الأخيرة
اللهم اشغل الظالمين!
الاثنين 06 يناير 2020
5
السياسة
طلال السعيداللهم اشغل الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين، هذا لسان حالنا ونحن نسمع التهديد المتبادل والتصعيد من الجانبين، وأخيرًا الطلب من القوات الأميركية مغادرة العراق، بعد تصويت البرلمان العراقي الذي يعلم أعضاؤه، قبل غيرهم، ان هذا الموضوع هو المستحيل بعينه، فالأميركيون لم يدخلوا العراق ليخرجوا منه، ولن يخرجهم تصويت مجلس النواب، حتى لو كان بالإجماع، فهل سأل احد أعضاء مجلس النواب العراقي نفسه: لماذا تمت تصفية من تمت تصفيتهم على ارض العراق، وليس في ايران او لبنان أو سورية او حتى اليمن؟من المعروف ان العراق حاليا لا يستطيع إنهاء الوجود الأميركي على أراضيه، وفي الوقت نفسه لا يستطيع ان يتخلص من النفوذ الإيراني في جميع مفاصل الدولة، لذلك فالقرار العراقي لن يكون مستقلا باي شكل من الأشكال، حتى لو صوت برلمانه بالإجماع لإنهاء التواجد الأجنبي كله في العراق، ما لم تتغير الأحوال، ويعود العسكر لحكم العراق من جديد!ولا يستبعد ان تشتعل المنطقة من جديد، فقادة العراق الحاليون ليس لديهم ما يخسرونه، وايران أنهكها الحصار، وأميركا يهمها ان تحتفظ بقواعدها وفرض هيمنتها على المنطقة، ونحن بين كل هؤلاء نسمع ونرى ونتابع، ونعرف انه لا بد لنا من التمسك بارضنا، والالتفاف حول قيادتنا بكل صدق واخلاص، بعيدا عن التردد وازدواجية الولاء.فمن كان هواه ايرانيا فليرحل عنا ليعيش في ايران، ومن كان متعاطفًا مع العراقيين فليرحل الى العراق، ولا يبقى على هذه الأرض الا المخلصون لها الحريصون عليها، فالأوضاع لا تسمح بولاء مزدوج...زين.