* تبادل الرؤى لمصلحة الأمن القومي للبلدين والحفاظ على شعبيهما وسيادتهما* سفير اليابان: الكويت شريك بالغ الأهمية في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسطكتب - شوقي محمود:جسد الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 68 لتاسيس قوات الدفاع الذاتي اليابانية الذي اقيم اول من امس في دار سكن السفير مورينو ياسوناري، مدى متانة وقوة العلاقات مع الكويت وتحديدا في التعاون العسكري الذي ينمو في قطاعات ومستويات عدة مع السعي للتطوير الى افاق ارحب.وفيما تقدم الحضور وكيل وزارة الدفاع بالندب الشيخ فهد جابر العلي، اعرب مدير هيئة التعليم والتدريب في الجيش الكويتي اللواء فهد الطريجي نيابةً عن رئيس الأركان العامة عن التقدير للسفير الياباني ياسوناري وملحق الدفاع العقيد تاكادا ناوكي على إتاحة الفرصة له للمشاركة في الاحتفال، مضيفا في كلمته: و يشرفني أن أكون معكم الليلة لتمثيل الجيش الكويتي وللاحتفال والتهنئة بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة والستين لتأسيس قوات الدفاع الذاتي اليابانية. واكد تمتع الكويت واليابان بعلاقات صداقة متميزة لأكثر من 6 عقود. ومما يميز كلا البلدين إتباعهما سياسة السلام الاستباقية في منطقتي آسيا والشرق الأوسط، مشيرا الى انه في عام 1991، أكدت اليابان على هذه الصداقة فقد كانت عضواً بارزاً في التحالف الدولي أثناء عملية تحرير الكويت. وقدمت دعماً كبيراً لمهام استعادة السلام في منطقة الخليج العربي من خلال مساهمتها الفاعلة في نقل السلع والمواد الأساسية وتطهير مياه الخليج العربي من الألغام البحرية بالإضافة إلى الخدمات الطبية.ولن ينسى الشعب الكويتي موقف اليابان ودعمها الكبير في ساعة الحاجة. وتابع: ومنذ ذلك الحين، استمر التعاون العسكري في النمو في قطاعات ومستويات متعددة، حيث يجتمع القادة العسكريون بصفة مستمرة لدراسة وبحث آفاق التعاون وتبادل الأفكار والرؤى ووجهات النظر لما يصب في مصلحة الأمن القومي لكلا البلدين. وفي الجزء التالي من مسيرة التعاون، يدرس المختصون تعزيز أوجه التعاون في مجال التعليم والتدريب العسكري الاحترافي. وفي هذا الصدد فقد تطورت مدارسنا العسكرية وأصبحت مؤسسات ذات كفاءة عالية تحظى باحترام كبير على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وسيسعدنا استضافة طلبة عسكريين من اليابان ضمن الدفعات القادمة على شكل برنامج تبادل الطلبة.واشار إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه الكويت واليابان إلى الحفاظ على أمن شعبيهما وسيادتهما على أراضيهما ولديهما الكثير من القواسم المشتركة بوصفهما دولتان ساعيتان إلى السلام، فإنهما بنفس الوقت تعتزان بنفس المبادئ الدفاعية القائمة على الردع والتعاون الدولي، وترتكز قواتهما على أسس دفاعية بحتة. وفي كلمته اكد السفير ياسوناري ان قوات الدفاع الذاتي اليابانية، بتاريخها الممتد على مدار 68 عاما، اصبحت الآن مساهما نشطاً في الحفاظ على السلام والأمن العالميين وذلك من خلال القيام بمهام متنوعة، في البحر، قبالة الصومال وخليج عدن حيث تشارك سفن وطائرات تابعة لقوات الدفاع الذاتي في العمليات الدولية لمكافحة القرصنة، بالإضافة إلى أفراد من قوات الدفاع الذاتي يشاركون الآن مع قوات من بلدان أخرى في القوات المتعددة الأطراف والمراقبين في شبه جزيرة سيناء.واشار الى تمتع اليابان والكويت بروابط صداقة ممتدة تقوم على الوقوف إلى جانب بعضهما البعض. وتقدر اليابان بصدق، ولن تنسى أبدا، الدعم الهائل الذي قدمته الكويــت لليابان عندما ضربها الزلزال الكبير والتسونامي في عام 2011.واضاف: والكويت، بوصفها لاعباً أساسياً من أجل الاستقرار في الشرق الأوسط، هي شريك بالغ الأهمية في تحقيق السلم والأمن، ونشعر بالفخر للإنجاز والنجاح الذي قامت به قوات الدفاع الذاتي اليابانية في المهام الإنسانية والمساعدة في مجال إعادة الإعمار في العراق في الفترة بين 2004 إلى 2008 بدعم كبير من الكويت، وفي الوقت الحالي يحذونا الأمل في مواصلة تطوير تعاوننا مع القوات المسلحة الكويتية، وخاصة في مجال تعليم وتدريب الأفراد.وتابع: وتعمل قوات الدفاع الذاتي اليابانية على تعزيز تعاونها مع الحلفاء، الولايات المتحدة والشركاء الآخرين، لمواجهة التحديات الأمنية والمساهمة في الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ولكن للأسف فإن ظهور صراعات عسكرية في مناطق مختلفة من العالم بما في ذلك في الشرق الأوسط، يؤدي إلى تقويض السلام والأمن بشكل خطير حيث لا يزال العديد من تلك الصراعات العسكرية دون حل. والآن في أوروبا يقوم عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشن عدوان سافر. مضيفا: وهنا أود أن أشدد على أهمية بذل المزيد من الجهود لدعم وتعزيز النظام الدولي القائم على سيادة القانون. وختم السفير ياسوناري حديثه قائلا: بصفة شخصية أود أن أواصل العمل على تعزيز التعاون بين اليابان و الكويت من أجل السلام والازدهار العالميين.

وكيل "الدفاع" بالندب الشيخ فهد العلي والسفير ياسوناري واللواء فهد الطريجي والعقيد تاكادا ناوكي يقطعون قالب حلوى الاحتفال

جانب من حضور الاحتفال (تصوير-ايهاب قرطال)