الدولية
اللبنانيون يطالبون حكومة دياب بتجهيز مستشفيات إضافية لمواجهة "كورونا"
الأحد 29 مارس 2020
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة": يتزايد القلق لدى اللبنانيين من اتساع دائرة وباء فيروس "كورونا المستجد"، الذي بلغت ضحاياه 10 وفيات، ونحو 438 مصاباً، بالرغم من تشديد الإجراءات الاحترازية التي يقوم بها الجيش والقوى الامنية، بالتزامن مع منع التجوال ليلاً، في وقت أعلن مستشفى بشرّي الحكومي انه تمّ اجراء الدفعة الأولى من فحوص الـPCR لعدد من الأشخاص، من ضمنهم 11 شخصاً من طاقم المستشفى، وتبيّن وجود ثلاث حالات إيجابية، تجري متابعتها بدقة تامة، وسيتم اتّباع كلّ الإجراءات الضرورية.وأبلغت مصادر طبية "السياسة"، أن "تزايد أرقام المصابين بكورونا مقلق، لكنه لا يزال تحت السيطرة" . وقالت إن "المطلوب الالتزام أكثر بالحجر المنزلي، باعتباره طوق النجاة الأول من الفيروس" .وأعلنت خلية الأزمة في قرى وبلدات الحروف في قضاء جبيل أنها تبلغت أن أحد الاشخاص العاملين في دير راهبات أخوات يسوع المصلوب في بلدة مشحلان مصاب، وذلك بعد الفحص الذي أجري له بعد الاشتباه بحالته منذ ثمانية أيام، وتم نقله إلى مركز خارج المنطقة لتلقي العلاج اللازم، وأن الاخوات هن أيضا في الحجر داخل الدير منذ 14 يوما دون الإحتكاك بأي شخص.وطالب لبنانيون من حكومة حسان دياب تجهيز مستشفيات إضافية لمواجهة الوباء.وأعلنت المسشفيات الخاصة في قضاء زغرتا الزاوية، استعدادها لاستقبال مصابي مرضى الكورونا. فقد أتم "مركز الشمال الاستشفائي" التحضيرات لقسم خاص لمرضى الكورونا في المبنى الاول، وهو منفصل عن مبنى المستشفى الأساسي مع مدخل ومصعد خاص له، كي لا يكون هناك اختلاط مع الزوار والمرضى الآخرين.وأصدر المركز بيانا أعلن فيه "التنسيق مع وزارة الصحة العامة، وحسب تعليماتها لتحديد استقبال المرضى، حسب البرنامج المقدم من وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية، مع الاشارة الى الحاجة الدائمة الى لوازم الوقاية الشخصية PPE بكميات كافية، نظرا لنقص هذه اللوازم في السوق اللبناني".كذلك، أعلن مستشفى "سيدة زغرتا" افتتاح قسم خاص بمرضى الكورونا في المبنى "ث" المنعزل عن أقسام المستشفى .وفي "مركز العائلة الطبي"، تم استحداث وحدة طوارئ لمرضى الكورونا المشتبه بهم خارج المبنى، في مجدليا زغرتا.واحتفل البطريرك بشارة الراعي بالقداس الالهي في بكركي على نية المصابين بوباء كورونا. وقال : "لا أحد يعرف متى تنتهي معركة هذا الفيروس ضد البشرية وجميع دول الارض. في هذه الحالة". واضاف: "لا بد من الاستفادة من هذه العزلة القسرية الشخصية والاجتماعية والدولية، والوقوف امام الذات بحضرة الله وكتبه المقدسة، والاصغاء لما يقول لنا ولكل واحد وواحدة منا... عالمٌ جديد يجب ان يولد، إنسانًا ونهجًا ومسلكًا ورؤيا تصويبيّة".وفي السياق، قال نقيب المحامين ملحم خلف، قبيل انطلاق قافلة تحتوي على موادّ تنظيف وتعقيم لتوزيعها على 25 سجناً وعدد من النظارات: لن نترك السجناء واليوم نؤكد اننا نفكر ببعضنا البعض وهذه الحملة لم تكلّف ليرة واحدة.واعتبر خلف ان "سلامة المساجين من سلامة المجتمع وفي هذا الظرف الصعب علينا أن نجدد الأمل من خلال التعاون".