كتب - منيف نايف:أعلنَ وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية والأمن الخاص اللواء عبدالله سفاح أنَّ تطبيق السوار الالكتروني على النزلاء المتهمين بقضايا الفرعيات سيتم تنفيذه عليهم قريبا بعد رفع اسمائهم الى النائب العام، وهو مخصص للكويتيين فقط، لافتا الى أن عدد المستفيدين من هذا السوار حاليا يبلغ نحو 5 أشخاص فقط، ويستفيد منه المتهمون بقضايا بسيطة، وممن قضى عقوبة في السجن، على أن يكمل باقي العقوبة في منزله، مشيرا إلى توفر نحو 300 سوار، حيث سيتم تطبيقه على نحو 200 نزيل ممن تنطبق عليهم الشروط قريبا.وأكد اللواء السفاح في لقاء خاص مع "السياسة" أن قطاع المؤسسات الاصلاحية بالاتفاق مع النيابة العامة سيبعد جميع الوافدين النزلاء في السجن ممن قضوا ربع المدة أو نصف المدة في جرائم معينة، كالتعاطي والمشاجرات، وذلك للصالح العام، على أن يمنع عودتهم للبلاد نهائيا، كما يبعد ايضا من ينهي محكوميته. وقال إن ادارة الابعاد تبعد أسبوعيا نحو 800 إلى 1000 وافد بعد احالتهم من جميع قطاعات وزارة الداخلية الى الادارة، مؤكدا انها تقوم بجهود كبيرة في سرعة انهاء عمليات الابعاد، معربا عن شكره لتعاون السفارة الفلبينية في توفير حتى طائرات من الفلبين لنقل رعاياها المبعدين، لافتا الى انه خلال فصل الشتاء يتم الابعاد بشكل اسرع وذلك بسبب عدم اقبال الناس على السفر خلال هذه الفترة، وأسعار التذاكر تكون رخيصة. وأعلن عن تجهيز مشروع لتوفير أجهزة تقطع الارسال وتشوش على الهواتف في السجن، اضافة إلى توفير أجهزة أخرى تكشف أماكن وجود الاجهزة موضحا أن هذه الاجهزة يتم الان مخاطبة الجهات المعنية وستتخذ دورتها المستندية ليتم تنفيذه، لافتا إلى أن وزارة الداخلية تحمي منتسبيها من الضباط والافراد من تجار المخدرات، خصوصا بعد تعرض احد الضباط لتهديدات من قبل احد التجار وتم اتخاذ كافة الاجراءات التي تكفل حقوقه، وقد أكد أن النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد ووكيل وزارة الداخلية الفريق انور البرجس حريصان على تسخير كل الامكانيات في مجمع السجون لقطع دابر وصول اي ممنوعات، سواء أكانت مخدرات او هواتف، اضافة الى توفير كل احتياجات السجناء وتوفير البيئة المناسبة لهم، مضيفا "لقد اتخذنا اجراءات تفتيش أكثر صرامة" وأحلنا عددا من الاشخاص قاموا بتهريب هواتف من ضمنهم طبيب نفسي الى النيابة العامة.
