الله يحفظ الكويت

طلال السعيد

يدوس في بطن الكويت بكل قوته ويهدم أسس المجتمع والثوابت الوطنية ويختم تصريحه الناري بدعاء الله يحفظ الكويت، نعم الله يحفظ الكويت، ولكن من لسانك وألسنة أمثالك ممن يقولون مالا يفعلون وعند تحويلهم للنيابة والتحقيق معهم ينكرون كل ما قالوه ولايستحون من الكذب فهم في الغرف المغلقة يختلفون تماما عنهم بالندوات واذا كان أحدهم يريد بالفعل من الله عز وجل أن يحفظ الكويت، لماذا لا تحفظ لسانك أنت.
ثم حين نرى ما يجري أمامنا نرى العجب العجاب فأحدهم يخاطب أعلى سلطة في البلد في ندوة عامة مسجلة ويقول لاأنت ولاجيشك ولاحرسك سيثنينا عن مطالبنا ثم يعتبرونه بطلا قوميا، والأدهى والأمر أن من تأخذه الحميَّة ويرد عليه بنفس أسلوبه ترفع ضده القضايا.
بطل آخر ينتفض انتفاضة الحمل حين يلبس جلد ذئب فيهدد بأن الدم سيملأ الشوارع والرؤوس ستتطاير بما فيها رؤوس حكام ولا يحاسب ولا يحال للنيابة بل ويكافئونه بعقد مع "الإعلام" بمئة وعشرين الف دينار ويفرضون على الناس مشاهدته لفرض البصمة الاخوانية في برنامج ما يسوى 120فلسا.
قدم له على طبق من ذهب لكي لاتتطاير الرؤوس وتمتلئ الشوارع بالدم مع العلم أنه هو وفصيلته ليسوا أهلا لهذا الكلام وقد ثبت ذلك بالدليل القاطع بعد أن عادت الحيّات الى جحورها وعادوا الى سراديبهم من جديد يتحينون الفرص ولا تستبعد أن يؤتى بمثله بالغد وزيرا لتكتمل الطامة وهنا نحن الذين نقول الله يحفظ الكويت من ضعف الذاكرة ومهادنة الأعداء والهوان وضعف الهيبة اخيرا
سؤال مهم يدور في خلد كل كويتي مخلص، لماذا هم هكذا؟ المخلص لهم يهملونه والذي يعاديهم على رؤوس الأشهاد وبالصوت والصورة يكافئونه وهاهي الأمثلة أمامنا واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ...زين.