الأخيرة
اللهم لا شماتة!
السبت 20 أغسطس 2022
5
السياسة
طلال السعيدفي حادثة غير مسبوقة، انهار سقف ادارة مرور الجهرا وتحطم المبنى ليس بفعل فاعل بل بدعاء داع!هذا الصحيح، وما اكثر الذين يدعون عليهم ليل نهار بسبب سوء التعامل، وعدم التزام بالدور الاضافة، الى الواسطة العلنية من دون خوف ولا حياء، فليس هناك مواطن واحد يراجعهم ويخرج منهم وقد انجز معاملته، ما لم يكن من المعارف، او اصحاب الحظوة، او ابناء القبيلة، فهو قسم قبلي لتخليص معاملات القبيلة، ووجهائها ومعاملات المرشحين والمعارف فقط، وليس مكتب حكومة لخدمة المواطن!الحمدلله انه لم يصب احد، والخسارة مادية فقط، ولم يقع السقف على رؤوس اصحابه، فدعاء الناس مستجاب، خصوصا من ظلم منهم، وما اكثرهم من مراجعي هذا المبنى، غير المأسوف عليه.ففي هذا المرور ليس هناك انتاجية، ولا انجاز لمعاملات الناس، وكل من خرج منهم يدعو عليهم وعلى من تركهم من دون حساب ولا عقاب، وليس هناك من يراجع انتاجيتهم، او يدقق على عملهم، فاغلب موظفيهم يكرهون العمل، ويكرهون الناس، ولا يتوانون عن طرد المراجع لأتفه الاسباب، وبأعذار معلبة وجاهزة، واسهلها الكمبيوتر متعطل، او "السستم" واقف، ونسوة يفترض انهن موظفات لا يعرفن من الدوام غير البصمة، والراتب، والمتواجدة منهن اما تبيع وتشتري، او تتبادل الاحاديث مع غيرها على نغمة الفنجان والتمرة، ولا يؤدين واجبهن حتى بتسهيل دفع المخالفات، وقبل نهاية دوام الصبح وبعد الظهر بوقت طويل يقفلون كمبيوتراتهم، واسهل ما عندهم "راجعنا غدا"، خصوصا المراجع الذي يحترم نفسه ولا يتكلم، او المراجع الذي لا واسطة له، أو ليس من ابناء القبيلة، وهذا الامر مهم جدا عندهم، اهم من البطاقة المدنية.نحن لا نعمم، فهناك من يخاف الله بنفسه، ووطنه ويؤدي واجبه على اكمل وجه، لكنه ضائع وسط الزحام!تصور ان دوام العصر كامل لا يداوم الا شخص واحد فقط، والبقية يختفون، ويا ليت الموجود ينجز معاملة واحدة، بل اصبح عمله تطفيش الناس وليس مساعدتهم.اقترح على وزير الداخلية ان يلغي هذا القسم نهائيا، وبدلا من تصليح السقف يشغل عليه "التراكتورات"، فوجوده وعدمه واحد، والخاسر الوحيد عند الغائه هي القبيلة وليس المواطن، واخيرا لا داعي لتشكيل لجنة بحث لاسباب سقوط السقف، فما سقط سقف تلك الادارة التعسة إلا من دعاء الناس عليهم اللهم لا شماتة... زين.