* إجمالي نزلاء السجون 4300 بينهم 180 امرأة... وهي أرقام متغيرة* إبعاد فوري للوافدين بعد قضاء محكوميتهم ويتم الاكتفاء بربع أو نصف المدة* 800 إلى 1000 وافد يُبعدون أسبوعياً... مع منعهم من العودة نهائياً* توزيع الشرطة النسائية في القوات الخاصة للمرة الأولى في مجمع السجون * إنشاء مستشفى متكامل وبيت العائلة "فندق" في إحدى ساحات المجمع * نشر أجهزة لقطع الإرسال والتشويش لمنع أي احتمال لاستخدام الهواتف* الأعراض الانسحابية بدأت تظهر على المتعاطين بسبب التشدد بمنع دخول المخدراتما هي خطط المؤسسات الاصلاحية في الفترة المستقبلية؟ نعمل على انشاء مبنى متكامل يضم مستشفى كبيرا على مستوى المؤسسة، وبيت العائلة، وهذه الامور تغنينا عن اشياء كثيرة، فوجود المستشفى يمنع خروج النزيل الى المستشفيات والعيادات الخارجية، بالاضافة الى متابعة حالة النزيل، وبيت العائلة الان صغير لا يؤدي الغرض، ونعمل على تطويره ليكون على شكل فندق، يضم نحو 30 غرفة، باستطاعة النزيل ممن تنطبق عليه الشروط في سلوكه أن يقيم في بيت العائلة 3 أيام في الشهر، ولدينا مبدأ الثواب والعقاب، حيث ان المشاغب لا يمكنه ان يقيم في هذا البيت مع اسرته، كما أنه سيتم ادخال مركبة "سكان بدي" استعنا فيها من ادارة المتفجرات، بحيث يتم تفتيش جميع المركبات التي تدخل السجن بعد نزول السائق، فتظهر هذه الالية جميع الممنوعات والادوات، كما اننا نريد عمل دورات عسكرية خاصة في المؤسسات الاصلاحية، ووجود عسكريات في سجن النساء للتعامل مع أي أعمال شغب إن حدثت.التفتيشوكيف تتم عمليات التفتيش؟ لدينا ثلاث خطوط تفتيش، الخط الاول من البوابة، ويوجد كلاب الاثر التي تكشف المواد المخدرة، وتفتيش العساكر التي تفتش امن السجون، والمرحلة الثانية للقوات الخاصة، والثالثه لأمن السجون، ويكون التفتيش دقيقا، ويكشف حيازة اي شي، اضافة الى ان الهواتف لا تدخل الا مع الضباط، ويسجل رقم "السيريل نمبر"، وفي حال دخوله وخروجه يتم التأكد بأن الهاتف هو ذاته، والمشرفات ينطبق عليهم هذا الامر. كما ان دخول المواد الغذائية بعدما تدخل تاتي على نقطة معينة تنزل حمولتها، لتدخل في جهاز الاسكان للتأكد من مضمون الحمولة. الشرطة النسائية والممنوعاتوماهو دور الشرطة النسائية؟ قمنا بادخال الشرطة النسائية من القوات الخاصة في المؤسسات، ولهن دور كبير في منع الممنوعات، وقدرنا نسيطر على 90% على اجراءات تفتيش الموظفات والزائرات والنزيلات، كما أن لهن دورا في داخل سجن النساء، حيث يقمن بحملات تفتيش ونقل للسجينات، ومتابعة تحويل النزيلات من زنزانة الى اخرى.وما هي الخطط التي وضعتموها لمنع دخول الممنوعات الى السجن؟ دخول الممنوعات موجود في كل سجون العالم، ولابد ان تدخل بطريقة ما، أما الوضع لدينا فمسيطر عليه، لكن تنقصنا بعض الاجهزة، لذا تم التعاقد مع شركات معينة في احضار اجهزة تقطع الارسال وتكشف اماكن الاجهزة، بالاضافة الى "سكان بدي"، بالنسبة للأشخاص او النزلاء او الزوار، وهذه الاجهزة دقيقة تكشف إذا ما كان يحمل ممنوعات، بالنسبة للأجهزة التي تقطع الارسال تكون ذكية وتشوش على الاجهزة داخل السجن. هل هناك تفرقة بين النزلاء؟ كل النزلاء يصنفون في السجن حسب الجرم المرتكب، مثلا تاجر المخدرات لا يصح ان يتم وضعه مع شخص محكوم بقضايا شيك.وهل توجد اعمال شغب وكيف تتعاملون معها؟ المشاجرات تقع أحيانا، لكنَّ أعمال شغب لا، لانَّ من يقوم بهذه الاعمال يتم وضعه بسجن انفرادي، وتمنع الزيارة عنه ويصل هذا المنع لاشهر، وهو يعرف ذلك، وبالتالي لا يقوم النزلاء باعمال شغب داخل السجن، خصوصا وان السجن وفر لهم اندية رياضية واماكن ترفيهية. وماذا عن لجنة العفو؟ لجنة العفو تجتمع سنويا مع النيابة العامة ويتم تحديد الاسماء التي تنطبق عليهم شروط العفو، وهناك من يتم استبدال عقوبتة، سيما النزلاء الذين حكموا باحكام مخففة كالاشهر ممن كان سلوكه سليما، ومن حفظة القران، وليس لديه اي مشكلات، فيتم ادراج اسمه بعد قضاء فترة في السجن وفي قضايا معينه، وهناك بعض القضايا لا تندرج ضمن كشوف العفو ممن ليس لديه تنازل في قضايا القتل، ونحن نعمل على تجهيز الاسماء المنطبقة عليهم شروط العفو.السوار الالكتروني يشمل من؟ السوار الالكتروني يشمل الكويتيين فقط، وهو مطبق حاليا على 5 أشخاص فقط، ولدينا نحو 300 سوار سيستفيد منه نحو 200 شخص مستقبلا، كما ان السوار ينطبق على الاشخاص الذين لديهم قضايا بسيطة، او من قضى مدة ربع المدة او نصف المدة، ثم يكمل باقي العقوبة داخل منزله، ويكون بمتابعة من المؤسسات الاصلاحية في حال تعديه حدود المنزل يكون هناك انذار، ونعيده الى السجن مجددا في حال مخالفته.كم عدد النزلاء في مجمع السجون؟ العدد يقدر بنحو 4300 نزيل، بينهم نحو 180 امرأة، وهذه الاعداد متفاوته فبضعهم لم يطبق عليهم الحكم النهائي، وهي أرقام متغيرة، ومع العفو القادم ستقل هذه الاعداد.وماذا عن المتعاطين.. هل صحيح ان اعدادهم في ازدياد خلال الفترة الاخيرة؟ نعم صحيح، هناك زيادة باعداد النزلاء بقضايا تعاطي المخدرات حيث يقدر عددهم بنحو 1500 الى 1800، خصوصا وان بعضهم الى الان لم يحكم بشكل نهائي، ونحن نعمل على عدم وصول المخدرات لهم في السجن، باي صورة كانت، ونقطع كل دابر وصول هذه الممنوعات، وهو ما حدث في ظهور اعراض انسحابية عن بعض المدمنين وهذا الامر جيد لتركه تناول الممنوعات.

اللواء عبدالله سفاح متحدثا للزميل منيف نايف (تصوير - سامر شقير)

أجهزة تفتيش جميع المواد الغذائية
إجراءات تفتيشية صارمة لاحظنا وجود إجراءات تفتيش صارمة جدا في عموم السجون، بالمؤسسات الاصلاحية في السجن المركزي والعمومي والنساء، وتأهيل المتعاطين، حيث تخضع هذه الاجراءات على الجميع عدا الاشخاص الذين لديهم حصانة فقط، بالاضافة الى ان المركبات الالية التي تدخل مجمع السجون تخضع لتفتيش بـ "السكنر" من الاسفل، ويتم تفتيشها يدويا من قبل رجال القوات الخاصة، حيث طال التفتيش دورية الوكيل المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية اللواء عبدالله سفاح.

تفتيش مركبة اللواء عبدالله سفاح
تمديد وقت الزيارات جرى تمديد الزيارات في السجن المركزي طوال ايام الاسبوع، من الساعة الثامنة صباحا وحتى الـ2:30 ظهرا، وذلك حتى يتسنى لاكبر عدد من الاهالي زيارة ابنائهم او اقربائهم. وشهد مجمع السجون اجراءات اكثر صرامة، ومنع دخول المركبات داخل مجمع السجون، حيث توجد باصات تنقل الموظفين والنزلاء الى السجون، كما بدأ واضحا السرعة في تنفيذ الاجراءات من خلال وجود مكاتب للقوات الخاصة "مقنعين" وأخرى للشرطة النسائية قوات خاصة.

باصات مجهزة لنقل الزوار والموظفين
انتشار أمني لمنع "الدرون" أكد اللواء عبدالله سفاح ان المؤسسات الاصلاحية ستقوم بتوزيع قوة من رجال الامن على الابراج الموجودة في مجمع السجون لمنع وصول طائرات "الدرون"، موضحا أنه جرى ضبط إحدى الطائرات قبل فترة وجيزة، دون ان يتم العثور على اي ممنوعات بداخلها، مرجحا انها كانت بمثابة "جس نبض" حتى يتم تحميلها في مخدرات او ممنوعات مجددا، الا انه تم قطع دابر العملية، وجرى فتح تحقيق لمعرفة مصدر هذه الطائرة مع الاجهزة المعنية.
