الله لا يوليكم علينا!

طلال السعيد

منذ نشأت الكويت وولاة امرنا، جزاهم الله خيرا، اذا لم يحبوننا فهم يرحموننا، او بمعنى آخر الذي لا يحبونه منا يرحمونه.
هذا ما عرفناه وتوارثناه جيلا بعد جيل، لكن بيان، او اعلان وزارة الصحة الاخير، نسف كل المفاهيم المتوارثة اذ ورد في بيانهم "سنضطر الى العودة الى الحظر الكلي اذا تم التراخي بتطبيق الارشادات والاشتراطات الصحية"!
هذا بيانهم شديد اللهجة، أوتهديدهم لنا، والذي سيسارعون الى نفيه في القريب العاجل بعد ان يشتد غضب الشارع الذي استفزوه بمثل هذا التصريح.
نسأل الله عز وجل ألا يوليهم علينا، فنحن ننتظر تخفيف الاجراءات بما يشعرنا بقرب انفراج الازمة، وهم يسحبوننا الى المربع الاول، ويتعاملون معنا بالتهديد والوعيد، ورغم تعدينا مراحل، من الحجر الشامل والجزئي، بناء على توصياتهم الا انهم لا يزالون يصرون على التضييق علينا، حتى الجمعية جعلوا من التسوق فيها مشكلة، وسوق السمك بموعد، وسوق الخضار كذلك، والاسواق مغلقة، والاعمال متوقفة، فلماذا كل هذا؟
نحن نتطلع إلى إلغاء الـ"باركود"، وهم يهددوننا بالعودة الى الحجر الكلي، الذي لم نجبرهم على رفعه، ولكنهم رفعوه بإرادتهم فلماذا التهديد؟
افتحوا المساجد، والجمعيات، والاسواق بدلا من حالة الهلع التي اوصلتمونا اليها، فقد وصل السيل الزبى... الله لا يوليكم علينا بعد هذه الجائحة...زين.

[email protected]