اللقاحات تكشف المزدوجين

* فتح 81 مستوصفاً ومركزاً لتسريع عجلة التطعيم والوصول إلى المناعة المجتمعية
* أولوية صرف مكافآت الصفوف الأمامية لمنتسبي "الصحة" و"الداخلية"

كتب ـ سالم الواوان وخالد الهاجري ورائد يوسف:


وسط انخفاض ملحوظ في عدد الإصابات بفيروس كورونا اليومين الماضيين، متزامنا مع التوجهات إلى توسيع رقعة التطعيم، قالت مصادر صحية مطلعة لـ"السياسة" إن الإجراءات الرسمية المعتمدة من قبل دول العالم لدخول مواطنيها، لا سيما ما يخص الحصول على جرعتي تطعيم ستضع مزدوجي الجنسية في الكويت وغيرها في حرج، مبينة أن المزدوج لن يتمكن من الحصول على جرعتين في دولتين للآثار الصحية الخطيرة المترتبة على ذلك، ما سيحول دون تمكن المزدوجين من السفر أو الاستفادة من التسهيلات المقدمة للمطعمين.
في السياق ذاته، علمت "السياسة" من مصادر مطلعة أن وزارة الصحة أخطرت إدارة الرعاية الصحية بفتح 81 مستوصفا ومركزا لتطعيم المواطنين والمقيمين، محملة وزارة الصحه المسؤولية في التأخير بإعطاء اللقاح وارتفاع الاصابات والوفيات في الفترة الماضية لاسيما أن الكويت وفرت جميع الإمكانات المادية وغيرها من بداية الجائحة. وأضافت أن قلة الخبرة والتردد، والخوف من المسؤولية والتعلل بعدم توافر اللقاحات المعتمدة من وزارة الصحة ادى الى هذا الوضع، مطالبة بتحميل وزير الصحة ومسؤوليها المسؤولية كاملة، ومحاسبتهم لاسيما أنهم نصحوا من ذوي الخبرة باعتماد اللقاحين الصيني والروسي، المعتمدين من منظمة الصحة العالمية وفي دول شقيقة مجاورة، بالاضافة للقاحات الاخرى لتطعيم ثلاثة ملايين مقيم.
على خط مواز، ذكرت مصادر مطلعة أن اللجنة الوزارية لطوارئ كورونا ستعقد اجتماعا لها اليوم لمناقشة عدد من التوصيات المزمع رفعها إلى مجلس الوزراء، أبرزها ما يرتبط بالعودة إلى الحياة الطبيعية - بشكل شبه كامل - وتأمين المستلزمات للانتهاء من تطعيم نحو 70 في المئة من المواطنين والمقيمين في البلاد، والوصول إلى المناعة المجتمعية المتوقع إنجازه خلال شهر سبتمبر المقبل في حال استمر الاقبال الجيد على التطعيم وتوافر اللقاحات، مبينة أن أقل من 50 في المئة من السكان هي نسبة من حصلوا على جرعتين حتى الآن، وهي مرشحة للارتفاع.
وأوضحت أن اللجنة ستبحث توصيات للتخفيف من الاغلاقات منها السماح باستمرار عمل المجمعات التجارية وبعض الأنشطة الاقتصادية حتى العاشرة ليلا بدلا من الثامنة، وزيادة عدد الموظفين في الجهات الحكومية، بالإضافة إلى التوسع في عمل مطار الكويت الدولي من عدمه.
وذكرت المصادر أن تطبيق مسافر سيكون على طاولة البحث بعد ازدياد الانتقادات المثارة له، وتباين وجهات النظر حياله حتى من داخل "الطيران المدني" حيث يطالب البعض داخل الإدارة بوقف إجبار المواطنين على استخدامه، والاكتفاء بإثبات التطعيم بجرعتين معتمدتين، والحصول على شهادة خلو من الفيروس قبل دخول البلاد.
وقالت المصادر ان النية تتجه الى الغاء بعض المنصات التي لا جدوى منها في الازمة بل تحمل المواطنين أعباء مالية دون اي خدمات تذكر وفي مقدمتها منصة مسافر، ومنصة السلامة الخاصة بحجر العمالة المنزلية 14 يوما على نفقة الكفلاء بالاضافة، متوقعة إصدار تعديلات على بعض القرارات الصحية السابقة.
من جهته، شكك النائب عبدالله المضف في جدوى إلزام المواطنين باستخدام تطبيق كويت مسافر، وقال في سؤال وجهه إلى وزير الدفاع الشيخ حمد الجابر أنه ورغم أن كل المستندات والبيانات الثبوتية للمسافر معلومة لدى الدولة إلا أن هذا التطبيق يطلب الحصول على هذه البيانات بتوسع شديد، فلماذا هذا التوسع في طلب البيانات وهل ثمة ضمانات من عدم استغلالها ونقلها من قبل مزود الخدمة خصوصاً أنها إجبارية على المسافر وليست اختيارية؟
في شأن ذي صلة، ذكر مصدر رفيع المستوى ان أولوية صرف مكافآت الصفوف الأمامية المتوقع قبل راتب أغسطس ستكون لمنتسبي وزارتي الصحة والداخلية.