها".
وقال: "من الأساس كان بري مصرًّا على مشهدٍ حكوميٍّ جامع، تلتقي فيه كلّ الإرادات السياسيّة".
وشدد بري خلال اللقاء، على أنَّ اللبناني وفي ظل الوقائع المالية والاقتصادية "لم يعد يأبه بهذا الكم من الثرثرات السياسية بل همّه حكومة تطمئن الناس".
ولفت إلى أنّ "بري أسدى نصائحًا لرئيس الحكومة المكلف حسان دياب بضرروة التواصل مع جميع القوى السياسيّة".
وشدّد بزي على "أنّنا ننتمي إلى مدرسةٍ تجمع ولا تفرّق، وبري يعتبر أنّ الوقت ليس وقت التلهّي بشكل الحكومة ولونها على حساب جوهرها وبرنامجها".
كما اعتبر بري "أن العدوان الذي طاول سيادة العراق يشكّل تصعيدًا خطيرًا، مما سيغيِّر ملامح الصراع الذي سيطر على المنطقة وقطع كل الخطوط الحمراء".
وسأل منسق "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو، عبر "تويتر"، بعد الذي نقل عن الرئيس نبيه برّي بدعوته لـ"حكومة لمّ شمل!": "هل هذا هو تمهيد لرحيل الرئيس المكلف حسّان دياب؟، وإذا رحل هل يعني كلام برّي عودة الرئيس سعد الحريري؟ وهلّ تعني "حكومة لمّ الشمل" حكومة سياسية؟
وهل حكومة "لمّ الشمل" تعني تعبيراً جديداً لـ"حكومة الوفاق الوطني" أي تفاهم أحزاب السلطة؟!".
واعتبر انه "النادي السياسي الدجال الذي يعيد انتاج نفسه!".
وقالت مصادر إعلامية، ان "توجهاً جديداً قد طرأ على عملية التأليف الحكومي باستبعاد كل الوزراء السابقين، ما يعني ان الاتفاق الذي سرى بعد لقاء رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حول توزير دميانوس قطار قد عدل والتشكيلة الحكومية يعاد صياغتها".
وعلى صعيد متصل، لفت المطارنة الموارنة، بعد اجتماعهم، في بكركي، برئاسة الكردينال بشارة الراعي، إلى أنّه :"يحار الآباء كيف يُوصِّفون تمادي السياسيين في التجاذبات والمناورات، على صعيد تشكيل الحكومة المُنتظَرة".
وإذ أكدوا على "وجوب تسهيل مهمة الرئيس المُكلَّف بهذا التشكيل"، حذروا من "أيِّ محاولاتٍ للإلتفاف على مطالب اللبنانيين بحكومةٍ من المستقلين الإختصاصيين، القادرين على إخراج لبنان من الأزمات المصيرية التي تسبّبت بها سياسة المصالح الشخصية وربطه بالتأثيرات الخارجية على حرية قراره".
وعبر المطارنة، عن "استيائهم واستغرابهم لسوء تعامل المعنيين مع حقوق المواطنين في تحريك أموالهم المُودَعة في المصارف، ولا سيما المعاشات التي تُؤمِّن لهم بعضًا من حياةٍ كريمة".
إلى ذلك، وقع النواب ميشال معوض والياس حنكش وبولا يعقوبيان ونديم الجميل وزياد أسود وفادي سعد وعلي درويش وجورج عقيص وأسامة سعد وميشال ضاهر وسامي الجميّل على عريضة نيابية لإزالة الحواجز من محيط مجلس النواب بادر إلى إطلاقها نواب حزب الكتائب.
وفي السياق، غرد معوض قائلا إن "الحل ليس بإقامة الجدران بين المواطنين ومؤسساتهم الدستورية، بل بمد الجسور والاصغاء والقيام بالإصلاحات واستعادة الثقة".
آخر الأخبار