طلال السعيدفي مقالة سابقة في هذه الزاوية سألت: وين وجه الهجيج؟ والمعنى: أين الاتجاه؟ أو إلى أين تتجه الأمور؟ حتى نحدد موقفنا، أو نعرف اذا كنا كشعب مغلوب على امره نسير بالاتجاه الصحيح، أم أننا نسير عكس السير، رافضاً التخبط الذي وضعتنا فيه الحكومة "الرشيدة"، التي حتى الآن لا تعرف لها وجهة ولا يعرف لها اتجاه.أحداث الأمس أكدت أن هذه الحكومة ضايعة، والأدهى والأمر أنها "مضيعتنا" معها، ولولا الله سبحانه، ثم تدخل الكبار لأدخلتنا الإجراءات الحكومية الأخيرة في نفق مظلم، قد يكون بداية لأزمة تلد أزمات، والخاسر فيها هو المواطن البسيط، الذي لا يعرف غير هذا الوطن وطنا، وليس له أرض غير هذه الأرض، وليس محسوباً على حزب أو تيار، بل حزبه وتياره "الله يعز الصباح"! وهذا هو مفهوم الوطنية عنده، وهذا هو موروثه الوطني الذي رضعه من ثدي أمه!
نحن لا نطلب المستحيل حين نطالب بحكومة قرار، قبل أن تتخذ القرار تدرسه دراسة جيدة وتتشاور في ما بينها، ثم تحزم أمرها، وتتخذ القرار، ولا تتراجع عنه، أما والحال على ما هي عليه، فالمراجع العليا تقوم بالترقيع للحكومة، والحكومة تتخبَّط وكأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة!اللهم إنك تعلم أن هذا الوطن غالٍ علينا، وإنه لا يستحق ما يجري فيه، بل يستحق الأفضل، فأبدلنا بهذه الحكومة خيراً منها... اللهم آمين.
[email protected]