مخاوف المتداولين من ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي تتراجع بالمؤشر العام 1.2 % وتقفز بالسيولة 99 %كتب – محمود شندي:أغلقت بورصة الكويت في ثاني جلسات الاسبوع على تراجعات كبيرة وجماعية للمؤشرات نتيجة المخاوف من الاوضاع الجيوسياسية في المنطقة بالاضافة الى القلق من تداعيات الحرب التجارية بين اميركا والصين والذعر احتمالية دخول العالم في نفق الركود الاقتصادي، وهو الامر الذي انعكس على تداولات الافراد في السوق امس ودفعهم باتجاه التخارج من الاسهم بصورة قوية وعشوائية وهو ما كبد المؤشرات الثلاثة خسائر كبيرة.
وفي ظل الضغوط البيعية القوية على جميع القطاعات تكبدت القيمة السوقية للبورصة خسائر تقدر بنحو 414 مليون دينار لتهبط الى دون مستوى 34 مليار دينار للمرة الأولى منذ عدة شهور وتغلق عند 33.9 مليار دينار فيما خسر المؤشر العام للسوق 71.9 نقطة ليغلق عند مستوى 5863.3 نقطة بنسبة 1.2 %، فيما كانت عمليات التخارج اكثر حدة على الاسهم القيادية وهو ما قاد مؤشرالسوق الأول الى خسارة 97.1 نقطة بنحو 1.5 % ليصل الى مستوى 6415.2 نقطة، في حين بلغت دفعت الضغوط على الاسهم الرخيصة المؤشر الرئيسي الى التراجع 19.7 نقطة ليصل الى مستوى 4783.7 نقطة وقفزت معدلات سيولة 98.9 % لتصل إلى 39.34 مليون دينار مقابل 19.78 مليون دينار امس الاول، كما ارتفعت أحجام التداول 36.1 بالمئة إلى 175.52 مليون سهم مقابل 128.95 مليون سهم بجلسة الأحد. ومن المتوقع أن يستمر السوق في حالة التذبذب الشديد ما بين الارتفاعات والانخفاضات القوية، لاسيما في ظل ضبابية المشهد في الاقتصاد العالمي وخصوصا فيما يتعلق بالحرب التجارية بين اميركا والصين كما أن بعد المحفزات في السوق سيظل عاملا مؤثرا على قدرة المؤشرات في تحقيق قفزات سعرية، لاسيما ان اقرب تلك المحفزات هي مراجعة فوتسي راسل في نهاية سبتمبر الجاري بالاضافة الى اعلانات الشركات عن نتائجها المالية في الربع الثالث خلال اكتوبر المقبل. وعلى الرغم من أن التراجعات وجني الارباح فرص للسوق من اجل التقاط الانفاس من اجل العودة من جديد الى الارتفاع بعد تأسيس مراكز مالية جيدة، الا ان اكبر المخاطر تتمثل في استمرار حالة المخاوف الى ان تتحول لهلع وبيع عشوائي، وهو الامر الذي قد يدفع السوق الى تكبد مزيدا من الخسائر التي قد يصعب تعويضها. تداولات السوق هبطت المؤشرات الكويتية بشكل جماعي في ختام جلسة الاثنين، وسط حالة من الخوف والحذر سيطرت على جموع المتداولين، ما أدى إلى تزايد الضغوط البيعية وخصوصا على أسهم السوق الأول وتراجع المؤشر العام للبورصة 1.21 بالمئة عند مستوى 5863.38 نقطة خاسراً 71.91 نقطة، كما هبط المؤشران الرئيسي والأول بنسبة 0.41 بالمئة و1.49 بالمئة على الترتيب. وزادت سيولة البورصة 98.9 بالمئة لتصل إلى 39.34 مليون دينار مقابل 19.78 مليون دينار بالأمس، كما ارتفعت أحجام التداول 36.1 بالمئة إلى 175.52 مليون سهم مقابل 128.95 مليون سهم بجلسة الأحد.