التمشيط اليومي والمفاجئ للسجون قلّل ضبطيات المخدرات قال اللواء سفاح ان الحملات الاخيرة على جميع عنابر السجون اتت بثمارها، حيث قلت عمليات ضبط المواد المخدرة، بالاضافة الى اجهزة الهواتف، وذلك بعد حملات متواصلة باوقات متفاوته فجرا وعصرا وليلا، واسهمت بضبط مخدرات واجهزة هواتف وممنوعات. وأكد أن المؤسسات الاصلاحية منعت توصيلات المطاعم الخارجية كما كان في السابق، حيث يقوم النزلاء بطلب وجبات من خارج مجمع السجون، حيث تم اكتشاف وصل مخدرات عن طريق بعض التوصيلات، وبداخل الطعام والمشروبات، فجرى منع كل المطاعم، وبات بامكان النزلاء الطبخ وطلب ما يريدون من مواد غذائية اساسية من جمعية الشرطة، اضافة الى وجود وجبات يومية يقدمها مجمع السجون، وهي متنوعة الاشكال والاصناف.
توفير "نطاطية" وألعاب للأطفال في مخيم سجن النساء بتعليمات من الوكيل المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية اللواء عبدالله سفاح جرى وضع ألعاب للاطفال وعددهم نحو 18 طفلا في مخيم متكامل، ومجهزة بالخيام و "بيت الشعر" والمطابخ لعمل الاكلات جميعها، مع توفير كل احتياجات النزيلات، وبشكل غير ملزم بالتوقيت، حيث بامكانهم الاستمتاع بالاجواء الشتوية بالمخيم المجهز بالورود والازهار والاشجار، وبوجود الشرطة النسائية ومشرفات السجن.

طفل يلعب داخل سجن النساء
بيت العائلة على هيئة فندق قال اللواء سفاح خلال اللقاء انه سيتم انجاز بيت جديد في ساحة في مجمع السجون ويكون على شكل فندق يضم نحو 30 غرفة، بامكان النزيل الالتقاء باسرته وفق ظروف واجواء اسرية مناسبة، تمكنه بعد خروجه من السجن من الاندماج مع المجتمع، ويكون عنصرا فعالا، موضحا ان بيت العائلة الموجود حاليا يضم 7 غرف فقط.
نزيل يتصل على اللواء سفاح... "بغيت تنقلني من عنبر لعنبر"بسبب تواجده اليومي وقربه من النزلاء وتلبية احتياجاتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، اتصل أحد النزلاء من هاتف السجن على اللواء عبدالله سفاح وأخبره برغبته بتغيير العنبر الموجود فيه وذلك بعد تعرضه لأعراض انسحابية بسبب عدم وجود المواد المخدرة داخل السجن، وأعطى سفاح تعليماته بان يتم نقله ومراقبة حالته جيدا.
عنصر المفاجأة في عمليات التفتيش أشار اللواء سفاح إلى عنصر المفاجأة في عمليات التفتيش على جميع العنابر، وأكد أنه وخلال الشهر الماضي لم يتم ضبط أي نوع من المخدرات، وذلك بعد الحملات الكبيرة التي انطلقت واجراءات التفتيش الشديدة. وبلغت احصائية الضبطيات خلال الفترة من 8 اكتوبر الماضي وحتى 2 ديسمبر عدد 94 هاتف نقال، و35 شاحن تلفون، و65 سماعة هاتف، و74 شريحة هاتف، و105 وصلة شحن، و22 راوتر، و14 فلاش ميموري، و4 ساعات هاتف.
هجمات إعلاميةبسبب الحملات الكبيرة التي ضيقت الخناق على تجار المخدرات داخل السجن المركزي وقطع دابر وصولها من خلال اجراءات التفتيش الصارمة، بدأ اللواء عبدالله سفاح يتعرض لهجمات اعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي.